الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟

مصطفى حقي

2009 / 10 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


بقدر إعجابي بالسيد حمادي بلخشين في رده الهادئ على السيدة وفاء سلطان وبشكل فيه كثير من الإيجابية ’ انفعلت عندما وافق على ضرب المرأة الشاذة حسب تعبيره ... والسؤال ..المرأة التي تُكرَه على الزواج في مجتمعاتنا العادلة ، ممن لا تحبه ولا تريده بل تكرهه ... وتحاول الابتعاد عنه بكل السبل وأن تكون سلبية اتجاهه .. هل هذه المرأة شاذة ..؟ لنعود إلى شركة الزواج الذي هو عقد نكاح بين زوجين على المقدم والمؤخر أي المهر المعجل والمؤجل وشروط خاصة إن وجدت .. ويوقع عليه الطرفان بحرية ووفاق ورضاء بدون إكراه حتى وإن كان معنوياً لأن عقد الزواج سيؤسس أسرة وشراكة عمر وبناء أسرة ومستقبل أبناء والذين سيتأثرون نفسياً واجتماعياً بمسيرة أسرتهم بالسعادة أم بالشقاء بتوافق الزوجين أم ختلافهم .. ففي الأسرة المتفاهمة سينشأ الأبناء أسوياء وغير معقدين أما في الأسرة الفوضية ( وبالأخص في أسرة تعدد الزوجات ) فحتماً الأبناء سيتأثرون سلباً من خلال هذه المعمعة التخلفية وسيتكاثر التعقيد النفسي والأمراض النفسية التي تنعكس على المجتمع المضطرب غير السوي وغير القادر على اتخاذ القرار الصائب ، مجتمع عليل متردد وبالنتيجة جاهل ومتأخر ليقف في صفوف الشعوب المتخلفة ..؟ ياسيد بلخشين ... أيهما أفضل ... الحل السلمي أم القتالي ... وسأكون معك ان الزوجة امرأة شاذة كما تصفها .. بينما أعتبرها امرأة مظلومة محكوم عليها بالعبودية .. والعبد يضرب بالكرباج من قبل سيده ووفق الشرع أيضاً ولا زلنا نردد قول المتنبي ... لا تشتر العبد إلا والعصا معه ... والمشكل في العبودية فإن الرق لايمكنه فسخ عقد العبودية ... ولكن في الزواج هناك حلٌ سلمي وبدون ضرب وحتى زجر أو كلمات نابية .. وعندما يجد الزوجان أو أحدهما أنه غير قادر على متابعة الحياة الزوجية يلجأ إلى الحل الحضاري الإنساني وهو طلب الطلاق .. فينظر القاضي في الأمر ويتحقق من الإساءة ويقسم المقدم والمؤخر على الطرفين وذلك بنسبة الإساءة فمثلاً إذا كانت نسبة الإساءة مثلاً 60 أو 70 بـ% على الزوجة يحكم على الزوج بدفع 40 بـ % من المقدم والمؤخر .. وينصرف كل من الزوجين حراً مستقلاً في مستقبله ... أي الحلين أفضل يا سيد حمادي ... الضرب والزجر أم التفريق بإحسان وبإنسانية .. والمرأة وكذلك الرجل الشاذ لا يعالج بالضرب بل عند الأطباء النفسيين ... والمؤسف أن كثيراً من المرضى النفسيين في العالمين العربي والإسلامي يتم علاجهم على أيدي مشعوذين يصفون أنفسهم بالشيوخ بحفلات ضرب مبرح للمريض وذلك بحجة طرد الشيطان والجني الذي يتلبسهم .. سيد حمادي عدالة الإله وفق كلمة العدالة تأبى أن يُضربَ إنسان ويهان وهناك حلٌ آخر يحفظ إنسانية الإنسان وكرامته ولا يُنزل بالإنسان إلى مرتبة الحيوان ..؟ أما تلك المرأة التي تشكو أن زوجها لا يضربها ..؟ ان مثل تلك المرأة قد ورثت عن أسلافها دونية الأنثى واعتيادها على الظلم والإهانة والصرامة في المعاملة والضرب والسحل والقتل أيضاً .. ان هذه المرأة التي شكت إلى الصحافة أن زوجها لا يضربها هي تعاني من مرض نفسي ويجب أن تعرض على عيادة نفسية وألا تُعتبر مثالاً للأنثى السوية ... في كل الأحوال أرجو ياأخ حمادي أن تأخذ مقالي في مجال حواري والمرأة هي مرأة ولن تكون شاذة يوماً إلا في حالات مرضية وكذلك الرجل...؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسلم سيبقى مسلم
sosan ( 2009 / 10 / 16 - 18:48 )
حتى لو أدعى العلمانية والديمقراطية وها هو أخونا السيد حمادي يرى ضرب المرأة ضرورة ..هو معذور لأن النصوص التابعة للسماء تبيح له ذلك فهل هذا الذي أتى به شاذ عن هذه النصوص


2 - في الصميم
عبد القادر أنيس ( 2009 / 10 / 16 - 20:06 )
أنا أيضا تهيأت لكتابة مقال تعقيبي أناقش فيه السيد بلخشين وها أنت تسبقني ومع أنك لم تقل كل ما بنفسي إلا أنني شفيت نسبيا من الهم والغم والقلق الذي انتابني وأنا أقرأ مثل هذه الآراء الجاحدة المجحفة بقلم مثقف. وبينما يعتبر فقهاء الإسلام، وهم على حق هذه المرة، الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه، يأتينا السيد بلخشين بحالات مرضية شاذة ويجعلها قاعدة يقيس عليها ويبرر من أجلها أحكاما قرآنية لم تعد مقبولة اليوم بأية صفة من الصفات. كل هذا للدفاع عن هذا الدين الذي لم يعد قابلا للدفاع عنه بتاتا.
النساء عندنا مسكينات مغبونات مطالبهن قليلة، هن متواضعات زاهدات راضيات بشرط واحد ووحيد أن يحبها زوجها ويعتني بها ويحترمها ولا يفكر في اتخاذ ضرة عليها. هل هذا كثير على امرأتنا الصبورة الحنون العطوف الولود المخلصة التي تعتبر بيتها جنتها وترضى أن تقضي العمر كله بين جدرانه مخلصة متفانية مفرطة في مباهج السياحة في أرض (الله) الواسعة.
هذا حلم الأغلبية الساحقة من نسائنا، فلماذا الحديث عن الضرب والقمع والمازوخية.
ما أبأسها أمة يفكر رجالها هكذا.
تحياتي الحارة للكاتب.


3 - لقد اخطأت وأسأت... فمعذرة لشعور القراء و الكتاب خصوصا السيدا
حمادي بلخشين ( 2009 / 10 / 16 - 22:25 )
تحية طيبة و بعد

لقد اخطات فعلا و أسأت حين اخترت كلمة شذوذ فهي فظة و قبيحة و مسيئة اكثر من اللزوم... لأجل ذلك ابوس القدم و ابدي الندم على غلطتي في حق المرأة: الزوجة و البنت و الأم.. والقارئة و الكاتبة... انا آسف جدا .
ـــــــــــــــــــ
عين الشذوذ ان تزوّج المرأة ممن تكره... فلا اكراه في الزواج كما لا اكراه في الدين وقد وقف الرسول مع فتاة رفضت زواجا قسريا خطط له والدها... الحنابلة و الشافعية يؤيدون الزواج القسري وهذا مخالف للإسلام
الطلاق من حق المراة اذا كرهت الزوج وليس من حق احد ان يجبرها على البقاء مع زوج تكرهه اما الواقع المأساوي فمسألة اخرى لا يتحمل الإسلام وزرها.
لأن الإسلام يكره الطلاق الذي سيتضرر بسببه الطفال شرع هذا العلاج الإستثنائي أعني : الضرب .
الأصل في الإسلام وحدانية الزوجة فالتعدد تفرضه حالة ازمة سواء عجز الام عن اداء واجباتها الزوجية او رغبة جنسية مفرطة لدى ذكر ليس له غير طريق الحلال لتصريف شهوته... اما من اراد السلامة فتكفيه زوجة واحدة
مع تحياتي للسيد
مصطفى حقي على اسلوبه المهذب
للقارئة سوززان اقول لم اقل يوما انني علماني او ديمقراطي فللعلمانية دين ولي دين اما الديمقراطية فلا اؤمن بها فهي بضاعة غربية غير قابلة للتصدير ولي في الشورى ما


4 - سؤال الى الكاتب
سارة ( 2009 / 10 / 17 - 00:00 )
ارجوك من هي المراة التي قالت ان زوجها لا يضربها ؟
او تحدثت للصحافة؟
لم اسمع بهذه الحادثة فعلا شيئ غريب
انا ضد الضرب انا مع الحلول السلمية التي تحفظ لكل من الزوجين انسانيته


5 - شكرا سيد حقي فقد قلت ما جال بخاطر الكثيرين
متابع ( 2009 / 10 / 17 - 09:51 )
فعلا اعجبنا بالرد الهادئ وصدمنا بمقالة الضرب والشذوذ هذه لكن لكل قاعدة شذوذ فقد شذ الكاتب في هذه المقالة فعلا عن خطه


6 - التعليق بعد التحسين
يونس حنون ( 2009 / 10 / 17 - 19:28 )
ارسلت تعليقا لم ينشر لمخالفته القواعد رغم اني والله العظيم لم اكتب فيه كلمة نابية واحدة سوى كلمة ليست نابية تستخدم بمعنى حذاء باللهجة العراقية وتستعمل في لبنان وسوريا باسم كندرة، ولكي لايزعل السيد رقيب الحوار المتمدن الذي يسمح بنشر مقالة كاملة جاءت فيها كلمتي الضراط والفسو اكثر من عشر مرات ويحذف تعليقي لوجود هذه الكلمة الملعونة فيه فسوف ارعوي واعيد صياغة تعليقي بطريقة مؤدبة بعد رفع الكلمة التي جرحت المشاعر الرقيقة ...وهذا هو التعليق: لدي سؤالين حول الموضوع :الاول ماهو راي العلماء الافاضل اذا قام المؤمن بضرب زوجته الناشز ضربا شرعيا غير مبرح فجاوبته بان نزعت ال... من قدمها وضربته به ضربا مبرحا؟ والثاني ماذا لو كان رد فعل الزوجة الناشز الذي عاقبها زوجها بهجرها في الفراش بان رقصت فرحا لانها تخلصت منه ومن شخيره ومن جماعه وصاحت باعلى صوت:( خفة وراحة وان شاالله بدون رجعة)!!!افتونا ماجورين..عيني حوار متمدن بعدك زعلان علي؟

اخر الافلام

.. سودانيون يقتاتون أوراق الشجر في ظل انتشار الجوع وتفشي الملار


.. شمال إسرائيل.. منطقة خالية من سكانها • فرانس 24 / FRANCE 24




.. جامعة أمريكية ستراجع علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل بعد ا


.. تهديد بعدم السماح برفع العلم التونسي خلال الألعاب الأولمبية




.. استمرار جهود التوصل لاتفاق للهدنة في غزة وسط أجواء إيجابية|