الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قل ولاتقل

جاسم زندي

2009 / 10 / 18
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


الذي دعاني لكتابة هذه المقالة هو احد ابواق السيد المالكي والمعروف بانتهازيته وسرعة تغييره لجلده،في السبعينات كان شيوعيا ولكن حين بدا صدام بقمع الشيوعيين في اواخر السبعينات تحول الى مرشد للامن ويعترف بانه كان صديقا لمديرامن السماوة ويركب معه في سيارته الخاصة ولكنه يتحجج بانه كان يساعده في البحث عن منزل اما الشيوعيون فيقولون بانه كان يرشد مدير الامن على منازل رفاقه السابقين؟ولكن بعد تعرض العراق للحصار الاقتصادي غادر العراق وفي الخارج ركب موجة المعارضة الى ان سقط النطام فبدا يتملق لكل من يستلم رئاسة الوزارة فبدا بالتطبيل لاياد علاوي وانقلب عليه حين خسر علاوي منصبه وسخر قلمه ولسانه للتمجيد بالجعفري وجعل من الجعفري اماما معصوما ولسوء حظه لم يدم الحكم طويلا للجعفري واحتار صاحبنا،لفترة قصيرة ثم قرر ان يتحول الى بوق للامام الجديد نوري المالكي ،زاد من نشاطه وخاصة في البالتوك فتراه يوميا يتنقل من غرفة الى اخرى للتطبيل للمالكي والتهجم على من يتحدث عن اخفاقاته،المدهش في الامر انه يريد اسكات كل الاصوات المعارضة للسيد المالكي ولكن فضائح السيد المالكي قد اصابه في الصميم،فيبدوا هذه الايام عصبيا جدا ويفقد توازنه لانه لايستطيع الدفاع عنه بسبب الفضائح المتكررة لاركان عصابة المالكي،كل يوم فضيحة فساد جديدة ،لم يبقى امام صاحبنا سوى التاثير على اصحاب غرف البالتوك بعدم الحديث عن مسائل الفساد،وبلغة التهديد بحجة ان الحديث عن الفساد يعرض صاحب المنتدى للمساءلة القانونية؟وقبل ايام جن جنونه حينما نشرت العديد من وسائل الاعلام فضيحة الاعتداء على الاعلامية زهراء الموسوي،فشن هجوما بائسا على موقع صوت العراق وكان صوت العراق هو الوحيد الذي نشر الخبرفبدا بالترويج لفكرة المؤامرة الكردية على المالكي وكان ازهار الموسوي ليست انسانة ولم تتعرض للضرب والاعتداء في وسط بغداد وفي وضح النهار علما بان المواقع الكردية الرسمية لم تذكر الخبر،ومع ذلك بدا يرجو اصحاب الغرف بعدم مناقشة هذه القضية لان هناك قضية اخطر حسب وجهة نظره او وجهة نظر سيده الجديد نوري المالكي والقضية الخطيرة الواجب مناقشته هي الخطر الكرديوكان لا رجل في الامة العربية يستطيع ان يقف بوجه الاحلام الكردية الا المالكي،باختصار يريد منا ان نتحدث بما هو يريد فقط حتى لو كان حديثه يثير الفتن بين المكونات العراقية ويؤدي ربما الى الاقتتال طالما ان هذا الحديث يخدم الدعاية الانتخابية للسيد المالكي ،صاحبنا هذا قد سئم من كثر تغيير جلده فلذلك يتمنى فوز السيد المالكي في الانتخابات القادمة وباي طريقة شرعية كانت ام لا،لذا يطالبنا بان نقول فقط ما يامرنا به هو على قاعدة قل ولا تقل،قل ان الاكراد اخطر من القاعدة وقل بان الامن مستتب بفضل السيد المالكي ولاتقل بان هناك فسادا في العراق ،قل ان الكهرباء والماء النقي والصالح للشرب والدواء متوفرللجميع ولاتقل بان هناك جوع وفقر ومرض ولاتقل بان هناك جفاف وعواصف ترابية ،واهم مايريده منا هذا المطبل هو ان لانتحدث عن السوداني ولا الخزاعي ولاالشهرستاني واحمد المالكي وان لاناتي على ذكر مستشاري السيد المالكي الى ان ينتهوا من سرقة اخر قرش من اموال الجياع في العراق،اتمنى ان لايفوز المالكي في الانتخابات القادمة،بل اتمنى اي يفوز عراقي نزيه ويكون اول قراراته رمي المطبلين في صناديق القمامة،وان يمتلك قلوبنا بالاخلاص والعمل والنزاهة لا عن طريق مجالس النفاق والمطبلين--فهل هذا كثير علينا بعد كل ما عانيناه لذا ارجو معاقبة دولة الفساد عفوا دولة القانون لان المطبل يقول لاتقل دولة الفساد بل قل دولة القانون-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح