الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العراقِِ00 من الفائز في الانتخابات المقبله؟

عارف الماضي

2009 / 10 / 13
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لايخفى على أحد عن مايدور.. في قارعة طريق العمليه السياسيه والاعداد الرسمي والسياسي ومايتم اخفائه ..وغيرهُ مايجري ترتيشهُ, قٌُبيل أن تكتمل خارطة العمليه الانتخابيه القادمه في منتصف كانون الثاني 2010 او بصحيح العباره ماتتضمهُ أستمارة الانتخابات, من كتل سياسيه متحالفه , وأخرى في طور التحالف , ولكن حتى الساعه فان الامور اصبحت واضحه..بعد ان اصطفت الكثير من الاحزاب والتيارات في ائتلافات عريضه.. هدفها السامي هو حصد اكبر مايمكن جنيهٌٌٌ من أصوات الناخبين ولغرض تشكيل حكومه مقبله ترغب تلك الائتلافات ان تحصل على قيادة السلطه التنفيذيه فيها بعد ان اصبح هذا الموضوع , قضيه لايمكن اخفائها, حيث اصرت بعض الاحزاب على تسمية منصب رئيس الوزراء قبل البدء في التوقيع على هذا ألأتلاف او ذاك,وقد نجحت بعض الاحزاب وكما نعتقد نجاحا بارزا في تحليل شخصية المواطن العراقي , وما مرت به تلك الشخصيه, من مراحل سياسيه واقتصاديه واجتماعيه معقده وخاصه بعد تاسيس الدوله العراقيه الحديثه في عام 1921 لقد تم التوصل الى الاغلبيه واتجاهاتها والتي تمثل اكبر الاصوات حجما والتي سوف تجود به صناديق الاقتراع, فقد ظهر وبوضوح كامل واستناداً الى تجارب انتخابيه سابقه أخرها , انتخابات مجالس المحافظات في نهاية 2008 , أن المواطن العراقي البسيط ..يتجه في الغالب باتجاهين رئيسين, اولهما الواعز الديني او المذهبي أي اتباع ( الرمز الديني)والاتجاه الاخر والذي يحصد ماتبقى من ذلك هو اتباع( رمز السلطه )
وقد تم ملاحظة ذلك وبوضوح كبير خلال السنوات الست الماضيه. وخاصه في وسط العراق وجنوبه
ولايمكننا أغفال الميول القوميه الحاده للاكراد والذين سوف يكون مسارهم الانتخابي , مسار كوردستاني طبعا, وبكل حال من الاحوال فهم لن يستطيعوا ان يحققوا اكثر من خُمس مقاعد مجلس النواب والتي يدور الجدل حول عددها ايضا بعدما تم تعديلها الى 311 عضوا وحسب التمثيل النسبي لعدد السكان , حيث يمثل مقعد واحد لكل مائة الف من السكان, رغم عدم وجود تعداد عام للسكان وكما طالبت به و بقوه وزارة التخطيط والتعاون الانمائي دون جدوى, فقد اعتمد وكما يبدو نظام البطاقه التموينيه في وزارة التجاره والتي يشك البعض في دقتها0
وفي هذا المخاض العصيب .. فان اجهزة الاعلام الموجهه وغيرها, تركز على موضوع القائمه المفتوحه واحقية الناخب في معرفة من ينتخب؟ رغم تردد الكثير من الاشاعات حول ازدواجية التصريحات والمواقف الفعليه خلف الكواليس, فعندما يشاهد المواطن العراقي جميع السياسين وبمختلف كتلهم واتجاهاتهم وهم يباركون القائمه المفتوحه, فمن الذي يبارك للقائمه المغلقه اذن؟ وهنا جواب صريح لهذا التساؤل الأخير , يجب ان لانُحير القارئ الكريم في أكتشافه , وهو خوف بعض من يشكل الطبقه السياسيه من نقمة المواطن في عدم توفير كافة الخدمات وبشكل مُخجل خلال الفتره السابقه مما يسبب عزوف الناخب في التاشير على اسمائهم فيما لو ترك الخيار له وكما معمول في نظام القوائم المفتوحه0
وفي قضيه اخرى لن يؤشر عليها الا الراغبين الحقيقين في ان ينتج عن الانتخابات تمثيل حقيقي لكل الطيف العراقي بكافة الوانه الوطنيه, الا وهي دائره واحده ام دوائر متعدده , فقد يرغب من يريد الاستحواذ على مقدرات الناس وطمر ثقافاتهم وميولهم واتجاهاتهم الى بعثرة الاصوات من خلال
تشتيت الاصوات في مراكز اداريه او اقليميه متعدده تسبب فقدان هذه الاصوات... وهذا يخالف العديد من النصوص الدستوريه والتي وضعت كونتا لبعض المكونات والتي قد لاتستيطيع الحصول على القاسم الانتخابي, فكيف الحال لكتل سياسيه, تستطيع الحصول على اكثر من مقعد واحد لو جمعت اصوات اعضائها فقط, اضافه الى اهمال عراقيوا الشتات , والذي ينادي البعض في عدم اشراكهم بحجة التبذير في المال العام ؟ فمن المعروف ان اكثر من اربعة ملايين عراقي هم الان خارج حدود الوطن لأسباب عديده, وهولاء من حقهم الادلاء بصوتهم وانتخاب من يمثلهم وتحديد الخارطه السياسيه لبلدهم واللذين سوف يعودون له في يوما ما وحسب اوضاعهم وظروفهم , رغم علمنا بان المفوضيه قد باشرت بمخاطبت 23 دوله يتواجد بها العراقيون بكثافه,وعدم علمنا كيفية احتساب تلك الاصوات لو اعتمدة ألية الدوائر المتعدده, فليس من اليسر ان يحدد عراقيوا المهجر مرشحيهم ,وحسب محافظاتهم
فتلك اليه اشبه بالمستحيله, وهذا يتطلب من المفوضيه, وضع تعليمات تفصيليه لهذا الموضوع , ونرجوا ان لاتتطلب تلك التعليمات موافقة البرلمان , لعدم توفر الوقت الكافي , سيما وان لن يتبقى على موعد الانتخابات الا اكثر من ثلاثة اشهر بقليل , حيث لن يتمكن البرلمان العراقي ولحد الان تحديد الشكل النهائي للانتخابات البرلمانيه المقبله0
ووفق تلك المعطيات والشرح المحايد الموجز لبعض جوانب العمليه الانتخابيه يستطيع كل من يهتم بالشأن العراقي ان يضع قائمه ليست بطويله للقوائم التي سوف تمثل اغلب اعضاء البرلمان العراقي المرتقب..لاسيما وان الكثير من القوى الوطنيه والديمقراطيه وبمختلف اتجاهاتها , قد ذابت في ائتلافين على الاقل ولغرض الخلاص بجلودها, وحجز ولو مقعد واحد فقط خير من ان تراهن على الاقليه من العراقيين واللذين يضعون معايير الكفاءة والوطنيه والنزاهه قبل انتمائاتهم المذهبيه او العرقيه او المناطقيه0
أننا نربوا الى ان تفضي تلك الممارسه الديمقراطيه القادمه .. بانتاج طبقه سياسيه قادره على ادارة المجتمع العراقي ببراعه.. واضعتاً اليد على الجرح, وان تكون حسابات الحقل... غير بعيده عن حصاد البيدر0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدائرة الواحدة هي الحل
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 10 / 13 - 09:28 )
الأخ الكريم
ليس أمام العراقيين الا الدائرة الواحدة لضمان التمثيل الأنسب للعراقيين فالقائمة الواحدة ستجعل من تصويت عراقيي الخارج أمر مكنا وتحقق الكودة النسائية وتجعل التمثيل البرلماني لجميع القوى السياسية التي ستسهم بتعدديتها في عدم طغيان طائفة على أخرى أو قومية على غيرها وتثبت من هو الشخصية المؤهلة للوصول الى البرلمان من خلال القائمة المفتوجة عسى أن يتخلص البرلمان من بعض الشخصيات غير المؤهلة لقيادة نفسها ناهيك عن قيادة مجتمع أو دولة


2 - شُكر.. على تعقيب
الكاتب ( 2009 / 10 / 14 - 06:09 )
نشكرك استاذنا الفاضل0(محمد علي).. على تعقيبكم القيم..مؤكدين ان الدائره الواحده ويا للاسف.. لاتلائم الكثير من مايسمون بالكبار... رغبته منهم في حرمان الاخرين... في اي تمثيل برلماني
تحياتي

اخر الافلام

.. عبد اللهيان: إيران عازمة على تعميق التفاهم بين دول المنطقة


.. ما الذي يُخطط له حسن نصر الله؟ ولماذا لم يعد الورقة الرابحة




.. تشكيل حكومي جديد في الكويت يعقب حل مجلس الأمة وتعليق عدد من


.. النجمان فابريغاس وهنري يقودان فريق كومو الإيطالي للصعود إلى




.. حفل تخرج يتحول لمسرح احتجاج على جامعة كولومبيا