الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ الاستاذ المهندس

عصام البغدادي

2004 / 6 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أذا كانت شهادة الماجستير تؤهل حاملها للترشيح لمنصب رئاسة العراق فهذه دعوة لكل حملة شهادة الماجستير ان يصطفوا بصف واحد ، الواحد تلو الاخر لكي يصلوا يوما الى هذا المنصب الرفيع ، واذا كان ارتداء العباءة العشائرية كافٍ ايضا لاشغال هذا المنصب فان العشائر تمتلك العديد من العباءات ، مهما يكن الرجل الذى يريد مجلس الحكم ان يوليه هذا المنصب ، شرقيا او غربيا ، شماليا او جنوبيا ، بعباءة مقصبة بخيوط الذهب أو ببدلة افرنجية حديثة، يجيد التكلم باللغة الانجليزية او يرطن بها يجيد استخدام الكومبيوتر والسباحة في الوب لكى يطلع على الاخبار اول باول فذلك ليس مهما ابدا.

ان في ترشيح الشيخ الياور او( الاستاذ المهندس غازى الياور) ثمة افكار خلفية بريطانية مستمدة من خبرة الانجليز في العراق فهى بلا شك خطوة تساهم في تهدئة روع الطائفة السنية ازاء الاغلبية الشيعية وتطئمن المستقلين واصحاب الكفاءات العلمية بان الرئيس القادم للعراق ( وهو اول رئيس لم يصل السلطة بانقلاب –انما بقوة حرب الاحتلال) سيكون بالتاكيد رجلا علمانيا سيما وهو الدارس في دولتين ، السعودية والولايات المتحدة وله خلفية في موضوع النفط والهندسة العمرانية ولاشك ان العراق بحاجة لمثل هذه الخبرة في المجالين. لكن السؤال الذى سيبقى مطروحا دائما : هل كان يدور في ذهن الشيخ يوما انه سيكون المرشح لمنصب الرئيس في جمهورية –الوطن المحتل -؟ او الرئيس اذا تم اختياره .

والسؤال الاكثر أهمية هو : كيف لمع الاسم فجأة وهو اسم خال من اي تاريخ سياسي او نشاط اجتماعى مميز؟

خلال الاربعة عشر عاما الماضية كانت ثمة منظومة مستترة استطاعت ان تنتقى وتؤهل وترشح اشخاص لايصالهم للسلطة ، لكن الواضح ان الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان اكبر راسين حاكمين في العراق رئيس الدولة ورئيس الحكومة ليس الا خيطين من نسيجهما ، فاذا كان العراقيين يعرفون ان العجوز الباججي ( بالمناسبة فهو في هذا العمر لا يصلح حتى لادارة مطعم تشريب باجة ) كان له دورا في سياسة العراق الخارجية لكن جموع الشعب العراقي لا تعرف شيئاً عن الشيخ الشمري ونخشى ماهو مستور لا نعرفه الان وربما ستكشف ايام المستقبل عما نخشاه ، سيما وان الرجل سيكون له منافسين او خصوم ومع ذلك تكون المناورة البريطانية واضحة لدفع وجوه جديدة للساحة.

لكن الولايات المتحدة لا يروق لها ذلك ايضا ، فربما وهى ناوية على الغاء ترشيح الرجليين ستقدم لنا وجوه اخرى لاتزال بالانتظار في الصفوف الخلفية او في الخط الثاني ، واذا صح انهم ناوين على ترشيح الفريق المتقاعد الانصاري (وهو ايضا كبير السن) فان ذلك يثبت ان الادارة الاميركية ومؤوسستها السرية تتحين الفرص لرد الجميل لمن خدمها في سابق العهود ، وانى اذكركم فقط بموضوع الراتب التقاعدي الذى منح لرجلهم المعروف : عبد الرزاق النايف في حين يتضور الاف المتقاعدين جوعا بسبب وقف رواتبهم التقاعدية وكاتب هذه السطور احدهم حيث اوقف النظام السابق راتبى التقاعدى منذ خمسة اعوام مضت وحال مغادرتي العراق.

ومع ذلك يرى البعض انهم يفضلون الاستاذ المهندس على العجوز اللاهث نحو المنصب او على العسكري العجوز المتقاعد .



نكتة اليوم :
سكران سال ابو المخضر ..: عندك فاصولية خضرة ؟ كال: لا والله خلصت ، السكران كال: لعد شضل عندك يالون؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: مقتل 7 فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في


.. زيلينسكي يطمئن الأوكرانيين ويعيد التأكيد على الحاجة الماسة ل




.. الأطفال في لبنان يدفعون غاليا ثمن التصعيد في الجنوب بين -حزب


.. ردود فعل غاضبة في إسرائيل على طلب إصدار مذكرات توقيف بحق نتن




.. جيل شباب أكثر تشدداً قد يكون لهم دور في المرحلة المقبلة في إ