الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيادة المختلة

باسم الخندقجي

2009 / 10 / 13
أوراق كتبت في وعن السجن



للتوطئة ...
إن القيادة هي المظر إلى المستقبل . وفق وجهة نظر خاصة لصاحبها ، مع الحرص على تحقيق ما يمكن من أهداف من القائد لمصلحة شعبه .
أما إذا كان القائد من المفسدين فإن ذلك يكون مقدمة لفساد كافة الطبقة مما يمهد ذلك لكي تصبح مثل قائدها ، مما يؤدي ذلك إلى تدمير المجتمع بكافة أطيافه .
لذلك يجب أن يدرك القائد أن تصرفاته و سلوكياته لها دورا رئيسي مميز في إنجاز و تحقيق كافة الأهداف و الطموحات التي يحلم بتحقيقها بشعبه الذي إختاره قائدا له ..
إن الشعب الفلسطيني بات مغلوبا على أمره له قيادتين تتصارعين على المناصب تاريكن مصيرا و قضيته في مهب الريح توهمو أن بات لهم سطلة و تشريعي و دولة ليست لها أثر على أمر الواقع و حكومة هنا و حكومة هناك ...........................
إذن أقول لهم : ثمة عالم لنا؟!
الأسير باسم الخندقجي

في هذا القيظ المتآمر مع عرق الجسد الملتهب..يفترسني نزق أعصابي المجنونة..والوقت أيضاً يُرديني على طبقٍ من سؤال:
"هــل سنبقى هكذا أبداً؟َ!"
من الذي يُجيب في زمــن أن تلجأ فيه إلى عهد الشهداء فأنت أكبر خاطئ !
أن تلوذ بعشق وطن فهذا يعني أنك تجاوزت حدود حلمك..
في زمـن يقتل فيك كـل مـا فيك عليك أن تعتاد على مزاجيات طقسه ففي طقس أخوتك عليك تعهد إلى نفسك قتل نفسك بصمت صامت..
يـا أمهات الشهداء،ويـا رفاقي الأسرى،
بنا وجع نكتبه..نلتحفه..نفترشه على ورقة..ورقتين..وبصمت أيضاً لدرجة الإختناق من الدخـان المنبعث من أوراقنا ومن وصايا شهدائنا،
إذن ماذا نفعل؟؟ يقولون لنا ولك ولي.. الحياة حلوة..صحيح أن أمك ستقضي عمرهـا باكية عليك بألم وحسرة حتى الموت..ولكن الحياة حـلوة يـا رجـل..صحيح أنـك تموت كـل يـوم ألـف مـرة دون أن يدري عنـك أحـد مـن أُخـوتك الأعـداء ولـكن الحياة حلـوة..إبتسم أيها المتشائـم
جنون..تبعثر..عبثية..مجون..لا كلمـة فـي البال تصـلح
عنواناً لمصـير يحتضنك فيـه زمـنك بقسوة..لا عنوان يشفي غليلك ويزيل نزق أعصابك .. إرتجف..إرتجف إذن ..لا خوفـاً..لا برداً..بـل إحتضاراً فـي هـذا القيظ تسأل ذاتـك أيضاً : "لـمن أكتب فـي زمـن أُمـي لا يتقن حروف الوطن .. ولا يتلعثم في تهجئة وصاية عشاقه زمـن لا يـرحم دمع الأم ولا يعدهـا بسوى الندم على اليوم الذي أنجبت فيه أخوة أعداء يتصارعون فوق قبور أخوتهم الشهداء.. كم هو رائع نفاق هذا الزمن، كـم هـو بـارع فـي تجميل جراحنا بغلاف هدايا مصنوع مـن قهرنـا ومعاناتنا..يغلفنا بشراهة ويقدمنا لأنفسنا بشكلٍ جديد يحتوي رغماً عـنه وعنا جوهراً ما يزال ينبض وطناً وقمراً..
فلسطين..يا إبنة الأرض والسماء معاً..رأيت اسمك النازف فـوق سطح مزدحم باليأس والحقد والزيف الأنيق..ها أنـا أعـود مجدداً في هـذا الليل الحـزيـن..بـدافع يحرق كـل أحلامي التي تحولت إلى حطبٍ ملتهب يـزيد من جحيم قـدري هـذا..أعـود والقلم يعاملني غـريباً فـي زمـن غـريب عنـي وعـن أمثالي الـذيـن ما زالوا عـلى قيد هنيهة مبادئ نقية لا أكثر..أي قلمي..ترفق بحالي فـي هـذا الليل وخـدني بدمعٍ أسود سرمدي أرسم به وجوه كـل الذين يعتنقون أوطـانهم..
ها أنـا..أعيد الآن في محكمة ظلي هذه زكـريـات مغامراتي الوطنية والعشقية والوجودية..أعيد تلاوة نفسي على نفسي..وأُعيدني إلـى حضن أُمـي بـلا خطيئة وبـلا دنس.. يـا أمهات الشهداء،ويـا رفـافـي الأسـرى،
هـذه المـرة أكتب بحزن أكبر..ألماً يخصنا وحدنا نحن وأنتنَ..ألمٌ يسعى إلى طعن الـروح بسيف الندم الـذي يشرف على إشهار نفسه..عندمـا يلتهم أبناء الوطـن أُخوتهم مـن أبناء الـوطـن على مرأى مـن عشاقه المشرديـن والمنفيين والمدفونين في طيات ترابه..مـاذا نكتب؟ مـاذا نقول؟ فـي مهرجـان القتل للجميع أخوتك يكتبون كتاب الـردة إمـا بكلمة دنيئة أو بجملةٍ عـاريـة مـن دمـع الأم على شهيدهـا الأوحـد..مـن أنتم يـا مـن تكتبون بحبر أحقادكم وأطماعكم وصية سوداء ليست لنا نحن أصحـاب الحلم المقدس..أطفال فلسطين..إمرأتنا و معشوقتنا الأبديـة وضحيتنا الأبديـة أيضاً..تظهرون على القنوات الفضائية – يا لأناقتكم – تتبادلون الشتائم والاتهامات ثـم تمنحوننا فـي نهايـة اللقاء جـرحنا يهتكُ عـرض قلوبنا المرهقة من حماقاتكم يـا أصحاب الغايات الوطنية الغلاف الدنيئة الجوهـر..تضطرب أحلامنا..تتساقط من حالق أشجار الـوطـن..تجرحنا بأشلائها المتناثـرة على أجسادنـا ثم نبتسم بـدمعة..نعم لما لا نبتسم؟! فنحن في مشاريعنا الوطنية..نبكي وُننَوح تارة..ونضحك ونرقص ونصفق تارة أُخـرى الـوطـن هكذا يعرفه الذيـن ناضلوا ورحلوا دون أن ينتصروا لأنهم خذلوا: حُلمٌ..فزفة شهيد..فزغرودة أُم وبضع دمـع فقبر أنيق..ثـم سيارةٌ سوداء فارهة الطـول..أطـول من أحلامنا تسير على طرقٍ تؤدي إلـى وزارات شرعية ولا شرعية .. أُخوتنا صدقوا أنهم أصحاب سلطة ووزارات مزيفة لدرجة تصادم سيارتهم ببعضها البعض.. لتنقلب..رأساً على حقد..ليتقاتلوا..ليمزقوا أنفسهم وطـناً وطـن.. يـا وطـن الحائـر: بورك أبنائك الشرعيين واللاشرعيين الـذيـن أهـدوا التاريـخ طفرة دامية غـريبة عنا..وغـريبة عـن هـذه الأرض منذ مـا قبل فلسطينُينا الأول

الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا ايها الرفيق
ام محسن ( 2009 / 10 / 14 - 18:52 )
الرفيق باسم خندقجي
تحياتي لقلمك الحزين والجريء.. الذي تكتب فيه هموم الوطن.
من منا ليس حزين على ما آلت اليه الامور من انقسام و تفكك بين ابنائه.
لا يسعني الا اقول شكرا لك ايها الرفيق الغالي على تلك الاهات لعل من يشعر بهذه الكلمات عليه ان يفكر انها ليس تفاهات كل الحب و المودة و باقات ورد حمراء ارسلها اليك.
ام محسن

اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك


.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين: