الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دندنة ارتجاف العارف

حسام الدين النايف

2009 / 10 / 15
الادب والفن


-دندنة ارتجاف العارف

-حسام الدين النايف

كهولاتُكِ!
عتيقةُ البوح
كشحوب أقمارٍ
جعدتها مساءاتُ
ثرثرةِ البحارةِ؛
لكنها ترشكِ:
باختطافات طيور
لاهثة
كأفواه آلهةٍ
مزدحمةٍ بالنبوءات.
ترشكِ؛
بمسلات كالقواضم
كوّاتُها لا تدلف منها حتى السماوات.
أو بجبال
كأنها وعول؛
شلالاتها كجمهرة خرفان،
ومدرجات زَبَدِها
تزاحم ما نكبتُ
كسفن ثلجية
تكشط فناراتِها
السابحةَ بفيوضات الليل.
ترشكِ؛
بتشوهات
شبيهةٍ بهياكل أباطرة
محاربين؛
كانوا قد نسوا أسمالهم
على الساحل؛
وَبَرُ ياقاتهم يكاد ينتف الهواء،
وقرون قلنسواتهم أشبه ما تكون بأكف المتسولين.
بدندنة ارتجاف العارف
ترشكِ هذه الكهولات
أيضاً:
من أين يأتون؛
هؤلاء
القادمون
من نتوءات الغيم؟
لِما يطفق اطفالٌ
منكِ
لملاقاتهم،
وكهول
يذرّون قدّامَهم
طفولاتٍ
مغلفةً بأحداق المطر،
ونساء
يدخلن ظلالكِ
مزموماتُ الشفاه
كثيابهنَّ
المصفرة
ببهتان النهار؟
آخ؛آخ!
لو أعرف
الى أين تقوديننا
لأنزويتُ في الموت
أرعب رطوباتِكِ
وأوصي السمك:
أن يمسح عن أفواهكِ رائحة الغرقى
الّذين ينصصون أحلامنا
في نهاراتهم الدائخة؛
أيتها الصخور
الصخور الكهلة:
كم أشعل الرمل فيكِ اغترابنا!
أي جنون يندلق من شقوق جدرانكِ
صوب ليلنا؟
أي انتفاخ للجرف
يدعس قيلولاتكِ المندسةَ
في عيون النوارس؟؛
نريد أن نسكرَ
أن نسكرَ
الآن،
مبللينَ،
مرتقينَ سكرنا
أبداً
بصباحات
حراس التين~

9-9-2009
جنوب السويد











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صداقه عابره
دبرسن ( 2009 / 10 / 17 - 00:38 )
ولكن لماذا انكرتني
قبل ان يصيح الديك ثلاثا
لست انا المسيح
ولاانت يهوذا
المشترى باوراق تنز منها رائحة الحبر الاخضر
اذبح قنينه على مائدتي لاتذكر
لافز مذعورا
وبيدى الزمن يتكسر
اه ما اكثر الجحود
ما اكثر بؤس العالم
لايحويه دفتر

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل