الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم عندما القصيدة نثرا 18

عبد العظيم فنجان

2009 / 10 / 17
الادب والفن


سلة المصائر

في السلـّة ِ، حيث أمضي حياتي طافيا فوق المياه ، و فيما حوريات البحر يفتحن أمامي ممالك الباطن ، ويغسلن ملابسي بلعاب و خواطر اللؤلؤ . فيما ينقلُ الحَمامُ الزاجل رسائل مشجعة ، من متابعي رحلتي الخرافية ، تاركا سفينة نوح ، بمَن عليها ، تائهة فوق مياه الطوفان ، اجذفُ بيدي الصغيرتين لأنفذ من خرم أمواج الأحداث التي تعصفُ بهذا العالم المضطرب ، منذ اللحظة الاولى لولادته ، مصمّما على أن أستثمر كل دقيقة من عزلتي الباذخة ، غير عابيء بمَن ينتظرني على الشاطيء ، فقد حزمتُ أمري على أن أصنعَ اسطورتي الشخصية بعرق جبيني ، لا حاجة الى معونةٍ من مـَلاك ، أو تحالف مع شيطان : لن أمرَّ بمصر أو ببابل . لا اريدُ أتباعا ، لا أحرار أو عبيد ، لا أكثر من هذه البرهة الصافية ، حيث أعيشُ متآلفا مع نفسي : لا ضد هذا أو مع ذاك ، أقرأ أو أكتبُ الشِعر ، وأسمعُ الى الموسيقى ، فبعد أن طالعتُ ما كـُتبَ عني في صفحات التاريخ شعرتُ بالأسى ، وضحكتُ بمرارة من قلة الخيوط في خيال المؤرخين ، التي لم تتسع لأكثر من حياكة هذين الخيارين : نبي أو ملك ، في لعبة شاسعة كالمصائر ..

.......................................................

يتبع ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان


.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : فرص الأهلي في الفوز بالبط




.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : لو السوبر الأفريقي مصري خ