الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبار شدود... وداعاً

أبو مسلم الحيدر

2004 / 6 / 1
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


عرفته شهماً رجلا رائعاً بأفكاره..محترماً لأفكار الآخرين الذين يختلف معهم.. صديقاً وأخاً .. ممتلئاً بالحب العراقي الأصيل.. لم تتعبه سنين الغربة ولا أيامها العجاف.. يملئه الأمل بالعودة الى أرض الخير والمحبة ليحتضن نخيل الناصرية.. ويشم رائحة العذق الفواحة... كان ..كما هو حال كل بنات وأبناء تلك الأرض الطيبة .. كان دائم الحنين وكان حنينه بحرقة ودمع... جبار... شاعر عشق العراق..كل العراق... لم نكن دائما متفقين ولكنه ما أبتعد ولا للحظة عن عراقيته الأصيلة... كله حنان... دافئاً حين يتغنى بالعراق.. بالهور والجبل... بدجلة والفرات.. بالبصرة والموصل... بدهوك والناصرية... وكان يتحرق للعودة و(يلملم) أشيائه متهيئاً للعودة... أول المساهمين بكل فعاليات خدمة الوطن .. أمه وأبيه... كان حبه للعراق كل رأس ماله... كنت أحس به وبكلماته وقصائده عن العراق... فهي من الروح .. و"الى الروح تسري بدون عناء".. نبكي حينما ينشدنا عن العراق... ونشعر بالأمل حينما يتغنى بقصيده الرائع عن أفراح العراق .. تنبأ لنا أن نرى المجرمين في جحور الفئران...وصدقت نبوئته
لكم أشعر بالألم لعدم رؤيتي له بعد عودتي من العراق.. لأحكي له عن المدن العراقية الحبيبة التي زرتها .. عن الموصل وكركوك وتكريت وبغداد وبعقوبة والحلة والنجف وكربلاء والناصرية والديوانية وحبيبته السماوة... ولكنه رحل ....
جبار... بكتك عيون العراقيين في الغربة... وكان وداعك مناسبة للعراقيين في مشيكانأمريكا مناسبة لتجديد العهد على العمل يدا واحدة لأجل العراق.. عهد قطعوه على أنفسهم بالهوسات التي صدح بها صوت أيوب الأسدي وشريف الحسناوي وعلي عبوسي وكل الشعراء الآخرين... أنت ياجبار ستبقى وذكراك في قلوبنا... فحتى في وداعك كنت جامعا لأبناء بلدك الذين أحببتهم ... فليرحمك أرحم الراحمين .. وليسكنك فسيح جنانه...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الوزراء الاسرائيلي يستبق رد حماس على مقترح الهدنة | الأ


.. فرنسا : أي علاقة بين الأطفال والشاشات • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد مقتل -أم فهد-.. جدل حول مصير البلوغرز في العراق | #منصات


.. كيف تصف علاقتك بـمأكولات -الديلفري- وتطبيقات طلبات الطعام؟




.. الصين والولايات المتحدة.. مقارنة بين الجيشين| #التاسعة