الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقراوي يحظى بتكريم وزارة الثقافة- اقليم كوردستان

محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)

2009 / 10 / 11
سيرة ذاتية


في بادرة جميلة هي الأولى من نوعها من قبل وزارة الثقافة- اقليم كوردستان العراق برعاية المهرجان الثقافي لتكريم رمزا من الرموز الثقافة والسياسة وهو الكاتب والمبدع ناجي عقراوي بعد رحيله بغرض جمع نتاجه الفكري وتوثيق نضاله الوطني والقومي ، تعبيرا منها بأهمية المثقف في الغربة ودوره في المهجر وتثمينا للجهود التي بذلها ويبذلها المثقف العراقي خدمة للثقافة ونهضته في الخارج في خدمة الوطن والشعب ، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مر ويمر بها المثقف العراقي طيلة السنوات في المهجر . هذا دليلا لا يمكن فصل ثقافة الخارج عن ثقافة الداخل في إعادة إنتاج الثقافة العراقية الجديدة بشكل عام والثقافة الكوردية بشكل خاص .

يأتي تكريم الفقيد الاستاذ ناجي عقراوي كمؤشر يمكن تناوله من عدة زويا ، واشير الى قدرته في الكتابة ان يكون فاعلا ومبدعا في حقل الثقافة والاعلام وفي العديد من المناشط الثقافية المختلفة ، وسحب البساط من الانماط التقلدية الممسكة بزمام الامور في مختلف جوانب الحياة ، وان أرائه كانت تشتمل على مواقف جريئة ، وساهم في تواصله واقترابه من مختلف المكونات الشعب العراقي ، وقد اتضح ذلك من خلال التنوع الفكري والثقافي لدي الفقيد ، وكان عقراوي يعتبر شخصية مؤثرة ونموذجا وحافزا يحتذى به للاجيال القادمة ، لم يمنعه المرض من ان يكون فاعل وذات شأن وضعف الفاعلية نحو المجتمع .

ولا شك بأن هذا التكريم دعوة لمواصلة الجهد وتقديم كل ما فيه خدمة الشعب والوطن ، وهو دليل على ان هذه الوزارة متصلة مع الثقافة العراقية ومنها الثقافة الكوردية من خلال اتصالها بالمثقف العراقي والاهتمام به . وان حكومة اقليم كوردستان اهتمت بهذه الشريحة المهمة وتحاول ان تسلط الضوء عليها التي قدمت الكثير والكثير للوطن والشعب في مجال العمل الثقافي . ولكن لا تقتصر التكريم للمثقفين ( بمختلف انواعها ) بعد وفاتهم ، في ذلك الوقت فقط نتذكرهم ، يجب ان نرى تكريما لكفأت وقدرات وهم على قيد الحياة ، وهذا يعكس تطورا في المجتمع وفي الفئات الفاعلة فيه لتشكل هذه المبادرة حضورا واعيا لفئة من ابناء المجتمع .

عقراوي غني عن كل تعريف بثراء ثقافته واهتمامه البالغ بهموم كوردستان والعراق كان يحمل هموم وطنه ومواطنه وعاشق لكوردستانه ، فاعتزازه لكورديته وانتمائه بعراقيته يدفعانه دائما الى التمرد عن حكام العراق للدفاعه عن مقومات الشخصية العراقية وعن حقوق مكونات الشعب العراقي ، بالقلم وباللسان ، وكان نضاله أيضا من اجل الفكر ومن اجل الثقافة العراقية ومنها الثقافة الكوردية ، حيث كانت لكلاماته الأكثر مقروئية من قبل العراقيين . وأقول ان رحيل عقراوي خسارة لساحتنا الثقافية بتنوعها الفكري الجميل .

وهنا تبين حقيقة وزارة الثقافة – اقليم كوردستان وأهتمامها الخاصة بالكتاب والمثقفين والاكاديميين والمبدعين داخل العراق او خارجه آملا لهم مزيدا من العطاء والإبداع ورفد ثقافتنا بكل مفيد ، ودعمها للثقافة بشتى المجالات والمتتبعة لكل ما يخدم الثقافة والمثقفين . وتفعيل دور المثقف للتواصل بانتاجه لدفع عجلة الثقافة الى الامام ودعم مسيرتها التي تعرضت قبل غيرها لعمليات التخريب والتشوية . لأجل ان يبقى المثقف العراقي حرا في تعبير عن أفكاره وأرائه .

وهذا ليس غريبا عن حكومة اقليم كوردستان ورئيس وزرائها السيد نيشيرفان بارزاني وهو الذي حرص ويحرص على دعمه للمثقفين والمبدعين العراقين عموما التي تليق بهم والاهتمام بابداعهم ، لأنهم جزء حيوي من مكونات المجتمع العراقي وليسوا كعناصر هامشية. سيدفع العراق الى الأمام هو ثقافته وإنتاج مبدعه ، وترتكز هذه الحكومة على دور المثقف في خلق اجواء التسامح والتصالح وقبول بالرأي الأخر والتكاتف بين اطياف الشعب العراقي . وانها خطوة جميلة من وزارة الثقافة وحكومة اقليم كوردستان لتكريم المرحوم عقراوي .

ولهذا نتأمل أن تتخذ وزارة الثقافة العراقية خطوات فاعلة لدعم المثقف العراقي ، فإنها ان تحفز كل المثقفين داخل العراق وخارج العراق وتقدم الدعم المطلوب لهم والاهتمام بهم ، وكما نتأمل من المثقفين العمل على المزيد من النتاج الفكري من أجل النهوض بالمستوى الإبداعي والثقافي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة