الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوبل وحرية اوباما رمال الصحراء وعلة شرقنا

سلام فضيل

2009 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


في اول عاما لآخر عشرة من القرن الخامس عشر 1492 وقفت اشرعة سفينة كولومبيس عند رمال شطآن بحر وخضرة بستان الجنوب الامريكي‘قادمة من تحت شعاع شمس وزرقة سماء الشرق الاوسط‘ملتقى و دليل كل الاتجاهات.
وعند اول غيوم القرن التاسع عشر بعد ثورة فرنسا الحرية 1789‘راح العمال يضيئون اول شعاع حفلة عيدا للمحرومين العمال ليفيض على العالم بعد لقاء فرنسا وبرلين‘ليصير يوما للعيد و حفلة غنوة رقص المساوات‘بعد اعلان بداية خلخلة نظام مشيخة العبودية والاستعباد.
وبالامس اول ايام لاخر اول عشرة اعوام من بداية القرن الواحد والعشرين‘اختارت امريكا‘ باراك حيسن اوباما ابن الاسود المهاجر من بلاد كان كل اهلها مجرد بضاعة لتجار الرقيق‘قبالة خصمه الملتحف بكل ثياب العرق والمال والدين وشفاه وصدر بيلين.
واليوم وقف العالم الاول لملاقاتها ليقلد اوباما جائزة نوبل تقديرا للانسان ومساواة حرية العدالة ومعذرة عما كان ‘كي تكون رحلة درب عالم القرية وتبيان ما لاح من برك الماء وسط صحراء القمر سويا معا في السير.ودفنا حتى بداية الخجل من جلافة توهان فكرة العرقية‘وثياب عريها وسط خضار عشب الحي ومدرسة الاطفال وحفلة رقصة عالم قرية العدالة والمساواة.
قبل نحو شهرا اظهرت قناة جورنال journal لقاء مع الكاتب سلمان رشدي كان احد كتاب جريدة الشعب الهولندية اجراه معه قبل نهاية التسعينات‘ويوم رحيل صاحب اللقاء اي كاتب جريدة الشعب volkes krant ‘اعيد بث اللقاء‘وقد تحدث رشدي فيه عن ابيه وديارالمولد والمدرسة في الهند وباكستان‘ وحضارة الشرق والتاريخ وحارات المحرومين‘ ومصر والاهرامات كأولى حضارات الانسان وكيف النفايات تسد دروب الاحياء والمدارس وكيف الباعة وادارة فندق المنام والصالة وسائق التكسي يكذبون ويغشون‘واحياء الفقر والحرمان غريبة عن جوارها احياء ترف المشيخة والسلطان.
والحرية والعدالة في كل الشرق‘عواهر من دروب المجهول يحاولن المس بشرف القبيلة كي يبعثرن الثياب عن جسد الشيخ السلطان المرهوب.
وفي العراق صاحب لوح الطين وحكايا غرام سومر وبابل وعشتار‘ وبعد كل قسوة نظام صدام الدكتاتوري وكثرة سجونه ومقابره الجماعية‘وشوق المحرومين والضحايا‘ للعدالة والحرية والمساواة.
يطل احفادا يستورثون الحزب والقصور والشركات‘وجراح عذابات الناس من اهله‘وهم من ولد وعاش ويعيش‘ ترف القصور ونظرات انكسار خدامها المحرومين لحظة نزق صراخ تبديل الثياب بعد مرح الدلال رفقة الاهل ومن ماثله من احفاد اهل القصور والسلطان. ولم يتردد بالقول لهم وقت حفلة الاستيراث انا فارسكم الهمام اوصيكم بالسمع والطاعة لي انا‘ كي يرضى الإله الذي عنكم وعليكم هو من فرض سلطاني بصفة وكيل له عليكم.(وهي استعارة القول فحسبا. من التاريخ والدولة العباسية وخطبة مكة (انا القفل والمفتاح مختار من الله‘افتح لكم‘ واقفل عليكم‘ متى انا اشاء).
وقرب مكة الحب تهمة كفرا والحاد عقوبتها الحبس وسوط الجلاد ‘والصحراء ورمالها في حالة نشوة واتساع‘ حتى صارات تقارب النهر والبستان.
وكتاب المشايخ يسبون حالهم ويعتذرون كلما تأخروا عن مديح ابوة الشيخ واحسان مكارمها‘بمثل ما كانت حيث اجداد اوباما قبل ثورة العدالة وتحرير العبيد‘وبعد حفلته بنوبل الحرية والمساواة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة