الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق: القوات المسلحة تستقبل عمال القطاع الصناعي بوابل كثيف من النيران

بيان الدفاع عن الماركسية

2009 / 10 / 12
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
الاربعاء: 07 أكتوبر 2009

ننشر في ما يلي تقريرا تلقيناه من اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق، حول تنظيم عمال شركات وزارة الصناعة لتظاهرة في اتجاه المنطقة الخضراء، وتعرضها لإطلاق نار كثيف من طرف الجيش العراقي. إننا نتضامن مع العمال العراقيين، ونطال بمحاكمة كل المتورطين في جريمة إطلاق النار على العمال العزل والاستجابة فورا لمطالبهم، ونطلب من جميع قرائنا أن يقوموا بنشر هذا التقرير على أوسع نطاق ممكن، من أجل فضح قمع النظام "الديمقراطي" العراقي المسلط ضد العمال، وأن يعملوا على صياغة توصيات تضامنية موقعة من طرف أكبر عدد ممكن من المناضلين النقابيين والعمال والطلاب، وبعثها إلى رفاقهم في اتحاد المجالس والنقابات العمالية العراقية.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

استقبلت القوات المكلفة بحماية المنطقة الخضراء صباح الثلاثاء: 06/10/2009 جموع العاملين في شركات وزارة الصناعة بإطلاق نار كثيف وبصورة عدوانية وحشية. رغم ترخيص التظاهرة من قيادة عمليات بغداد.

أبدت القوات الحكومية إصرارا محموما على توجيه سيول من الرشقات النارية من مصادر عدة لم تقتصر على البنادق الخفيفة والمسدسات، حيث انطلقت البنادق الثقيلة المعروفة بالأحادية وكذلك الأسلحة المنصوبة على ناقلات الهمر، ولولا تماسك العمال والتزامهم مواقعهم وعدم استجابتهم للاستفزازات لتسببت القوات الحكومية المرتبكة والمستثارة بكارثة وربما بقتل العشرات بل المئات من العمال العزل.

لقد أبدى العمال انضباطا عاليا وتماسكا بوجه سيول الرصاص ولم يتراجعوا قيد شعرة، ووسط إصرار القوات المسلحة على استفزاز المتظاهرين وقيامهم باعتقال وضرب العديد من الناشطين لم تهتز صفوف العمال المحتجين، الذين هتفوا بوجه القوات الحكومية " ما نريدكم ما نريدكم ". وعلى الرغم من سيل الرصاص والفوضى التي أثيرت لم يتحرك أي مسؤول من البرلمان أو من الوزارة لمقابلة العمال أو حتى للاستفسار عن إطلاق النار في عقر دار السلطات.

انطلقت التظاهرة التي شارك فيها آلاف العاملين في القطاع الصناعي، من ساحة التحرير عبر جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء. رافعين لافتات حملت شعارات ومطالب العمال التي تلخصت في:

*

تسديد مستحقات العاملين من فروقات الرواتب المتأخرة منذ أكثر من عام.
*

احتساب مخصصات الخطورة.
*

تثبيت المفصولين السياسيين واحتساب خدمتهم.

رددت آلاف الحناجر شعارات بصوت واحد " أجورنا حفنة تراب ... ويه أجور النواب" و " العامل وابن العامل ... ليش تجوعونه" " نعم نعم مساواة" وعد كافي وعد نفذوا مطالبنا".

قامت القوات المسلحة باعتقال وضرب الناشطين ثامر حميد ومحمد خنجر من الشركة العامة لصناعة البطاريات ومحمد خميس من الصناعات الكهربائية ومناضل عطية من الصناعات الجلدية كما تم ضرب المصور محمد جاسم وتم الاستيلاء على كاميرات بعض القنوات التلفزيونية ومنع المصورين.

طلب المسؤولون وفدا من ممثلي العمال لمقابلة المسؤولين في حين أصر العديد من المتظاهرين على وجوب حضور مسؤول من مجلس النواب أو مجلس الوزراء لمقابلة جموع العمال. كما طالبوا بالكشف عن كل من قام بإطلاق النار وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الشروع بالقتل.

إن إطلاق النار على العمال بكثافة هي سابقة إرهابية خطيرة لا يمكن تمريرها دون محاسبة المتورطين.

اعترف ممثل مجلس الوزراء بما قامت القوات الأمنية وإعلان استعداده لتوجيه كتاب رسمي إلى الشركات للاعتذار عما تعرض له العاملون من ضرب واعتداء. لقد تصرفت القوات المسلحة كمليشيات معادية للجماهير، لقد بدوا كأعداء للعمال يمثلون أوامر أسيادهم من السلطات القائمة التي تسعى للحفاظ على سلطتها بأي ثمن.

نطالب محاكمة المتورطين بإطلاق النار وضرب العاملين.

يدعو اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق العاملين في القطاع الصناعي وسائر القطاعات إلى توسيع حركتهم والإصرار على تحقيق مطالبهم. وينظم حملة واسعة لفضح ممارسات السلطات القمعية الاستبدادية.

ندعو الاتحادات والمنظمات العمالية في العالم إلى التضامن مع العمال في العراق

عاشت الحركة المطلبية للعمال

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق

ابعثوا رسائل التضامن إلى:

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق

بغداد – السعدون – شارع الزعيم 20/87/101 رقم ب

011 9641 7189695


هاتف:

المصدر:

http://www.fwcui.org









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية