الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النرويج والحوار المتمدن

فادي يوسف الجبلي

2009 / 10 / 11
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


وضع احد الاخوة الكرام تعليقاَ على مقالة الاستاذ شامل عبد العزير (النرويج والدول العربية في تقرير التنمية البشرية) والمنشور في الحوار المتمدن العدد 2793 بتاريخ 8/10/2009 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=187264
ادناه نص التعليق
(ألأخ شامل
أذا إستثنينا ألقلة ألقليلة ألمؤمنة ألصابرة فإن أغلبية ألناس في ألنرويج خاصة وباقي دول ألغرب ألكافر تائهون عمت بصائرهم فشاء الله أن يمتعهم بملذات ألدنيا إلى حين أليوم أليقين .
وحتى ليس هنالك حوار نرويجي متمدن يطرح فيه أساتذة ألجامعات للنقاش مسائل غاية في ألأهمية ألعالمية للبشرية جمعاء على غرار هل ألإنسان خليفة الله على ألأرض أم هو خليفة للجن وألعفاريت ألتي كانت تقطنها سابقا ؟
فلندعهم في جهلهم وضلالهم يعمهون ولو إمتد بهم ألعمر إلى مائة عام فنحن آلينا أن نلتقي الله شبابا لنستمتع بألحور ألعين في جنات ألخلد ، وزادكم الله إيمانا لنرث كل مساحات أليابسة ألقفراء في ألأرض بعون ألمهدي ألمنتظر .)....انتهى التعليق
وما لفت انتباهي من هذا التعليق الرائع هو الاشارة الى عدم وجود حوار متمدن نرويجي !!!!
وقد اتفق مع المعلق ولا اعتقد بوجود حوار متمدن نرويجي !!!
واكاد ان اجزم بانه لو حاول احد ان يقنع نرويجيا ًبضرورة وجود حوار متمدن عندهم لسخر من تلك الدعوة
ولكن
هل نحن بحاجة الى حوار متمدن ام لا
بالتأكيد نعم ، فاننا بحاجة الى وجود حوار متمدن
لأن النرويجي انما استغنى عن الحوار المتمدن لأنه قد اجتاز مرحلة الحوار منذ امد بعيد
اما نحن فما زلنا في مرحلة التحارور
ولن نبلغ ما وصلت اليه النرويج ألا بحوار متمدن
النرويج وصلت الى ما وصلت اليه لبسبب واحد لا غير وهو احترام حقوق الانسان
ونحن مصيبتنا في انتهاكنا لحقوق الانسان
حرية الاختيار تكمن ظمن حقوق الانسان
هل نحن نمتلك حق الاختيار في مجتمعاتنا ؟
هل يمكن للمسلم ان يختار شريكة حياته من مسيحية بكل سلاسة .
هل يساهم الحوار المتمدن في نشر ثقافة التقبل ام لا ؟
بكل تاكيد نعم
مصدر جميع الافات انما هو الدين لا غيره
فالدين هو الذي فرق البشر الى قبائل وملل ونحل متناحرة
هل الحوار المتمدن يساهم في كسر هيبة الدين المزيفة ام لا ؟
بكل تاكيد نعم
الدين هو كالافعى
والانسان بطبعه يخاف من الافعى
ولكن ما ان يتم القاء القبض على الافعى ويودعه في حديقة الحيوانات ويوضع في قفص زجاجي ، حتى يصبح بأمكان الباحث ان يضع كُرسيه في مقابل قفص الافعى ويجلس عليها ويضع رجله اليسرى على اليمنى ويخرج اوراقه من جيبه وكذلك قلمه ويبدء بتدوين سلبيات الافعى بكل هدوء وسكينة .
وكذلك هو الدين
فأن وضعه على مسطبة الحوار المتمدن من اجل تشريحه
تزيل عند الباحث الرهبة والوجل
اتذكر قبل سنوات وبعدما اصبح الانترنيت مباحا في العراق بفضل الكفار من الامريكان المحتلين
كنت عندما افتح موقعا مختصا بنقد الدين (كنت اتردد كثيرا على موقع الناقد الذي يمتلكه السوري بسام درويش وهذا الموقع مختص بنقد الاسلام ولكن للأسف من خلفية مسيحية )
اقول كنت اشعر برهبة وخوف شديدين وما ان انتهي من التصفح في الموقع المذكور حتى ابدأ بلعن نفسي التي سمحت لي بدخول موقع معاد لديني وكنت ابرر ديني من كل ما اقرأ عنه في ذلك الموقع من خلال فكرة ان القائمين على ذلك الموقع انما هم مسيحيين فلابد ان يكونوا حاقدين على الاسلام !!!!
وأكاد ان اجزم بانني لو كنت اعتمد على مثل تلك المواقع لما هداني عقلي الى جادة الصواب
ولكن بفضل الحوار المتمدن زالت رهبة الافعى(الدين ) عندي والى الابد
في الحوار المتمدن اكثر الكتاب هم مسلمين
واكثرهم ليبراليين
بالرغم من محبتي أللا متناهية لأخواني المسيحيين في الحوار المتمدن ألا انني اشمئز عندما اجد احدهم ينتقد الاسلام من خلفية مسيحية
نعم شتان بين الاسلام والمسيحية
ولكن في الاخير فأن كلاهما دينان !!!
اذن فلتحفظ لنا الطبيعة حوارنا المتمدن الجميل
وليحفظ الله لأتباعه مواقعهم التي تفوح منها رائحة الكراهية والعنصرية والجهل الى درجة ان ينشر احدهم في الانترنيت ان قراءة سورة البقرة على الحاسوب تجعل هذه السورة تقوم مقام (الانتي فايروس) وتحمي الحاسوب من هجمات الفايروسات الارهابية للكفار على الحواسيب الايمانية للمسلمين
بقي الاشارة الى ظاهرة ملفتة للأنتباه في الحوار المتمدن وهي تفوق فريق الانسانيين على الربانيين فيه من حيث الفكر والعدد ايضا ففي الوقت الذي يمكن للباحث ان يجد العشرات من الكتاب والقراء والمعلقين الانسانيين تجد ان عدد الكتاب الربانيين لا يتجاوز اصابع اليدين اشهرهم من بين الكتاب الاستاذ القرأني (طلعت خيري) والذي تتضمن 70% من كتاباته أيات قرأنية . وكذلك الكاتب (محمود الشمري) الذي مازال يبحث عن النصارى اللذين يعتنقون الاسلام لأقناعهم باعتناق الاسلام الشيعي وليس الاسلام السني الارهابي . وكذلك (رشا ممتاز) التي تظهر بين الاونة واخرى لتقول على حياء ان الاسلام هو صديق العلمانية ، وانما تقول ذلك على حياء ليقينها ان ما تتفوه به ليس له صلة بالحقيقة
ومن بين المعلقين فيكفي ان اشير الى الروزنمجية التي تمثل دول اكثر من عشرة معلقين وذلك اعتقادا منها انها بذلك تشغل حيز الفراغ الذي تعاني منه فريقها في الحوار المتمدن

واما الفريق الاخر
فريق الانسانيين فيكفي الاشارة الى نموذجين اثنين بالرغم من ان الحوار المتمدن زاخر بابداعاتهم
اولها المعلمة وفاء سلطان
ذاك الجبل الاشم
التي من خرجت من بين انقاض التخلف وترائب الجهل
ذلك البركان الثائر من بحر الكراهية
التي حملت راية التمرد المزخرفة بالكلمة
المقدسة(لماذا) لتسير الى الامام ولا تلتفت الى الناعقين
لتحمل تلك الراية ولتسير بها ومن ورائها جمع المتمردين الى يوم الدين كي توجه رسالة الى البدوي الذي قال (لا خير في امة تولى امرهم امرأة ) مفادها ان المرأة هي كالرجل متى ما تحررت من عبودية رجالك اصبح بأمكانها ان تزيح الجبال من مواقعها ، واصبحت قادرة على مواجهة مليارمن اتباعك لتضع اصبعها في وجه المليار وتقول لهم مهما نعقتم ونبحتم فأن اغتصاب نبيكم لطفلة هي جريمة
والنموذج الثاني هي المبدعة المتالقة كالجوهرة في سماء الحوار المتمدن (فاتن واصل ) والتي اعتز بكلماتها كما يعتز المؤمن بايات القرأن بالرغم من ان كلماتها تحتوي في بعض الاحيان نقدا ولكنه نقد بناء وليس نقد هدام ، طبعا مع الاعتزاز بجميع اخوتي واخواتي الاساتذة الكتاب وكذلك السادة والسيدات المعلقين الكرام في بيتنا الحوار المتمدن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فادي
شامل عبد العزيز ( 2009 / 10 / 11 - 12:52 )
أعتقد أنك أذكى مني بكثير والسبب هو أنك تنشر معي أو بعدي بقليل وهذا يجنبك تعليقات صديقتك التي تحمل أكثر من 44 أسم أو 77 أسم . هنيئاً لك فادي بدونها . لحد الآن على مقالتي من قبلها 13 تعليق وجميعها في المشمش وأنا أحب التفاح أما مقالة النرويج فقد بلغت 28 تعليق من دكتورتك فادي . أحسنت صنعاً فالكمات سوف تصيبني لوحدي ولكن من اجل عينيك لا بأس صديقي العزيز . يا ليت لنا من الأسماء التي ذكرتها الكثير .
مشكور على المقالة


2 - كبد الحقيقه
سلوم ( 2009 / 10 / 11 - 15:15 )
صدقت يافادي وكذب المنافقون كلماتك صادقه تفوح منها عطور زكيه صادره عن روح تعرف جيدآ معنى الانسانيه مقالتك اصابة كبد الحقيقه وانها اطربتني بنغماتها الرائعه وانك تحدثة بالنيابه عني شخصيآ وبالنيابه عن كل الناس الطيبين فالكلمه الصادقه كالشمس لا يحجبها غربال(البوقجيه)تحياتنا سيد فادي سر الى الامام فكل الشرفاء والطيبين معك


3 - في المشمس واكلته يا شامل
محمد محمد ( 2009 / 10 / 11 - 16:04 )
اكلته بالهناء والشفاء امنع بقدر ما تمنع لكن الصوت يصل مهما منعت فانت لست سيد او صاحب الحوار فالحوار له اصحاب يعلموا جيدا انك تلعب لعبة في المشمش ديه


4 - أخي فادي
رياض اسماعيل ( 2009 / 10 / 11 - 16:22 )
نسيت أن تشير الى السيدة ياسمين يحيى، أنا أعتبرها صوت من لا صوت له، صوتآ قادمآ من وراء ألف سور وألف رقيب وحارس
استطاعت أن تحطم ذلك الغلاف السميك الرهيب الذي يبنوه حول دماغ الأطفال لبنة لبنة منذ اليوم الأول من الولادة
كلهم يتآمرون على بناء ذلك الغلاف : الأهل المدرسة والمجتمع
ولكنها استطاعت أن تحطم ذلك الغلاف وتكتشف الخديعة، أكبر خديعة بتاريخ البشرية واستطاعت أن تصل الى الحرية، انها بالنسبة الي أهم من ألف امرأة تنعمن بالحرية في الغرب ولكنهن لا تستطعن ازالة ذرة ضباب أمام أعينهن
تحياتي


5 - النرويج والحوار المتمدن
مصلح آلمعمار ( 2009 / 10 / 11 - 19:09 )
تحياتي للأستاذ الفاضل الأخ فادي ولا يسعني ان اضيف اكثر مما ذكره الأخ سلوم من كلمات معبرة جميله وتحياتي للجميع


6 - تحية
ندى ( 2009 / 10 / 11 - 19:29 )
احييك على هذا الطرح البديع . حقوق الانسان اهم وثيقة تفتقر اليها المجتمعات العربية التي ابتليت بالفكر الاستبدادي الابوي المتسلط فحلت عليها لعنة امراض الجهل والتعصب والاستغلال . اما حقوق المراة _ المتمرمرة المسلوبة المقهورة _ فحدث ولا حرج .
انا بالنسبة لي فانت افضل من اقرا لهم بالرد على كان ( المتعلسمة ) واخواتها .


7 - أشكرك من صميم قلبى
فاتن واصل ( 2009 / 10 / 12 - 00:21 )
الأستاذ فادى سررت جدا بوجود تعليق لك على مقال الأستاذ شامل وخاصة بعد أن قضيت مدة عقوبة لا يستهان بها فى مسألة المنع من التعليق ففى حقيقة الأمر تعليقاتك القيمة والمحددة الذكية مثال عليها تعليقك بالأمس على المقال فقد لفت إنتباهى لما يحمل من ملاحظة هامة أتمنى أن تصل للسادة القائمين على إدارة الحوار المتمدن لأخذها بعين الاعتبار .. وأود ان أشكرك من صميم قلبى على تقديرك لى وعلى كلماتك الطيبة والتى أتمنى ان أستحقها فهذا شرف أعتز به .. واتمنى ان نقرأ لك قريبا مقال بقلمك الشجاع وأن يكون باستطاعتك التعقيب على ما ياتيك من تعليقات .. مع جزيل الشكر


8 - تحية وتقدير
صلاح يوسف ( 2009 / 10 / 12 - 06:22 )
أخي فادي شكراً لمقالك الجميل، ولكنك منحاز للأستاذة فاتن واصل ثم أشرت إلى احترامك للآخرين لمجرد الترضية !!! عموماً لا بأس .. فالأستاذة فاتن تستحق أكثر من ذلك.
أود أيضاً بمناسبة إشارتك إلى الروزنمجية أم 99 اسماً كما سماها شامل، أن أضيف واعترف، أنها نجحت في تعكير أجواء الحوار المتمدن، خاصة في مقالات شامل ومقالاتك وفي مقالاتي، وأستغرب كيف يتم منعك من التعليق بينما يتم إطلاق العنان لها لكيل المسبات والتطاول الشخصي على الكتاب. أعتقد أن على الإخوة في الحوار المتمدن وضع حد لصاحبة بول البعير التي تتشدق بحرية الكلمة بينما هي تفتقر لأدنى متطلبات الكتابة والتعبير علاوة على احتقارها أصلاً لحرية انتقاد الدين الإسلامي وممارستها للإرهاب الفكري من خلال الوقاحة والملاحقة ووضع كم هائل من التعليقات الساذجة على المقالة الواحدة.


9 - تجربتك مهمة
عبد القادر أنيس ( 2009 / 10 / 12 - 12:33 )
تجربتك مع الدين في موقع درويش مهمة جدا وهي تدحض بلا شك الرأي الذي يطالب بمهادنة المقدسات مخافة جرح المؤمنين بها وإبعادهم عن التقدم وإلقائهم في أحضان الإرهاب. العكس هو الصحيح. كلنا مررنا بنفس التجربة، ولولا شجاعة من تحدى قناعاتنا الغبية ونشر أفكاره العلمية أمامنا لما تزحزحنا قيد أنملة من مواقعنا الجامدة، بل لعله كان يثق في إمكانياتنا العقلية أكثر منا ولولا ذلك لما تحررنا من هذا الأخطبوب.
علينا إذن أن نثق في عقول الناس وأن لا نتحرج من مصادمتهم بالحقائق وسوف يفهمون، أما مثقفونا الذين ينافقون ويتملقون الجماهير قائلين العيب ليس في الدين بل في رجاله أو في فهمنا له أو في تطبيقنا فضررهم أكثر من نفعهم ولعل انتكاسة النهضة العربية يرجع إلى هذا السبب.
تحياتي على موضوعك الممتاز رغم بساطته


10 - مساء الخير للجميع
ياسمين يحيى ( 2009 / 10 / 12 - 13:52 )
شكرا اخي فادي على هذا المقال الصريح جدا فأنا اكثر مايعجبني بك هي صراحتك وصدقك واسلوبك الرائع في السخرية . أتمنى منك ان تكتب اكثر واكثر لأن مقالاتك جدا قيمة وممتعة . والى اخي السيد الخلوق رياض اسماعيل اقول : لا املك من الكلمات التي تعبر لك عن شكري وسعادتي بكلامك عني أعلاه سوى أن اقول لك : دمت انسانية وكثر الله امثالك . وتحياتي للجميع.

اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني