الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرحى لشعب الحضارات ..... المجنى عليه

رزاق حمد العوادي

2009 / 10 / 21
حقوق الانسان


أمواج متلاطمه ورياح عاتية وفصول عقيمة من سياسيون ومثقفون يدعون انهم من نسل هذه الحضارات التي أشرقت على البشرية في وقت كان يسودها الظلام ، وجوه تتصارع بعضها مع البعض الاخر وقلوب قست بعضها على البعض الاخر لا لشي الا لمصلحه شخصية او فؤية أو حزبية أو مذهبية ، شعب يئن من الم الجراح وبؤس الحياة وردأتها بعدما أكل الفساد المالي والأداري الأموال العامة ، 650 مليار دينار أعتبرت أقيام قضايا الفساد التي شملت بقانون العفو العام طبقا لتقرير هيئه النزاهة ناهيك عن 80 مليار دولار ضريبه العراق من الفساد واكثر من 78 مليار دينار بسبب تعطيل المادة ( 136) من قانون الاصوال الجزئية رقم 23 لسنه 1971 حتى أصبح العراق يحتل المرتبة الاخيرة في نوعية الحياة حيث جاء بالمرتبة (195) بين الدول سبقه جمهورية الصومال طبقا لتقرير مؤسسة أنترنشنال الدولية ، اذاً الفساد المالي والاداري متفشي بين مؤسسات الدولة ومجلس النواب أستيقظ من نومه بعد فوات الاوان والسؤال من هم المفسدون ...؟ ومن أين جاء ..؟ ومن أعطى لهم الغطاء والامان... ؟ أذا ما علمنا أن اكثرهم من كبار موظفين الدولة .
المشهد الاخر لما نحن علية والمكمل لعمليات الفساد .. الحرائق التي ألتهمت مؤسسات الدولة وما أكثرها ومنها على سبيل المثال حرائق وزارة النفط ومصافي بيجي والدورة والبنك المركزي العراقي ووزارة العمل ......... أضافه الى حرائق الاسواق التجارية هذه الحرائق التهمت عقود وتعهدات بمليارات الدولارات من المال العام والسوال الذي يتكرر أيضا كيف تحدث هذه الحرائق . ؟ ومن هو بطل هذه المهمة ؟ وكيف حدثت . ؟ وأين اصبحت الجان التحقيقية ذات العلاقه ...؟
نتمنى أن تكون الارادة السياسية للنخب والكيانات قد بدواً بمراجعه موضوعية لهذه الاحداث كونهم ممثلين للشعب ويفترض أن تكون لديهم الامكانية السياسية والفكرية وأن يكونوا قد خططوا لمعرفة هذه الأحداث والبحث عن الاسباب وتحليل هذه الاسباب التي أدت الى هذا الدمار الروحي والمادي ، ومن المسؤول عنها اولم يكن الأطار الدستوري قد منح السلطة التشريعية أهمية قصوى لخدمة هذا الشعب بداً بالمادة (50) قسم يمين الولاء لهذا الشعب وكما أن المادة (49) أولت أهتمام لشروط العضويه لمجلس النواب من حيث النزاهة والولاء للشعب والوطن كما أن المادة (103) من الدستور الخاصة بهيئة النزاهة والمادة (83) الخاصة بمسولية رئيس الوزراء والوزراء أتجاه مجلس النواب , كما أن الاطار القانوني الذي يتضمن الأشراف على العقود والمقاولات لم يفعل بداء بقانون العقود العامة الصادرة من سلطة الاحتلال رقم (87) لسنه 2004 والنظام العام لشروط المقاولات لاعمال الهندسية والكهربائية والميكانيكية وقانون تحصيل الديون الحكومية رقم (56) لسنه 1977 وتعليمات المشاريع الاستثمارية ناهيك عن القوانين الاخرى ومنها المادة (70) من القانون المدني رقم (40) لسنه 1951 والاحكام التي وردت في قانون العقوبات رقم (111) لسنه 1969... أن اعادة بناء الوطن وتحقيق أحتياج هذا الشعب ليست مهمه وطنية حصراً أو تكليفاً شرعياً وأنما هي قضية أختبار الى الوجدان والنزاهة والحفاظ على المال العام طبقا للمادة (27) من الدستور .
أذا يتسال الجميع ماذا قدم لنا السياسيون ...؟ وهل أتخذوا القرارات لتضميد جراح هذا الشعب الذي فقد أكثر من (85 الف شهيد ) ( 147 الف جريح ) واكثر من 13 الف من المفقودين ) طبقا لاحصائيات وزارة حقوق الانسان ...؟ أذا سياسيونا ومنتخبونا وكما وصفهم أحد البرلمانيين أنفسهم عبارة عن تجمعات محتشدة في البرلمان لتحقيق غايات مصلحية ليس الأ وأن جميع القرارات التي أتخذوها هي قرارات تحنوا على ساقين من الخشب ونترك الجواب للسادة النواب ونقول لهم ماذا قدمتم لهذا الشعب..؟ وماذا أخذتم...؟ وما هي تضحياتكم...؟ نتمنى أن تكون الأجابة وافية طبقا لنظام الحكم الديمقراطي الوارد في المادة (1) من الدستور ومع ذلك نقول وقضى الامر واستوى على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين .
العراقيون هذا الشعب الذي طال ليله وأصبح ليل بلا نهار هذا الشعب الذي كابد المأسي والالم بروح قوامها الصبر والتفاؤل والامل المرجى للمستقبل كونه شعب الثقافات وشعب الكفاءت وشعب الاخيار .... العراقيون مقبلون على أنتخابات جديدة في 16/1/2010 نتمنى أن تكون حقا أنتخابات نزهية وعادلة طبقا للمعايير الدولية والعراقيون مدعون الى أن يحسنو بوعيهم وادراكهم وحيويتهم وثقافتهم من هم أهلا لهذه المهمة لكي يتم أنتخابهم ....؟ ومن الذي لديه الامانه الوظيفية التي تتمثل فيها العدالة الالهيه المطلقه والعدالة الانسانية النسبية...؟ ومن هم المخلصون حقا لهذا البلد...؟ ومن هم الذين يريدون ان يفترسو هذا الوطن ....؟ لان تجارب الشعوب قد علمتنا أن المخلصين الحقيقيين تتظافر قواهم وتتوحد أفكارهم وتوجهاتهم أتجاه وطنهم وشعوبهم عندما تحل به الازمات والفتن فما بالك وان الازمات والفتن التي حلت بشعب الحضارات قد أشتد أزرها واصبحت كالقطيع في اليل الاظلم .... نتمنى وقد أسدينا هذه الملاحظات وهي تنطلق من باب الحرص والمسؤولية الوطنية والأخلاقية أتجاه هذا الوطن الجريح والهدف الاساسي هو أن يرعو الجميع ( كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته ) وأن يضعوا العراق في أحدقهم لان العراق عزيز باهله بارضه وحفظ الله العراق وأهل العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | وكالة -إرنا- نقلاً عن مصادر ميدانية: فرق الإغاث


.. ناجون من الهولوكوست يتظاهرون في بريطانيا رفضا للعدوان الإسرا




.. رغم بدء تشغيل الرصيف العائم.. الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى


.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي




.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري