الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورود تحت وطاءة ظمأ الماء

علي العبادي

2009 / 10 / 13
الادب والفن


أما إن أكون أو لا أكون هذهِ مقولة في مسرحية هاملت مقولة شهيرة قالها هاملت.لا يخلوا بلداً أو بقعة من بقاع الأرض من المبدعين .إن الله (عزوجل) وزع إنعامه على جميع بقاع العالم. الورود جميلة في البلدان لكن هذا الجمال لايلبث ولا يعيش ويستمتع الناس بجماله مالم يتوفر له ماء .يوجد في العراق كوكبة كبيرة من الأدباء والكتاب والفنانين والمفكرين. من هذه المقولة السالفة الذكر اتخذوا مبدعوا العراق منطلقاً للبدء ببناء اللبنى الأولى من حياتهم المهنية ، متجاوزين عدم تدخل الحكومة في إنعاش حالتهم المادية والرفع من روحهم المعنوية . إن هذه الورود عاشت و قاومت ظمأ الماء دون تدخل أي جهة، وإنما من تلقاه نفسها.كانوا ومازال خير ناس للبشرية مع شديد الأسف إن الحكومات لم تلتفت إلى هذه الشريحة الفتية المبدعة والناشطة في المجتمع. التي حملت وأكدت على خير المفاهيم التي يهتدي بها أفراد المجتمع من خلال نتاجاتهم الأدبية والفكرية .ولم تعتني بها إن هذه الشريحة التي ساهمة إسهاما كبيرا في بلورة الفكر الإنساني وأكدت عليه منذ سنوات طوال. هناك ورود من المبدعين تساقطوا كأوراق الخريف ، ومنهم من كان ضحية للأمراض المزرية التي أحلت بهم ولا يملكون ثمناً لعلاج تلك الأمرض .ومنهم مازال حياً والغربة تأكل من جرف أماله .إلى متى تبقى الحكومات لا تساهم في دعم الفكر؟ إلى الجمهورية التي لا تخلد لا نريد إن تذبل هذه الورود وتسقط أوراقها في الخريف.وإنما نريد إن نستنشق عطر هذه الورود حتى نشعر بالسعادة الحقيقية.
علي ألعبادي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة خاصة مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وأسرار وكواليس لأ


.. بعد أربع سنوات.. عودة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 7




.. بدء التجهيز للدورة الـ 17 من مهرجان المسرح المصرى (دورة سميح


.. عرض يضم الفنون الأدائية في قطر من الرقص بالسيف إلى المسرح ال




.. #كريم_عبدالعزيز فظيع في التمثيل.. #دينا_الشربيني: نفسي أمثل