الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أضغط هنا .. عودة إلى الوراء

يزن شقير

2009 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


-يشكل المسلمون ربع العـــــــــــــــــــالم ...
-مراقبون يتوقعون أستمرار الأزمة الأقتصادية لقترة طويلة . ومؤشرات البطالة ترتفع والأسهم تنخفض.
-أنفجارات في بغداد وبيشاور تحصد العشرات وشباب المجاهدين في الصومال باشروا بتطبيق مبادئ الشريعة السمحاء بقطع الأيدي والأرجل لبعض الصبية.
-أنفلونزا الخنازير يحصد أرواح جديدة ..ويصبح وباء عالمي
-تقرير غولد ستون حول غزة ..بين مؤيد ومعارض وصامت ...
-أطلاق أول صاروخ على القمر .لمحاولة أكتشاف وجود الماء .وبالتالي امكانية الحياة على سطحه .

أحك رأسي كالبلهاء ، وأخرس المذيع بكبسة واحدة .لكن صوته ما زال يصول ويجول بدماغي .... ما الذي يجري في هذا العالم المجنون ...إلى أين نتجه ... ما هذا التفاوت الفكري الساحق بين أنسان وأنسان ... وما أسباب هذه الرغبة الجامحة بالرجوع للوراء ...أو القفز عن الحاضر . وغيرها وغيرها من الأسئلة التي باتت تضيق بدماغي المحدود وبجمجمتي الضيقة .

يعاني الأنسان العربي اليوم أفات كثيرة باتت تهدد كينونته ووجوده وأسباب حياته . أولها وأخطرها الدين وسطحية التعامل معه، وتناقضه مع الواقع . حيث بات هذا الجانب الديني "الروحي" يشغل تفكير معضم الشياب والمثقفين وحتى الأطفال بعد أن كان مقتصرا على العجزة وتوبة ما قبل الموت .والمصابين بالأمراض الخبيثة . وبعض أصحاب العلل النفسية كشيوخ الدين . الذين أستطاعوا وبفضل نهر الجنون هذا أن ينشروا أفكارهم الخفاشية ..التي لاقت الدعم الكامل من مجتمع جاهل وعاطل عن التفكير ... ليستبدلوا له حياته الدنيا بحياة خالدة عرضها السماوات والأرض .لتصبح الرجعية والخرافة والجمود الفكري سمة المرحلة الراهنة ..

بالأضافة لوجود قيادات ساذجة تخطط بشكل عشوائي ومنفرد . خارج سرب الحضارة .. تائهة بين الله وشيطانه
وبين الدنيا والأخرة ....و بين وجود لا شرعي مستمد من الهواء وضغوطات ومعادلات أقليمية تستعصي على عقولهم المرهقة ..وأقطاعاتهم المضحكة .

فالعالم اليوم يحاول قلب صفحة جديدة في كتاب الوجود ونحاول نحن الرجوع بالصفحات لنقلد السلف الطالح. .وهذه العودة ستودي حتما إلى تمزق الكثير من الصفحات التي أستشهدت في كتابتها القرون والسنون، ليخلق الأرهاب.الذي هو نتيجة حتمية لتبني أفكار أبن تيمية وتلميذه أبن القيم وغيرهم من شيوخ قرون غابرة . الذين أتخذوا من خزعبلات الدين .ماذة دسمة لشعوذتهم وتعويذاتهم الجهنمية وتسبيحاتهم الخيالية . التي أوصلتهم مع فكرهم المريض إلى تكفير كل من على غير ملتهم .وأفتى بأبادتهم وسبي نسائهم وحرق بيوتهم وهذا نص فتوى لابن تيمية ضد النصيرية والدروز والأسماعيلية .
"كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين بل هم الكفرة الضالون فلا يباح أكل طعامهم وتسبى نساؤهم وتؤخذ أموالهم فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم بل يقتلون أينما ثقفوا ويلعنون كما وصفوا ولا يجوز إستخدامهم للحراسة والبوابة والحفاظ ويجب قتل علماؤهم وصلحائهم لئلا يضلوا غيرهم ويحرم النوم معهم في بيوتهم ورفقتهم والمشي معهم وتشييع جنائزهم إذا علم موتها ويحرم على ولاة الأمور المسلمين إضاعة ماأمر الله من إقامة الحدود عليهم بأي شئ يراه المقيم لا المقام عليه والله المستعان وعليه اتكالنا." مجموعة فتاوي أبن تيمية ص (636-645)

يعني وبشكل علني وواضح وصريح قتل ملايين من البشر بأرادة ربانية غريبة الأطوار . والعيب ليس في هذا المريض المدعو شيخ الأسلام ..لكن العيب أو المصيبة الكبرى هو وجود الملايين من الأشخاص الذين يتبنون أفكاره والأمر من هذا أيضا وجود دول تتبنى هذه الأفكار وتصوغ منها دساتيرها كالسعودية التي تعتبر الوهابية عماد دستورها ..حيث لا يخفى على أحد الصلة الأبوية بين الوهابة وابن تيمية والسلفية ..طبعا ناهيك عن العداوة المستشرية بين السنة والشيعة وتحليل كل طرف ذبح الأخر ... هذا كله داخل البيت الاسلامي الكبير ... ماذا عن علاقة الاسلام بالاديان الأخرى، وهنا وجب علينا تخطي أبن تيمية والذهاب مباشرة نحو الرسول الاعظم وصحابته الأغرار وتصرفاتهم مع ابناء الأديان الأخرى وكيفية حصرهم على جنب الطريق أ وعدم رد السلام عليهم . وتحذير المسلمين منهم لأنهم يضمرون لهم الشر والحقد المزمن على مر العصور .

وعندما حاول بعض المسلمين بأنشاء حركة مناهضة لهذا النزيف العقلي والتاريخي الذي أستشرى بالجهل أو بالسيف بين أوساط الناس وبين صفحات التاريخ . كالمعتزلة وأخوان الصفا وبعض الفلاسفة والمتصوفين كأبن رشد والمعري والكندي والحلاج وابن المقفع وغيرهم الكثير الكثير من أدباء وشعراء وفلاسفة المسلمين في عصور ماضية .. ووجهوا من القوة الظلامية بالقتل والحرق والتنكيل ليسقط عصر تنوير حظاري كان على وشك البزوغ ..لكن هذه التجربة حوصرت وتمزقت. لكنها بقيت تنتظر من يظيف ومن يستفيد .. ومن يحيي هذه الأفكار من جديد في عصر طغى فيه الظلام ...

والأن وبعد مرور مئات السنين على هذه الأفكار الظلامية منها والتنويرية .. ما الذي تغير
فمواقع الفكر الحر محجوبة في الشيكة العنكبوتية .. كل القوانين بالدول العربية تجرم الأفكار ..السجون مليئة بالمعارضين والمفكرين . .. رجعة قوية نحو الدين والتدين وحتى التعصب بعد أنحسار الفكر اليساري والقومي والأرهاصات التي مر بها .. تناقض كبير بين الثقافات في المجتمع الواحد ...ففي نفس البناء يمكنك أن ترى فتاة منقبة وأخرى تلبس لباس فاضح ..فوضى معرفية وضياع داخلي ..عدم القدرى على اللحاق بركب الحضارة ..والأكتفاء بمشاهدة التلفاز .

ليعيد التاريخ نفسه ولكن بصبغة أقتم ... وبضبابية مفزعة .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |