الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألف مبروك انتصرنا

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2009 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



يبدو أن العدوى السياسية كالعدوى المرضية تنتقل من الأعلى الى الأسفل على قاعدة إذا كان رب البيت بالدف ناقر* فشيمة أهل البيت كلهم الرقص،ومجالس المحافظات نسبة الى المجلس الأب مجلس النواب قد شملتها العدوى الوبائية فأخذت تفكر بالامتيازات والمنافع الخاصة أسوة بأسيادهم في البرلمان الذين يتناطحون ويتصارعون عند مناقشة القوانين حتى أذا كانت قوانين تافهة لا تستحق النقاش مثل قانون انضمام العراق لاتفاقية زيت الزيتون التي أخذت من البرلمان ساعات عدة مع لأنها لا تستحق اهتماما يذكر لعدم علاقتها بما يجري في البلد من أوضاع مأساوية وليس للعراق علاقة بها من بعيد أو قريب فترى السادة النواب يتبارون بالخطابة كأنهم في سوق عكاظ فتنتفخ أوداجهم وتتطاير شعورهم وتدمع عيونهم وتتحشرج أصواتهم ولكنهم يرفعون الأيدي موافقين بالإجماع أذا كان القانون يناقش مصالحهم ومنافع أو زيادة رواتبهم أو صرف تخصيصات لهم ،فيما لا يفكرون بملايين المتقاعدين الذين لا زالوا تحت خط الفقر بسبب التشريعات الجائرة للسلطات العراقية التي جاءت بعد التغيير ،و لا زالت الزيادة المقرة لهم ،- وأن كانت لأغراض انتخابية ودعائية- تتأرجح بين الشد والجذب بين وزارة المالية ومجلس الوزراء والبرلمان العراقي الكريم وكل يدعي أن السبب في تعطيلها لمدة شهور الجهة الأخرى ولا زال الأمر بين شد وجذب ودفع ورفع حتى يأذن الله للنفس المطمئنة أن ترجع الى ربها راضية مرضية.
وليس الغرض هنا المطالبة بتشريع وإقرار قانون التقاعد العسكري فهذا أمر يخضع للدعاية الانتخابية والأحقاد الوراثية ،ولكننا بصدد ما تحاول مجالس المحافظات العمل له في تخصيصات مالية لأفرادها أسوة بنواب الشعب المحترمين فعضو البرلمان منتخب من الشعب وكذلك عضو مجلس المحافظة ولابد أن يتساوى الطرفان بالامتيازات والمخصصات كل بقدر حجمه خصوصا ونحن في بلد فيدرالي اتحادي تعددي تمددي محمدي وسرمدي،فقد أقر مجلس محافظة بابل أن يدفع لكل عضو من أعضائه الثلاثون مليون دينار شهريا للاتصالات الهاتفية وصرفيات الوقود ،إضافة للمخصصات الأخرى في السفر والحضر وعند ركوب الشمندفر إضافة للايفادات والهدايا والهبات الممنوحة لهم من المقاولين والمقاولات والمعينين والمعينات وما الى ذلك من (كلاوات) توارثها السابق عن اللاحق ،علما أن مجلس المحافظة الجديد منذ انتخابه ولحد الآن لا زال في طور المؤامرات والاجتماعات والاختلافات بين هاك وهات،ولم يقدموا لمن أنتخبهم أي شيء ملموس لأنهم ولله الحمد لم يستلموا لحد الآن الأموال المخصصة لمحافظاتهم لذلك عليهم أن يفكروا برزق مشروع يدفع عنهم غائلة الجوع فقاموا بإقرار هذه الزيادات بانتظار أكمال الميزانية حتى يعوضوا عما فاتهم في هذه الشهور،ولكن الجماهير بدأت تشعر بعمق المأساة وعمق التجاوزات ،و ((تظاهر المئات أمام مجلس محافظة بابل الخميس احتجاجاً على إعلان زيادة المخصصات المالية للحكومة المحلية، فيما يعجز آلاف الشبان عن الحصول على فرصة عمل.
وقال أحد المتظاهرين، احمد يوسف (23 سنة) إنه تخرج من كلية الإدارة والاقتصاد منذ خمس سنوات، وما زال من دون عمل «التعيينات في دوائر الدولة تحكمها المحسوبية والرشوة وأنا لا أقوى على الاثنتين.صدمنا بقرار أعضاء مجلس محافظة بابل منح كل عضو مخصصات شهرية إضافة الى مرتبه فأعلنا رفضنا للقرار بشكل عفوي».
وكان مجلس المحافظة صوّت بالإجماع دفع مليون دينار لكل عضو من أعضاء المجلس البالغ (30 عضواً) مخصصات شهرية. وقال مدير مكتب «حزب الله» في بابل ـ «ما إن تسلم أعضاء المجلس مناصبهم حتى أعلنوا عدم إكمال المشاريع الخدمية بسبب النقص في الموازنة هذا العام ، لكنهم صوتوا بالإجماع على زيادة رواتبهم ومنحٍ لشراء سيارات فارهة».
وكان البرلمان رفض في وقت سابق تخصيص مليوني دولار لشراء سيارات لأعضاء المجلس الذي عبّر أعضاؤه في جلستهم الدورية عن سخطهم على هذا القرار، مؤكدين إن شراء 30 سيارة رباعية الدفع «لمصلحة أبناء المحافظة»، موضحين في مداخلاتهم ان سيارة عضو المجلس «يجب أن تكون لائقة ولا تقل عن سيارة إي وزير».
وقال أن:«مدينة بابل تعاني من الإهمال وشوارعها تعج بالمياه الآسنة وكثير منها غير معبد أساسا»، مشيراً الى إن «أكثر الأعضاء ينتمون الى الأحزاب الإسلامية التي وعدت الأهالي خلال الحملات الدعائية بتغيير واقعهم».










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطأ مطبعي
ضياء حميو ( 2009 / 10 / 15 - 23:25 )
العزيز ابو زاهد اعتقد ان هنالك خطأ مطبعي في عمر المتظاهر احمد يوسف لان عمره 32 وليس 23 محبتي لك والا لعنى ذلك انه دخل الجامعة وهو في الرابعة عشر من عمره
ابو لانا


2 - برلمان قسمة المحاصصه
Samir Mahmoud ( 2009 / 10 / 16 - 00:12 )
استاذ محمد علي محيي الدين ا لمحترم.

اشد على يديك لهذه المقاله وعنوانها الساخر والذي يشوق القارئ لمتابعة فحوى المقاله فهي تؤشر احد جوانب الخلل في النظام الانتخابي والرقابي الذي ادى لتبوء الكثير من العناصر مواقع لا يستحقونها وغير مؤهلين لها نتيجة نظام المحاصصه والقائمه المغلقه ، نتمنى ان لا يقسموها او يتقاسموها بنفس الطريقه في الانتخابات القادمه.واذا تحججوا بماده دستوريه في هذا الموضوع او غيره فحتى الدستور ممكن تطويره بتشريع ملاحق له.

مع وافر تقديري لكم


3 - حزب الله
ابو فراس --السويد ( 2009 / 10 / 16 - 06:06 )
الاستاذ محمد المحترم ---مقاله رائعه والله ولكن لاول مره اعرف بان لله حزب فى بابل --تقول انت مكتب حزب الله --عجيب وغريب والله --هل الاله بحاجه الى حزب --وهل هو ظعيف هكذا -----سبحان الله --


4 - نتصرنا على من ؟؟؟؟ومن المتصر
علي الشمري ( 2009 / 10 / 16 - 20:31 )
تحية للاستاذ محمد محي الدين المحترم:
لم تذكر في مقالتك من الذي أنتصر ؟هل الشعب أم الحاكم,؟؟؟؟هل أنتصر القوي أم الضعيف؟؟هل أنتصر الحق أم الباطل؟؟؟؟؟؟هل أنتصر القانون أم الاقانون؟؟؟؟؟هل أنتصر من قام بنهب ثروات البلد أم المحرومين؟؟هل أنتصرت أرادة الوطنيين أم الاجندات الاقليمية؟؟؟؟هل أنتصر الجهل والظلام على الحداثة والتطور؟؟؟وهل هي انتصارات حقيقة أم وهمية؟؟وهل هي أنتصارات دائمية أم وقتية؟؟؟؟
فهذه كلها أنتصارات ,ولكن لا ندري لمن الغلبة في قادم الايام ؟؟
مع تحياتي وامنياتي لك بالموفقية


5 - واجب وطني
عبد الكريم البدري ( 2009 / 10 / 16 - 21:27 )
ألأستاذالعزيز
مضت خمس سنوات ونيّف , وهذه الفترة زخرت بالأحداث والوقائع, فهي حتما متخمة بهول ألأكاذيب, التي تداخل فيها الصالح بالطالح والغث بالسمين وخفت عن ألأعين اموروامور, شاء اصحاب السطوة والحكم اخفاءها عمدا متعمدا وبرزت بأسم الدين مسائل ومسائل مناقضة اقتضتها مصالح الحكام والمهيمنون من أولي ألأمروأهل الذكر.
لقد تغيرت المعايير وألأحكام وتداخلت مصالح أنانية لزعماء حملوا لواءالدين الذي اصبح في هذا البلد اكثرمن دين يدعي كل منه ألأسلام الحقيقي. زعماء احترفوا مهنة الأفتاء وادعوا لأسباب سياسية انهم القوامون الوحيدون على الناس واعطوا لأنفسهم حقوقا ليست لهم, ابسطها انهم انتزعوا عن ألآفراد حقهم في ألأحتكام الى عقولهم وألأيمان بحصاد العقل وهو العلم ونظرياته الذي يهدينا الى عوامل التغيير والتمايز, وان يؤمنوا ان مجتمع اليوم غيرمجتمع الأمس. حقيقة لقد اضنتنا هذه الحالات من التفسخ وفساد الذمم وخراب النفوس ولقد ضاقت علينا ألأرض بعدما رحبت. فعليه من واجب كل انسان وطني غيوران يفضح مثل هذه الممارسات ويكشفها الى العلن. وان يحتكم الى عقل تحليلي نقدي يعزز الجيد من الرديء وهذا ماتؤمن به كل العقائد ان الصالح العام للناس والمجتمع وهو خيرمعياروان الحكم للعقل لاللكهان .
مع خالص التحية


6 - ردود
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 10 / 17 - 04:47 )
الأخ العزيز أبو لانه
ما ذهبت إليه هو الأسلم والأصح والخطأ نتيجة التقيد ما ورد في النص دون الانتباه إليه لتصحيحه شكري وتقديري وسلامي وبانتظار أخباركم.


الأخ سامر محمود
شر البلية ما يضحك وبلوانا هو ابتلائنا بالبعض ممن لم يفكروا يوما بغير مصالحهم وأعضاء مجلس المحافظة من المعروفين ألينا سواء في الماضي أو الحاضر ونحن ولد قريه واحد يعرف أخيه لذلك لم أستغرب أن تصدر منهم مثل هذه الأمور ،وطريقة الانتخابات وقوانينها وراء ما يجري إذ جاءت بأناس دون المستوى المطلوب ولا يختلفون عن السابقين والآتين والمشكلة فينا وليست في أحد عندما لا نحسن الاختيار ونسمح بالتزوير لكي تتقوى الفئات الطفيلية حتى يصعب أزاحتها مستقبلا بعد أن تؤسس لديمومتها بالطرق المعروفة من فساد مالي واستحواذ على المرافق التنفيذية. تحياتي وتقديري.


الأخ أبو فراس
بما أن للناس أحزاب وجمعيات فلماذا لا يكون لله حزبا وهو أبو الأحزاب وخالقها ،فكما نؤمن ببيت الله فعلينا الأيمان بحزب الله ومن العار علينا أن لا نجعل لله حزبا بعد أن تكاثرت الأحزاب التي تناست أسم الله وشكلت تحت أسماء وطنية أو ديمقراطية أو قومية لذلك نحن بحاجة الى أحزاب سماوية تتصارع مع الأرضية لتثبت حق الله وتطبق شريعة الله.


7 - ردود
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 10 / 17 - 06:02 )

الأخ العزيز أبو لانه
ما ذهبت إليه هو الأسلم والأصح والخطأ نتيجة التقيد ما ورد في النص دون الانتباه إليه لتصحيحه شكري وتقديري وسلامي وبانتظار أخباركم.


الأخ سامر محمود
شر البلية ما يضحك وبلوانا هو ابتلائنا بالبعض ممن لم يفكروا يوما بغير مصالحهم وأعضاء مجلس المحافظة من المعروفين ألينا سواء في الماضي أو الحاضر ونحن ولد قريه واحد يعرف أخيه لذلك لم أستغرب أن تصدر منهم مثل هذه الأمور ،وطريقة الانتخابات وقوانينها وراء ما يجري إذ جاءت بأناس دون المستوى المطلوب ولا يختلفون عن السابقين والآتين والمشكلة فينا وليست في أحد عندما لا نحسن الاختيار ونسمح بالتزوير لكي تتقوى الفئات الطفيلية حتى يصعب أزاحتها مستقبلا بعد أن تؤسس لديمومتها بالطرق المعروفة من فساد مالي واستحواذ على المرافق التنفيذية. تحياتي وتقديري.


الأخ أبو فراس
بما أن للناس أحزاب وجمعيات فلماذا لا يكون لله حزبا وهو أبو الأحزاب وخالقها ،فكما نؤمن ببيت الله فعلينا الأيمان بحزب الله ومن العار علينا أن لا نجعل لله حزبا بعد أن تكاثرت الأحزاب التي تناست أسم الله وشكلت تحت أسماء وطنية أو ديمقراطية أو قومية لذلك نحن بحاجة الى أحزاب سماوية تتصارع مع الأرضية لتثبت حق الله وتطبق شريعة الله.
الأستا

اخر الافلام

.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟


.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د




.. مطالبات بايدن بالتراجع ليست الأولى.. 3 رؤساء سابقين اختاروا


.. أوربان يثير قلق الغرب.. الاتحاد الأوروبي في -عُهدة صديق روسي




.. لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.. فرنسا لسيناريو غير مسب