الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفتاح سحري للمرشحين

حذام يوسف طاهر

2009 / 10 / 20
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


نعيش هذه الأيام ذات الأجواء التي مرت بنا وبكل تفاصيلها وتبعاتها لنشهد تجربة أخرى لنا كعراقيين على أولى الخطوات لتأسيس حكومة جديدة عسى ولعل تحقق ماعجز السابقون عن تحقيقه لهذا المواطن الذي لازال يدور حول نفسه دون أن يدرك ماوراء تلك التحزبات وما ستجره عليه من خراب أو إعمار ، وبات في حيرة واضحة .. فمن سينتخب ؟ وماهو الضمان الذي يجعله مطمأنا الى أن من أنتخبه سيحقق له مايريد وسيكون لسانا لمن إختاروه ممثلا لهم .
لسنوات طويلة كان العراقيون مسيَّرون نحو خط واحد أوحد لاحياد عنه ، فكان أن ذاق الأمرّين على يد الحكم المفرد وظل لسنوات يحلم بالقادم المنقذ ، لكنه في كل سنة يخيب ظنه الى أن جاءت اللحظة الحاسمة والتي غيرت مجرى الأحداث (150 د.) فأقترب حلم العراقيين المظلومين من التحقيق ، وكلٌ أختار من يراه القدوة في تحقيق مطالب المواطنين الذين طال إنتظارهم لعقود دون جدوى وكان ماكان حيث جمعت الحكومة جميع ألوان الطيف العراقي ، وكل فئة تحلم بالفوز والتقدم على الأخرى حتى صار هناك تسابق على العمل وبذل الجهود الإستثنائية الواضحة في العمل .. لكن لمن؟ .. ومن ربح في لعبة الإنتخابات؟ فلا المواطن الذي إنتخب رجل الدين حقق مراده ، ولا الآخر الذي فضل العلماني حصل على جزء مما كان يحلم به ، وهكذا مع بقية أطياف العراق إذ تخبط المواطن العراقي وصار ما بين حانة ومانة كونه لازال يعتمد على غيره ، ويحلم بالقائد المنقذ الذي يحقق له ما يحلم به ، بل ويقرر عنه ويفلسف الوضع وفق هواه ويقف هو يتفرج على أحلامه وأيامه وهي تتسرب من بين أصابعه ، هنا لابد من الوقوف والتفكير بأن زمن الاعتماد على الحاكم والملك قد ولى والواقع الحالي يتطلب منا أن نعي مفهوم المواطنة ، وأن ندرك بأن علينا سلك درب الحق على قلة ساكنيه ، فمن سننتخبه لايملك مفتاحا سحريا للتغيير وفق مانريد وربما سيكون مفتاحه صالح لفتح أبواب احلامه هو ، وليس أحلام المواطن العراقي ، والفترة التي مرت يبدو للجميع كانت كافية لنعلم حقيقة هذا المفتاح السحري ومن يجيد أستخدامه وأين ومتى .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا تستوحشوا طريق الحق
ابتسام الطاهر ( 2009 / 10 / 20 - 17:51 )
احييك ايتها الرائعة..حقا علينا ان نسلك درب الحق ولا نستوحشه لقلة سالكيه ، اهم واجب على المواطن هو ان يستغل فرصة الحرية التي حرم منها العراق عقودا ، ويرفض بصوت مسموع من لا يسلك درب الحق، ولا يترك الشارع للغوغاء يستغلون الحرية لاغراض طائفية مرة وفوضوية باخرى. ولايكفي ان نحلم ونتمنى ان يكون امثالك من الطيبين المخلصين له مكانهم في البرلمان ليكونوا صوت المواطن المتعب ..اذن واجب المخلصين ان يقتحموا الابواب ويستغلوا الانتخابات لصالح المواطن الذي ارهقته الوعود واتعبته الظلمة، واحبطه البعض ممن استغلوه ليصبحوا مليونيرية على حسابه.


2 - رد
سناء رسلمان ( 2009 / 10 / 20 - 19:57 )
موضوع جميل وواقعي
لكن الواجب علينا ان نذهب لصناديق الاقتراع ونختار من نؤمن به ومن دون تأثير من هذا الصديق او ذاك عسى ولعل ان يكون هدف المنتخب الجديد رفع جزءا من المظلومية التي عانينا منها

لك كل الود

اخر الافلام

.. جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني ينوي إجراء مشاورات لتشكيل ح


.. يديعوت أحرنوت: ليبرمان يفضل انتظار خوض الانتخابات المقبلة |




.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص


.. انهيار مبنى سكني في #إسطنبول #سوشال_سكاي




.. وول ستريت جورنال: إسرائيل أعادت النظر في خطتها في رفح لتفادي