الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( الانتخابات ولصوص الخارج )

محسن صابط الجيلاوي

2009 / 10 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


كنت أتصور كمواطن عراقي أن العراقيين المقيمين في الخارج وفي حالة تصديهم للشأن السياسي عبر مواقعهم السياسية المتقدمة في وعبر سائر القوى السياسية فيما يسمى بالمعارضة العراقية السابقة والتي أصبحت لاحقا حاكمة سيقدموا مساهمة حيوية وهامة في الحياة السياسية العراقية تتميز بالخبرة والغنى والتنوع وفي دعم أهلنا بنكرات ذات وبكل السبل في محنتهم المعروفة والتي استمرت عقود طويلة ..لكن بدلا من ذلك أخذنا لا نعرف سوى مسلسل الفضائح والسلوكيات المشينة حيث النهب والسلب واللعب على قوت وتطلعات الإنسان العراقي بحياة أفضل....لقد بدأت الدول وخصوصا دول اللجوء الأوربية في كشف مسلسل السرقات التي يقوم بها عدد غير قليل من هؤلاء في الغش واللعب على قوانين هذه البلدان وبنفس الوقت تحول الكثير من هؤلاء من حفاة إلى أغنياء وأصحاب ثروات وعقارات بفترة زمنية قصيرة وهذا الموضوع أصبح معروفا وعلى لسان كل مواطن عراقي يعيش في الخارج أو الداخل..!

هؤلاء اثبتوا ببراعة انهم بلا ولاء سواء للوطن الأصلي أو الأوطان الذي منحتهم هم وعوائلهم حقوق كثيرة معروفة ...فأخلاق اللصوص لا تعرف أي معايير للضمير أو الخجل..!

والبرلمان المليء بهؤلاء صوت وعدة مرات وعلنا ودون أدنى اعتراض من أحد منهم على حقوق تقاعدية وراتب لا يتمتع بمثلها أعضاء برلمانات دول ديمقراطية غنية ومستقرة... كما أن هؤلاء وعبر مواقعهم السياسية جلبوا معهم كل هتاف ومرتشي وبذلك حولوا أعداد هائلة من البشر إلى سماسرة ارتزاق يعيشون على ضفاف حياتهم الباذخة من كتاب ومثقفين وأنصاف سياسيين وبرعوا في اكتشاف وخلق وظائف جديدة ومتعددة لهؤلاء مثل ( مستشار ، ناطق رسمي ، ناطق صحفي ، ..الخ ) تستنزف موار هائلة من خزينة الدولة العراقية ، كل هذا والعراقي يعيش حياة بائسة وقاسية ومحزنة بلا حدود..!

قد تكون هناك قلة شريفة، ولكونها كذلك عليها أن تدل العراقي على طريق يزيح هؤلاء جميعا لكي تُفعّل رموز سياسية تتصدى وتتفهم معاناة الناس وتعمل على حلها..!

الخطوة الأبرز أمام الناخب العراقي في حال تحقق قوائم انتخابية متعددة على صعيد كل محافظة ومفتوحة وسليمة ونزيهة حقا ( رغم شكي العميق في تحقيق ذلك ) إلى ضرورة اختيار الشخص المناسب عبر إقصاء هؤلاء بالحق القاطع لأنهم ببساطة لصوص مهرة لعبوا على معاناة العراقي وأغلبهم لم يقدم مثال يغير هذه القناعة ...ذلك مهم أيضا في تصحيح العلاقة التي أشابها بعض الالتباس بسبب سمعة هؤلاء وهي ستساعد بالتأكيد ملايين من العراقيين الشرفاء الذين يعيشون في المنافي والذين يرغبون بعودة تضعهم في مساواة حقيقية مع أبناء الداخل في السراء والضراء ...!

نعم انتخبوا أشخاص أنتم على إطلاع كامل في شكل وعلى كامل تفاصيل حياتهم عبر عيشهم المشترك والحقيقي مع جماهير الشعب وبهذا وحدة يستطيع المرء من متابعة تحولاتهم وعلى كل الأصعدة وعن قرب ، وليس أولئك النفر الذي حول كل شيء إلى تجارة عبر قدم تلغف من هناك وقدم تنظف الدراهم المسروقة في مكان أخر...!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال