الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسامير تحت مطرقة الظلم

محمد كوحلال

2009 / 10 / 13
حقوق الانسان


/ لا تخشى الصعاب و لا تهب الموت / الكتاب الأحمر /
ماو الزعيم الصيني المتعجرف
اربطوا أحزمتكم رجاءا و خذوني على قدر عقلي.
نعيش في عالم بني يعرب بدون قيادة. العلماء يبيعون الرسالة على أبواب أصحاب النعمة , خانوا الأمانة, و القادة يعملون طباخين في مطابخ قادة العالم. أحزاب تفرخ وزراء يسمسرون و يبيعون أوهام طبقة الدراويش , يكدسون حقوقها و ينهبون أرزاقها , و يجمعون ألبانها من ضرع الجبايات التي أتقلت كاهلها فصارت عاجزة لا تقوى على الوقوف , هموم على أكتافها تمنعها من معاينة شروق و غروب الشمس.
لقد ضرنا يا جماعة الخير, كالذباب نأكل الفتاة و الفضلات, لان اليسار مصاب بالعقم و الإعلام أصبح كالأرملة تبحث من الميمنة إلى الميسرة عن قوت صغارها همهما كسرة خبز ليس إلا....
منابر خرساء يا إخوتي , في زمن قطاع الطرق ببذلات أنيقة و ربطات عنق من الحرير , و أحذية من جلد التمساح ,و مراكب تشق الأمواج, و سيارات بأربع عجلات تساوي مصنعا لإنتاج الدقيق.
زمن اللصوص العظام و القطط السمان و الحيتان العفنة, بأكراش / جمع كرش بطن منتفخ يشبه بالون /,أصابها ورم الخبث .
دعوهم يصولون و يجولون فهم أحرار ما دمنا نحن مجرد / نسوان أو حريم / ,أجسام بلا روح بجفون لا تتحرك. برودة عمت أبداننا داخل مستودع للأموات / اللهم لا شماتة / .... قلوبنا ترتجف و عيوننا تدمع نلطم الخدود على قدرنا / الزفت / تم نركن داخل كهف الموت البطيء تحت رحمة صمت قبوري...
إلى متى؟..................
إلى متى سنظل ننحني للطواغيت حتى أضحت ظهورنا أملس من بطوننا بفعل سياط القهر...
صدقت أم الزبير عندما قالت حكمتها المشهورة // الشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ // .
ها نحن تعودنا على السلخ , فصرنا تحت أحذية الطغاة تدوس على أبداننا ننحني لهم خوفا من زنازينهم الضيقة ببرودتها و صدأ حديدها و أقفالها الموصدة التي لا تدور فيه المفاتيح إلا بمزاج ......صاحب الصولجان.
إننا نحتضر بخشوع تحت ضربات موجعة , فكسرة خبز تساوي الكثير, و حقنة لمريض يصارع الألم تساوي كثير , و شغل يضمن للآدمي كرامته يساوي كثير...والخ
أحلامنا نحن الدراويش داخل علب / السردين / لا تنتهي على طاولة بها خبز و شاي بار و زيتون مر , نحلم ..تم ..نحلم.. لكننا ننام كالحمائم بل كالملاك تلك من مميزات عالمنا عالم النكتة و الفرفشة و التكافل الاجتماعي نتعاون في ما بيننا حتى يكتمل طبق اليوم من مرق و عظام, تنفث نسيم اللحم, لتنزل الأنامل النحيفة على الطبق بشراهة كبيرة , كما يهب النحل على قطعة سكر..
أحلامنا لا تنتهي لأنها لا تتحقق إلا عندما يحين موعد الرحيل و نكمل المسيرة, مسيرة الأحلام بين خيوط كفن برائحة الزعفران .كم أنا مشتاق لذالك اليوم ..
إلى اللقاء
أملي أن أموت ببلاد عرفات
محمد كوحلال مغربي بقلب فلسطيني









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا كشف التقرير السنوي لمنظمة -مراسلون بلا حدود- عن حرية ال


.. استشهاد الطبيب عدنان البرش إثر التعذيب بعد اعتقاله




.. الأمم المتحدة: الدمار في غزة لم يحدث منذ الحرب العالمية الثا


.. Thailand: How online violence and Pegasus spyware is used to




.. مداخلة القائم بأعمال مدير مكتب إعلام الأونروا في غزة حول تطو