الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايديولوجيا العنف .. تشريح االبعث-الحلقة الثانية

نبيل ياسين

2009 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


محاولة للعدالة والتسامح
سعى صدام حسين الى خلط عناصر السلطة وعناصر المجتمع . وسعى الى خلط عناصر المواطنة مع عناصر الملكية الخاصة. كان يدخل البيوت ويذهب مباشرة الى المطابخ. وبدل ان يكون ذلك انتهاكا لحرمة المنزل اصبح يوصف بانه مكرمة يتفضل بها القائد على اهل الدار. لم يترك فاصلة بين حدود المواطن وحدود الملكية الشخصية لحياة وموت البشر افراد المجتمع. كانت السلطة تتفوق وتتفوق بحيث اضحت سوبرمانا يخترق نوافذ وابواب كل بيت ليفعل مايشاء.
وكان صعود وتضخم هذا السوبرمان يتعاظم محروسا بالاف الدعايات والابواق والاكف المصفقة والكتابات والهتافات العلنية , بينما كانت القرابين تساق سرا وعلنا الى المذبح لمباركة حدث صعود وتضخم هذا السوبرمان. لم يفق البعثيون , حتى الآن, على الوله الصوفي الذي كانوا يرقصون فيه للتغطية على صراخ الضحايا. ورغم انهم ظلوا , في حضيض الحفل, عند اقدام الكاهن المحتفل بصعوده, الا انهم لم يحرروا انفسهم حين دوى سقوط هذا الكاهن عند اقدامهم, واتضح انه كان يغيبهم في دهاليز المعبد بينما هو غارق في الضحك في اعلى السلم من غفلتهم وقدرتهم على الطاعة العمياء والوله الصوفي بقدرته على خداعهم.
الان اتضح هذا الوهم. ويفترض بالبعثيين مراجعة ماضيهم الذي تم استخدامهم فيه , بشكل يجلب العار , ضد شعبهم , وضد انفسهم وعوائلهم واقاربهم وجيرانهم واصدقائهم وزملائهم في العمل والمهنة . ومن حلال هذه المراجعة يتخلون عن ذلك الماضي الذي كانوا فيه عبيدا لسلطة الحزب التي قادتهم لعبودية عبادة الفرد. لكن قوة الاكراه الذي عاشوا وعانوه , ومارسوه ضد غيرهم جعل الاثر النفسي اكثر عمقا. فبدل الاحساس بالخلاص من العبودية, راحوا يدافعون عن استمرار هذه العبودية للجميع, بمن فيهم اؤلئك الذين نجوا منها في العراق وفي خارج العراق.
ويلعب كتّاب البعث دورا في دفع هذه العبودية الى الاستمرار والتواصل. انهم لايريدون الاعتذار حتى لانفسهم , حتى وهم يرون اعترافات بعض قيادات البعث السابقة بان قيادة الحزب كانت تجتمع من اجل اتخاذ قرار بتصفية هذا او ذاك بشكل تآمري واضح يعيد الى الاذهان افلام المافيات والعصابات والزمر الارهابية والاجرامية حتى لو كان نشاطها سياسيا . فهذا النشاط السياس تحول الى نشاط اجرامي واضح يستخدم السلطة للتصفيات بدل استخدامها لبناء مشروع وطني للدولة والمجتمع في العراق.واذا صح ان تايه عبد الكريم , العضو السابق في قيادة البعث ووزير النفط في حكومات البعث قد قدم اعتذارا بعد ان نشر ذكرياته التي تجلب العار للبعث بسبب التهديدات التي تلقاها، فان التاريخ يكرر نفسه ويؤكد ان الحقيقة غائبة لدى البعثيين, وان البعثي ليس اكثر من اداة صامتة في حزبه.
لست اريد الخوض في الاثر النفسي الذي يتركه القمع عند الضحية. اية ضحية, حتى الضحية البعثي الذي كان مرفها من جهة , ومذعورا من كيد حزبه له من جهة اخرى. اكثر من ذلك, يعود بعض الضحايا للدفاع عن الجلاد, ويعود بعض العبيد للدفاع عن السيد لاسباب ثقافية ونفسية .انهم يندفعون للانتقام من الضحايا الاساسيين مطالبين باستمرار الارهاب ضدهم .واترك التحليلات النفسية للازمات الشخصية المختلفة لبحث آخر.
بعد ثلاثة تماثلات نصل الى التماثل الرابع وهو التماثل بين المواطن وعضو الحزب، والذي يستمر في النظام الجديد ايضا ، بسبب عمق الازمة الثقافية التي تعصف بالفكر السياسي العراقي ويدفع المجتمع الثمن الاغلى بسببها.
اعتبر حق الحصول على عمل ووظيفة امتيازا لايناله غير الحزبي بناء على فكرة(الحزب والثورة) التي اصبحت المقياس الوحيد للتصنيفات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. لقد غاب المواطن لصالح البعثي عضو الحزب الذي سيغيب هو الاخر كلما ضاقت حلقة (الحزب والثورة) ليختص بها القائد الضرورة ويكون حزب البعث كله مشكوكا به , باعتباره تهديدا لسلطة القائد الفرد الذي استخدمه للوصول الى هذا المنصب. القائد الفرد هو منصب. وهو اعلى منصب في الحزب والسلطة. وهو مقدس. وهو يمتلك كل شئ في البلاد: الارواح والاموال والسيوف والامن والمخابرات والثقافة والمطبخ الذي صار القائد هذا يدخله في اي بيت باعتباره بيته ومطبخه وليس مطبخ سيدة الدار او صاحب المنزل في مسعى لتحقيق التماهي بين ملكية السلطة وملكية افراد المجتمع التي وصلت في بعض الاحيان الى ملكية المخادع الزوجية والسيطرة عليها حيث كان البعثي يخشى ان يهمس لزوجته خوفا من وجود اجهزة تنصت تسوقه الى الاعدام في اليوم التالي.
اليست هذه حقائق عانى منها البعثيون ، فمالذي حل بهم، خاصة مثقفيهم، ليواصلوا الدفاع عن تمديد فترة عبوديتهم وذعرهم؟ هل يحملون كل هذا الكم من الحقد للحرية وللعراقيين بحيث ينوحون على سقوط الاستبداد ؟اليس عارا على المثقف ان يكون الى جانب القتل والاستبداد وانتهاكات حقوق الانسان؟ هل هناك مثقفون في العالم يقفون مع الفاشيات اليوم سوى في العراق والعالم العربي والاسلامي؟ ماسبب ذلك اذا لم يكن عمق ازمة الحرية في الفكرين القومي العربي والديني الاسلامي؟
حتى اليوم يعاني ملايين العراقيين من البطالة في وقت يعمل في جهاز الحكومة العراقي الان اكثر من ثمانين الف بعثي. ويعود منذ خمس سنوات حتى الان، عشرات الالاف الى وظائفهم المدنية والعسكرية والامنية والدبلوماسية. وحصل على الحقوق التقاعدية عشرات الالاف منهم بعد اقل من خمس سنوات ،في حين ان ضحايا البعث من شيوعيين ومستقلين واسلاميين وقوميين ومستقلين , والذين يقدرون بمئات الالاف، لم يحصلوا على ادنى حق من حقوقهم حتى الآن، ولم يعوضوا بعد ثلاثين عاما ، ومايزالون ، حتى وهم في الخارج، يعانون من قسوة العيش ولاعدالة الحياة. ليس حرمان البعثيين من حق العمل بالفعل المقبول. ولكن حصر الامتيازات عليهم من جديد ,ومرة اخرى , في وقت تشير الاستطلاعات والكتابات والافكار الى رفض ثمانين بالمائة من العراقيين لعودة البعث، وفي وقت مايزال اكثرهم يهدد بالفكر الانقلابي ويمارس استخدام العنف ضد العراقيين, يعتبر انتهاكا للعدالة لم يشهده اي شعب آخر غير الشعب العراقي. اي اننا ما زلنا في معادلة غير متكافئة وهي ان الاقلية تحكم الاكثرية , وان الاقلية ترفض العدالة وتقرر قانونها المسلح, وان الاقلية ترفض الاعتراف بحقوق العراقيين وتستحوذ على حقوقهم وتصادرها وتصادر حقهم في الكلام عن معاناتهم, وان الاقلية تريد فرض مصالحها بدل الدستور والقانون والمجتمع والضحايا , وتعرقل تحول العراق الى بلد للتسامح والعفو والعدالة والعمل والولادة والزواج والبناء والنوم بامان.
لقد اصبح من المؤكد ان نظام الخدمة المدنية في العراق بحاجة الى اصلاح جذري لاخراجه من الولاءات السياسية, ومن العقلية الحزبية التي تستحوذ على حقوق المواطنين. ان عودة البعثيين الى وظائفهم لاتتم بناء على نظام الخدمة المدنية الحيادي الذي يعول على الخبرة والكفاءة والنزاهة والمهنية والحياد في العمل. ان عودتهم تتم بناء على تغطية سياسية وابتزاز وتهديد بمواصلة العنف وخرق القانون في محاولة لتكريس الولاء الحزبي للمواطنة وليس الولاء للدولة على اساس الحقوق المدنية للمواطنة.
لن يخرج العراق من ازمته الثقافية دون جدل وطني يقوم البعثيون فيه بنقد صريح لتجربتهم الدامية.ولن يخرج العراق من ازمته اذا لم يكف البعثيون عن تقبل الوصاية عليهم من بعض الدول لاستخدامهم ضد الاستقرار والتحول الجاري في العراق. ان الانتخابات اثبتت قانونيا ودستوريا ان اغلب العراقيين يؤيدون نظام حكم قائم على الدستور والتعددية وحرية الرأي والمعتقد . اي ان العراقيين يؤيدون مستقبلا آخر للعراق لايقوم على الماضي بينما يشد البعثيون العراق الى ذلك الماضي.
طال الحديث عن مصالحة وطنية مستحيلة. مستحيلة لانها متناقضة اصلا. لايتصالح القانون مع الجريمة . التصريحات الاخيرة لقوى حزب البعث ترفض المصالحة ولاترضى الا بالانقلاب على كل ما انجزه العراقيون منذ ست سنوات.
عادة ما يعرف الحزب, كمفهوم ناتج عن الواقع, بانه نخبة. يعني ذلك ان ترضى هذه النخبة, كما يؤكد غابريل الموند وسيدني فيربا في كتابهما(The Civic Culture) (بان تكون تحت انظار المواطنين العاديين وتقبل نقدهم ومراقبتهم ومحاسبتهم لعمل هذه النخبة وقراراتها واجراءتها. ) غير ان حزب البعث لم يكن نخبة سياسية. صحيح ان عددا من مؤسسيه واعضائه في الخمسينات والستينات مثل فخري قدوري ويعقوب الحمداني وعفيف الراوي ومصطفى عزت وفؤاد الركابي كانوا من النخبة المثقفة والتكنوفراطية, لكن كثيرا من افراد هذه النخبة , من اطباء ومهندسين ومثقفين وشعراء وتكنوقراط آخرين, مارسوا التعذيب في اقبية الحرس القومي وكانوا يستخدمون الجماهير الحزبية بطريقة القطيع حتى وصل الامر بان يكون الحزب عبارة عن تجميع عشوائي هائل وواسع قائم على الطغيان والجبر والعسف والاستخدام الجماهيري –الميداني على الطريقة الهتلرية لاستخدام الحشود.لقد ذكر شهود عيان, ان الشاعر ووزير الثقافة الاسبق شفيق الكمالي, الصديق الذي كنا نعتقد انه من افضل البعثيين ومن المنفتحين على الافكار والرؤى الاخرى, كان احد جماعات الاعتقالات والتعذيب في النادي الاولمبي بعد انقلاب 8 شباط 1963.
لم تعد ايديولوجيا البعث ايديولوجيا النخبة القائمة على الوهم والعاطفة والوله بالماضي الذي ارساه ميشيل عفلق في الوجدان البعثي الاول فحسب , بل اقتحم هذا الوله مجاميع واسعة من الشعب العراقي بحيث تحول الحزب النخبوي الى عصابات حزبية شعبية وامنية ضمت الخليط غير المتجانس من البعثيين النخبويين والتكنوقراط المصابين بالوله الايديولوجي عن استعادة الماضي الذهبي والمؤمنين بامكانية بعث الامة عن طريق القوة والانقلاب والثورة, ومن البعثيين الباحثين عن فرصة لاستخدام القوة والعنف تحريرا للكبت السايكولوجي والجنسي, خاصة وان الاغتصابات في المعتقلات تاكدت واصبحت حقيقة لم يشعر اي بعثي بانها عار يجب الشعور به, ومن البعثيين الذين وجدوا فرصة سانحة مدعومة بالسلاح لاستخدام العنف من اجل تحقيق مكاسب سريعة ومضمونة ومحمية بالسلاح وقوة السلطة.
لقد ابتلع حزب البعث ,ذو العقل الحشدي, المجتمع كله بما فيه المجتمع المدني الذي تحول الى اذرع امنية وحزبية قامعة للمجتمع. يفترض ان يكون المثقف البعثي بالدرجة الاولى اكثر البعثيين حساسية تجاه القمع والتضليل والارهاب الفكري واحتقار المجتمع. غير ان ما حدث هو ان اؤلئك المثقفين المفترضين كانوا اول طلائع البعث في ممارسة القمع والارهاب الفكري والتضليل والدخول في نسيج اجهزة الامن والمخابرات , بحيث اصبح شخصا اميا ومغمورا مثل شقيق صدام اكبر من اي مثقف بعثي صار يحتقر نفسه امام سلطة برزان او وطبان او سبعاوي الذين لايحملون حتى شهادة الابتدائية او المتوسطة ولايتمتعون بوعي اي مثقف دخل في صفوف حزب البعث.

في الحلقة الثالثة: المثقف البعثي وصناعة العبودية وقائد البعث يقتل البعث

*المراجع في نهاية الحلقات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البعث وأذنابه
صاحب الربيعي ( 2009 / 10 / 21 - 19:33 )
تحياتي د. نبيل: شكراً لك على هذا التشخيص السليم والدقيق،
المشكلة اليوم ليست مع البعثيين لأنهم مشخصين ، الإشكال بأذناب البعث غير المشخصين. بالأمس كانوا يساريين وفيما بعد مندسين وعملاء للبعث ودافعوا عن صدام بحجة الدفاع عن العراق ضد الاحتلال، وفيما بعد مع المقاومة غير الشريفة التي كان هاجسها الأكبر قتل المدنيين وضد النظام الجديد، وتبين لهم علاقة بقوات الاحتلال وإسرائيل ، واليوم يقفون في المقدمة في الدفاع عن السلطة الجديدة. هذه الحثالات والمتقازين بأي خانة يتم تصنيفهم، فهولاء أخطر بكثير من قيادات وأعضاء حزب البعث. والغريب يلقون الترحيب من السلطة الحالية، دوخونه وما عاد نعرف منو الشريف ومنو السافل . ارجو أن تعالج هذه الإشكالية الخطيرة، هل المطلوب أن نجلد أنفسنا عن سنوات العمرالتي انقضت في المعارضة؟. لماذا السفلة والحثالات دائما لهم حصة الأسد في السلطة والمعارضة.


2 - ثقافة حقوق العراقيين وجنودهم
نبيل ياسين ( 2009 / 10 / 21 - 21:13 )

نبدآ من العنوان فانت مازلت تعتقد ان حقوق وحريات العراقيين هي تسويق لثقافة المحتل. لانك مازلت تعتقد ان العراقيين قطعات ماشية تساق لمذبح البعث وصدام قرابين لحكم البعث.لاتعليق لي عليك.نبدآ من الاخير هذه المرة.ليس هناك هدية من حكومة الاحتلال لعلمك فانا ادفع ثمن الفندق الذي اسكن فيه وثمن الطعام وثمن التاكسيات غير المبردة صيفا وانا لا عارف كلام المثقفين الذي تعنيه ومن همالا اوئك الذين اشار اليهم الاخ العزيز صاحب الربيعي في تعليقه وارجو ان لاتكون منهم. ادع كلام اقبية التعذيب ورجال الامن مثل(سرد موبوء ، وساقط القول) لان الفكر لديك هو ساقط القول والكلام الموبوء ، اي انك لم تتغير ولاتريد ان ترى حقائق الموت والرعب والمقابر الجماعية والحروب وخراب العراق ونظريات الحزب التي تذكرها وانا اناقشها في الحلقات القادمة مع وقائع واسماء وتواريخ لاتريد ان تراها كعهدك وتاريخي نظيف ولابآس به كوني ضحية لفكرك وممارساتك القمعية التي حرمتني كما تقول لاقضي نصف عمري مغتربا(كيف عرفت انه نصف عمري الضبط؟) ولا اعرف اذا كان اسمك حقيقيا ام لا، ام انه زاهد فرحان آخر كما في الحلقة الاولى.
هل تعرف مشكلة العراق؟ انه بلد بلا مواطنين، لانكم تريدون احزابكم ان تكون الوطن وتنقلون العراقيين من وطنهم الى احزابكم كما فعل


3 - الى النبيل نبيل ياسين
علي الحاج سلمان ( 2009 / 10 / 21 - 21:57 )
الأستاذ الكبير نبيل ياسين تحية لك ولقلمك الحر الشريف , تبقى وفياً لوطنك وشعبك ومبادءك , في الوقت الذي إنتاب فيه الخدر بعض الأقلام الشريفة تنبري أنت لتعيد لفاقدي الذاكرة حقائق عصابات البعث التي فتكت بالبشر والحجر ومازالت سائراً على نهج الحقيقة حياك الله وبياك ولن ينسوك العراقيون الأخيار ,,, سر ولاتعبأ بنباح الكلاب


4 - البعث والنازية وجهان لعملة واحدة
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 10 / 21 - 21:57 )
من بتصفح تاربخ النازبة في المانيا وتاريخ البعث الذي عانى منه الشعب العراقي الظلم والقهر والاستبداد يراهم نسخة واحدة, فصدام كان نسخة من هتلر ولذلك كان البعث في السبعينات يثقف اعضاءه وبالذات تنظيمات الطلائع والفتوة بكتاب كفاحي لهتلر وهذا ما رايته بام عيني عندما كان الحزبين البعثين وبالذات الطلائعين وهم الشباب الاقل من 15عاما يحمل كل منهم هذا الكتاب في يده الى قاعة الاجتماع ويتمخترون في الشوارع والازقة من باب المباهات بكتب وتراث النازية الهتلرية. استغربب ان هناك من يطالب بالمصالحة مع حزب تجاوز في جرائمه حتى النازية والفاشية,فهل سمع احد ان شعوب اوربا تصالحت مع النازية؟ وحتى لو تصالحت القوى السياسية في العراق وتحت ضغوط دولية فان الشعب العراقي سيرفض المصالحة مع البعث لانه هناك نهر من الدم بين الشعب وشراذم البعث. فالشعب العراقي لازالت تسود فيه قيم القبيلة والعشيرة والثأر . فعندما يرى عراقي احد قتلة ابنائه يمشي متبخترا فلا يتردد لحظة واحدة في قتله. وهذا ماحدث في بعض المناطق التي كانت ساخنة وكانت تحت سيطرة البعثين ومقاولتهم القاعدة . وعندما تم تحريرها من قبل الصحوات قام اهالي الضحايا بتصفية من قتل ابنائهم وحتى منهم هرب الى سوريا فتم تصفية اقربائهم.فالبعث لامكان له في ارص الرافدين بعد اليوم.


5 - وأخذتهم العزة بالأثم
رعد الحافظ ( 2009 / 10 / 21 - 22:02 )
وكأن الأله أنزل وصاياه على البعثيين قائلاً :إذا إنهزمتم يوماً لسوء أخلاقكم وحكمكم وظلمكم ..فأياكم أن تعترفوا بذنب أو تعتذروا لأحد...إبقوا على كلمة واحدة وقلب رجلٍ واحد ..قولوا بطل الشموخ صدام كان على حق لذلك تعرضنا لمؤامرة الأعداء (كل العالم باطل وأنتم على حق ), إياكم والتراجع
أكذبوا ..زوروا...قولوا بهتاناً ماتشاؤون..لكن لاتتراجعوا عن غيكم وظلمكم
وأنا الآن عندما أحاول تفسير ذلك التصرف العام لدى قيادات البعث أجد أن السبب الرئيس وراءهِ هو أصولهم الريفية وطبيعتهم الأجتماعية التي عرف
منظري البعث وجلاديه كيفية إستغلالها ببشاعة قل نظيرها
تحياتي لك د. نبيل لجهدك الواضح بالغور في أعماق البعث الظالم


6 - تعليق على طيف سلمان الزبيدي ينشر في غير محله
نبيل ياسين ( 2009 / 10 / 21 - 22:06 )
الاخوة في الحوار المتمدن
نشرتم ردي على تعليق طيف سلمان الزبيدي في غير محله اذ نشرتم تعليقه في الحلقة الاولى ونشرتم ردي عليه في الحلقة الثانية فارجو الانتياه لذلك مع التقدير


7 - سرطان العراق
فرات الدليمي ( 2009 / 10 / 21 - 23:00 )
بخ ، بخ استاذ نبيل، هذا اول الغيث وهوالكلام الذي لابد من قوله لتبدأ عملية اجتثثاث البعث من مخ العراقي ومخيلته. كلامك علمي ورصين ومبني على الادلة . لن تقوم للعراقي قائمة اذا لم يجتث هذا السرطان الذي اسمه البعث من عقول العراقيين وحتى غير البعثيين منهم . فالبعث ، للأسف انتج نسقا في التفكير المبني على الشعاراتية والعنف المطلق والمكر الذي يتجنب مبادئ الشرفين العسكري والمدني، فتاريخ حزب البعث كله بمدنييه وعسكرييه خرق للشرائع السماوية والقوانين الوضعية ، ونموذجهم المثالي صدام الذي هرب الى الحفرة وراح يتوعد . البعث خرب الاسلام وخرب العشيرة وخرب فكرة الحزب وخرب الفرد والامومة والطفولة .بمقالاتكم نبدأ الطريق الصحيح لتعرية هذا الفكر السرطاني ولابد لنا يوما من قانون يمنع اي فكرة بعثية نسميه قانون معاداة العراقية كما حال قانون معاداة السامية. يكفي عراقنا تشويها وبلطجة .حسنا بدأت حينما عالجت موضوع مثقفي البعث فهم رأس الافعى وسمها القتال .


8 - وعاظ السلاطين
علي النقاش ( 2009 / 10 / 22 - 13:27 )
رد الأستاذ نبيل المتحامل المندفع ومن دون تروي على ردي في الحلقة الأولى من أطروحته الطويلة وحلقاتها السبع العجاف في ذكر مثالب الآخرين وافتراءات عليهم وما كانت إلا جعجعة ولغة للإرهاب الفكري وجاءت غير منتجه. ليس الحرية التي ينشدها العراقيين يا سيد نبيل هي دخول الإرهاب الأكبر وهو الاحتلال ليحتل العراق . ولاسالك من كان يحتل العراق لكي يتم تحريره؟! حدث العاقل بما يعقل هل كان العراقيون يحتلون أمريكا وطرد الاحتلال العراقي ليسلم لأهله الأمريكان من المغتصبين العراقيين؟!! هل هذه المعزوفة الجديدة الفها موزارت ونسى في حينها عزفها لتعزفها علينا لاحقا عزفا نشازا لا يليق ان يسمعه الا العبيد ولمن تنظر لهم ويصدقوك بل ويطبلون للمقالات السمجة التي تشرعن للمحتل وانجازاته العظيمه في تدمير البلاد والعباد . لا اعرف هل تغير لديك قاموس معاني الكلمات فأصبح الاحتلال تحريرا وبيادقه محررين ومن ينظر لهم ويدافع عنهم أمثالك هم دعاة للحرية والدم قراطبه !! لقد انقلبت الأمور رأسا على عقب ونحتاج الى إن نعمم ما تعنيه لهذه الكلمات بغير نظائرها من جديد كما عهدنا سماع الساقط من الكلام واكرر العباره لان من يسوغ ويشرعن للاحتلال ليس لنا ان نحترم كلماته. ولاسالك اين صوتك الذي أزف لقد اختفى وليست هي الحنجر


9 - فكر وممارسة بربرية
نبيل ياسين ( 2009 / 10 / 23 - 13:00 )
امر مضحك حقا. انا اكتب باسمي الصريح مافكر واتعب واحلل واعنى بوطني وبلدي وناسي ومواطني العراق وماواجهوه من اقتلاع ثقافي واجتماعي ونفسي وحرمان وحروب واعدامات وفقر ومناف واسعة بسبب عقلية علي النقاش الذي لم ارد عليه ولكني رددت على شخص اخر هو زاهد فاذن يا صاد او بالاحرى سين من الناس حيث يبدآ اسمك لماذا تكتب باسماء مستعارة لتصفي حساباتك معي بدل ان تحترم حقوق البشر وحقوق التفكير وحقوق التعبير وحقوق المرآة وتهتم بما هو انفع لك ولي وللقراء الذين تصادر وقتهم اذا كان فكرك سليما وتصرفاتك سايمة مطابقة لفكرك كونك آخر الثوريين المدافعين عن عقلية فاشية اقتلعت العراق ومجتمع العراق ثم تدعي انها بنت وعمرت فتمنع القول وتصادر حق الكلام مثلها مثل ذلك الذي يدعي الماركسية واحترامها للمرآة ثم يطرد زوجته وحين تطالبه بالطلاق كحق لها يرفض لانه ينتظر ان تموت حتى يرثها ويتركها معذبة مثل اي بربري متعطش للانتقام فاذا كان الفكر صحيحا لماذا يعذب اصحاب هذا الفكر البشر ويصادر حقوقهم ولنتظر ماذا قال حازم جواد لسلام عادل لتحكم على الفكر والممارسة الفكرية ثم ناقشني بعد ذلك.تحياتي الى اسم مستعار آخر ستنتحله في كل حلقة قادمة

اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة