الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صندوق باندورا وصندوق الانتخابات ما الفرق ...؟

علي النقاش

2009 / 10 / 17
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


هذه الأيام تدورالنقاشات سجالا فيما يخص الأوضاع ألراهنه والعملية السياسية والتباين واضح بين الكتل السياسيه ولا اقصد الافراد المنضوين في الاحزاب فهم ليسوا الا امعه يقودهم شيخ الحزب جميع التكتلات مشرذمين متناحرين وبالتحديد في شان الانتخابات المزمع إجراؤها في بداية العام القادم ويسال المواطنيين المغلوبين على امرهم هل سيكون الصندوق الانتخابي الذي تكلم عنه الكثيرون هو الدواء السحري لحل الإشكالات على الساحة العراقية ووضع الأمور في سياقها الصحيح بتحقيق ما يحلم به المواطنين من إيصالهم أناس موثوقين يمثلونهم ؟

لقد كانت التجربة السابقة للانتخابات فاشلة بكل المقاييس ومحبطه لمن اعتقد سابقا من إن السياق المتبع في المسار السياسي من الممكن إن تنتج خيرا ...ليس هنالك اتفاق في أحاديث اغلب المتحدثين في ما هي نتيجة الاشتراك في خوض التجربة من جديد و الدخول في أحلام اليقظة التي لم تتحقق وفيما اذا كانت نتيجة ما بذل من جهد و مال في الانتخابات السابقة يمكن إن يحسب انجازا وأضافه سليمة ممكن البناء عليها في المسار الديمقراطي المفترض !!..وكلما أمعنت في تخيل صندوق الانتخابات في ذهني أتذكر صندوقا أخر تسرده علينا أسطوره اغريقيه مشابهه لصندوقنا الانتخابي ويدعى صندوق باندورا والذي يتكلم عن صندوق أهدته الالهه إلى المرأة الجميلة والمسماة بانورا وتم تحذيرها بان لا تفتحه أبدا لكونه ليس الخيار الصحيح.!! ولكن الفضول الذي يكتنف الإنسان لمعرفة المجهول وغريزة حب الاطلاع قررت باندورا إن تعرف ما يحويه هذا الصندوق ففتحته وحال فتحها الصندوق و إذا بالشياطين والوحوش والإمراض التي كان يحتجزها داخله تنطلق لتنتشر وتحدث فعلها المؤذي وبعدها فلا هي تستطيع أعاده ما انطلق من داخل الصندوق من كوارث آذت البشرية والشرور التي عمت وليس هنالك من فائدة في غلقه بعد إن تمكن الشر من الانتشار...ولأسال هل كان فضولنا في فتح الطريق لاناس بواسطه صندوق الانتخاب كان الشر والانانيه نهجهم ففسدوا وافسدوا لانتخاب أناس لم يعرفهم الناخبين من هم مكنهم الصندوق هذا بان جعلهم أصحاب قرار من دون إن يعرف بواطنهم وليعم بلائهم الأرض ولتعاد ألدوامه التي نعيشها من جديد!! وجمع العراقيين يعرف إن هؤلاء النواب ما هم إلا شياطين !! لقد تركوا كل شيء إلا خدمه أنفسهم والاستحواذ على المغانم من رواتب ضخمه إلى جوازات سفر دبلوماسيه لهم وعوائلهم وقطع أراضي .....الخ والحديث يطول وما كان وجودهم إلا عاملا سلبيا, زادوا الأمور تعقيدا وباعترافهم قبل الآخرين من أنهم سبب رئيسي للتشنج بين الناس لمواقفهم المحرضة في اغلب الأحيان ومن دون انجاز فعلي للقوانين التي تخدم الوطن والمواطن....فهل سندخل نفس أللعبه الفاشلة في إيصال من لا يستحق ونرتكب غلطه مره ثانيه في إطلاق شياطين محتجزه وتسليمهم مقاليد امورنا عن طريق الصندوف الانتخابي وهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين ؟... ولنسأل هل هنالك فرق بين صندوق الانتخابات وصندوق باندورا الذي عن طريقه انطلقت الشياطين والوحوش والإمراض لتحيل الايام الى الاتعس ؟ لا أظن إن هنالك فرقا بين الصندوقين ما داما يمكنان الشياطين من إيذائنا













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صور أقمار اصطناعية تظهر النزوح الكبير من رفح بعد بدء الهجوم


.. الفيفا يتعهد بإجراء مشورة قانونية بشأن طلب فلسطين تجميد عضوي




.. مجلس النواب الأمريكي يبطل قرار بايدن بوقف مد إسرائيل ببعض ال


.. مصر وإسرائيل.. معضلة معبر رفح!| #الظهيرة




.. إسرائيل للعدل الدولية: رفح هي -نقطة محورية لنشاط إرهابي مستم