الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهزلة القيادة الصدرية .. في الانتخابات التمهيدية

محمد مهدي الديواني

2009 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


يوماً بعد يوم ، يكشف لنا الواقع أساليب الغش والخداع التي يستخدمها البعض من اجل خداع الآخرين ولو كانوا اقرب الناس لهم ، فبعد التفكك الكبير الذي حصل بين أتباع مقتدى الصدر والانشقاقات التي افرزتها الوقائع الأخيرة وخصوصا ارتماءه في الأحضان الإيرانية وجعله وأتباعه ورقة جديدة في أيدي الطلاعات الإيرانية والأوامر الخامنئية ، مما أدى الى انفصال عدة جبهات سياسية وجماهيرية من تياره وأعلنت عن براءتها من افعال مقتدى وبعض مقربيه ، وأنتجت تلك التفككات كيانات سياسية استطاعت ان تثبت لمقتدى الصدر انه لا يملك زمام أمور من يطلق عليهم بالتيار الصدري ، ان تلك التصرفات الحمقاء التي يتصرفها مقتدى الصدر والتي يصاحبها غباء كبير لا ينم عن اية حنكة سياسية او إدارية للأمور العامة تثبت بما لا يقبل الجدل ان مقتدى الصدر يتلفظ أنفاسه الأخيرة لعدم سيطرته على الآلاف من أتباعه الذين صدموا بنهجه غير السوي والمتناقض وخصوصا تنفيذه للمخططات الإيرانية التي تمثلت بدخوله في الائتلاف العراقي الموحد ، إضافة الى عدم استماعه لدعوات كثيرة من بين أتباعه بعدم الانقياد وراء الأجندة الإيرانية وتنفيذ مخططات الطلاعات الإيرانية بادخال مختلف الاسلحة والعبوات الإيرانية الى العراق واستخدامها ضد ابناء الشعب العراقي .
كل ذلك جعل من هذه القيادة تتخبط في قراراتها في محاولات يائسة وبائسة لتفعيل أتباعها وإدخالهم في دائرة السيطرة الفكرية التي يروم مقتدى الصدر تسييرهم بها فكانت الدعوة الأخيرة لإجراء الانتخابات التمهيدية لمرشحي تياره لتثبت للجميع ان الغباء الذي يتحلى به هذا القائد ومقربيه لا يمكن ان يخفى على الجاهل فضلا عن العالم ، فقد اعتبرها مقتدى الصدر انها مقدمة لتحرير العراق حسب ادعائه ، وتناقلها الأغبياء الآخرون دون نقد او تحليل متناسين انه من يريد ان يحرر العراق لابد له ان يحرر نفسه أولاً من عبودية الآخرين وعبودية النفس والهوى ، يحرر نفسه من عبودية الطلاعات الايرانية والأوامر الخامنئية التي ارتمى في أحضانها وأصبح تحت طاعتها حتى جعل من أصحابه زمرة مجرمة لا تعرف سوى قتل الأبرياء والتفخيخ وزرع العبوات لقتل الأبرياء كما جعلهم بسياسته الرعناء جسرا لفتنة مهلكة أفنت الرجال وشردت النساء ويتمت الأطفال ، واليوم يصرح هذا القائد الرعديد ان الانتخابات التمهيدية هي مقدمة لتحرير العراق .. بل الأدهى والانكى ان يصرحون بان قائدهم قد دعى لتلك الانتخابات التمهيدية لتكون عوضا عن القائمة المغلقة .. وكأنهم قد بيتوا ان تكون القائمة مغلقة كما بيت أقرانهم الذين ملئوا الإعلام صياحا بأنهم مع القائمة المفتوحة لكن واقعا جميعهم يرغبون بنظام القائمة المغلقة ليضمنوا وجودهم في البرلمان القادم بعد ان تأكدوا ان الشعب نبذهم ولا يمكن ان يعاود اختيارهم ثانية ،أما أضحوكة مقتدى الصدر بان تلك الانتخابات التمهيدية مقدمة لتحرير العراق ، فلا اعرف كيف حسبها (السيد القائد) فهو دخل في ائتلاف منبوذ شعبيا وكان له ربع المقاعد ، وكلنا متيقن ان هذا الائتلاف لا يمكن ان يحصل على نفس النسبة التي حصل عليها في البرلمان السابق أي لا يمكن ان يحصل على 127 مقعدا من اصل المقاعد المخصصة للبرلمان بل كل المؤشرات والبيانات والتحاليل السياسية والمراقبين السياسيين يجزمون ان هذا الائتلاف لا يمكن ان يحصل على اكثر من ربع المقاعد في حالة عدم دخول المالكي معه ، والان قد أصبح الأمر محرزا بعدم دخول المالكي معهم ، فالمقاعد المتوقع حصول الائتلاف العراقي الموحد عليها لا تزيد عن 70 مقعدا حتى ولو أقرت الزيادة المقترحة في عدد أعضاء البرلمان ، وهذا يعني ان مقتدى الصدر لا يحصل على أكثر من 18 مقعدا كنسبة الربع المعطاة له الان (إذا أوفوا الإيرانيون له بوعودهم) ، وهنا لو التفت مقتدى الصدر الى الواقع بان تياره مفكك ومجزأ ولا يمكن ان يضمن احدهم ، وبما انه لم يستطع ان يفعل شيئا وهو يمتلك 32 عضو برلمان في هذا البرلمان فكيف يستطيع تحرير العراق بـ 18 عضو مفترض الطاعة لمقتدى وأوامره ؟؟
اذن فكل تلك العملية من الانتخابات التمهيدية لا تعني الا التغطية على سكوتهم على تمرير القائمة المغلقة وسكوتهم على المماطلة في إقرار قانون الانتخابات ولم نسمع له صوتا ولا حراكا بهذا الاتجاه ..
وهنا ادعوا جميع الذين يملكون عقلا نوعيا معتبرا ممن يقولون نحن على خط محمد الصدر ان يعوا حجم المؤامرة والمهزلة التي أرادهم بها مقتدى الصدر فإذا كان قائدكم بهذا الجهل والغباء في حسبة بسيطة كيف تنصاعون له وتأتمرون بأوامره وانتم قادمون على عملية سياسية ضخمة لم تستطيعوا فعل شيء فيها ولكم 32 عضو برلماني ؟؟ احسبوها جيدا لعلكم تعقلون .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لتيار الصدري وموهبة الغباء
احمد الحسيني ( 2009 / 10 / 15 - 22:13 )
اخي الكاتب الفاضل .. اسلوبك جيد وطرحك اكثر جودة .. فهذا الرجلوتياره قد عرف بغباءه الكبير بين الاوساط السياسية ..ولا اعتقد اننا نسينا كلام مقتدى في خطب الجمعة التي كان يتبجح بانه قائد لمجموعة من الجهلة ..واليوم تصريحات الاعرجي وغيره من الاذناب كلها تعبر عن غباء جماعي لهذا التيار الذي عرف ايضا بمواهب اخرى اضافة الى الغباء مثل الكبسلة والقتل والزنى والسرقة


2 - تخبط في تخبط
دكتور ايمن الساعدي ( 2009 / 10 / 15 - 22:38 )
هذا الصبي الارعن بدء قيادته تخبط في تخبط نسال الله ان يدفع بلائه عن العراق


3 - شر البلية ما يضحك
عثمان الراوي ( 2009 / 10 / 15 - 22:55 )
خبر مضحك ؟؟؟ وواقعنا يبكي ويدمي القلب ان مثل هكذا اغبياء وسذج تتحكم بمصير وشعب العراق ؟؟؟ولكن قلبي عليك ياشعبي متى تصحوا وتنتبه لمن يخدع ويبيعك سرا وعلانيا؟؟؟؟
طبعا القاعدة الجماهيرية تتبع المقود ويكون قدوة لها ؟؟؟واذا كان مقتدى قدوة لكم ومن يمثلكم فواه حسرتاه على العقول التي منحكم بها الجليل الكريم تهينون انفسكم بأيدكم


4 - زعيم عصابه
سمير الراوي ( 2009 / 10 / 15 - 23:14 )
ان الجماهير الشريفة جرحها عميق وهذه الكلمات ما هي الا دواء لجرحها الذي تسبب به الذين باعوا هذا الوطن ماذا شهدنا منهم حتى ننتظر المزيد اي قائد الذي اختارته هذه الجماعة يحسبون انفسهم الاعلون في البلاد ويتخذون من الدين ستارا لهم الا وان ليديهم الان تفوح برائحة الدم دم الابرئاء منم ابناء هذا الوظن هل يريد ان ينقل الشعب الى مجزرة جديه المخطط والمفكر فيها ايران والمنفذ مقتدى هيهاة هيهاة تلك بامانيهم


5 - الى جريمة جديده
صلاح العمبكي ( 2009 / 10 / 16 - 01:20 )
احسنت ايها الكاتب ان الذي ينون فعله هو تخريب كل عامر في هذه البلاد لانهم يضعون ايديهم بايدي الايرانين


6 - مخطط ايراني ........ منفذ مقتدى
عمر الجبوري ( 2009 / 10 / 16 - 01:31 )
انهم يريدون يسلبون شعبا باكمله ويسلبوه حريته ووعيه وفكره وماله وثروته جراء السير وراء المصالح السخصيه والتستر الذي بات مكشوف لمن يريد ان ينظر الحقية الى متى السير وراء هذا القائد الذي يتخبط من فشل الى افشل


7 - لا غرابه ولا عجب
كرم الاعلامي ( 2009 / 10 / 16 - 01:44 )
شنتوقع نتوقع من هالقائد ومن هالاتباع

ناس تمشي وره سراب


8 - الصدريه ضل سعيهم
ابو علي العراق ( 2009 / 10 / 16 - 06:40 )
والله صدقة الحكم عدو عالم افضل من صديق جاهل
وان مقتده واتباعه مثال وتطبيق واضقُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً{104}ح لقوله تعالى (


9 - وجوه كالحه
كريم الدهلكي ( 2009 / 10 / 16 - 12:25 )
اثناء زيارتي الى مدينة الثوره ماتسمى مدينة الصدر انتبهت الى احد مرشحي التيار الصدري من جديد وهو حاكم الزاملي وكيل وزير الصحه السابق والسجين السابق هذا الوكيل الذي جعل من وزارته زنزانه لتعذيب عشرات الناس المختلفين طائفيا معه بسبب وبدون سبب بذنب وبدون ذنب جعل من منصبه حاكم وجلاد افمن المعقول العوده الى هكذا نماذج ساهمت باشعال الحرب الطائفيه فباس تيار يعود بهولاء الى المربع الاول كان في بالنا ان هذا التيار سيتعظ من اخطائه ويكفر عن ذنوبه بوصول شباب جدد يعول عليهم في بناء الوطن ولكن لا حياة لمن تنادي


10 - عصابه متمرسه
ابو حيدر ( 2009 / 10 / 17 - 11:54 )
خوش ملتمين لمه كونتوا عصابه وهذا ديدنكم بس تشهير وقذف واتهامات ياابطال
اتقوا الله كفاكم مافعلتموه

اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل