الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الصحراء: لا قيمة للظهائر الملكية

بوجمع خرج

2009 / 10 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


عن الصحراء:
لا قيمة للظهائر الملكية

*بوجمع خرج
فجأة يقرئ علينا في الأخبار أن ليبيا كذا وكذا... أو أن الصحرويين الانفصاليين ن بوليزارياوي الداخل كذل وكذا في صياغة إخبارية تنم عن مدى خجل الشخصية الدبلوماسية المغربية في تمويه الشعب واحتقاره. فأما الحقيقة هي أن الفريق الدبلوماسي في شأن الصحراء يخشى ظله إذا بزغت شمس المواجهة والشفافية.
صحيح أن قضية الصحراء مقدسة ولكن ليس من يفعلها أقدس منها أو أقدس من شعار المملكة لذلك لا يجوز التواطؤ مع هذه الدبلوماسية لأن المسألة أقدس من أن يقبل إفسادها والتلاعب بها وما في هذا سوى أضعف الإيمان المواطناتي.
فماذا يعني تواجد السيد محمد عبد العزيز رئيس جبهة البوليزاريو في مناسبة احتفالية إن لم يكن شيئا عاديا جدا. فهو إنسان كيا أيها الناس جاء ليشرك صديقه فرحته. ربما كان يستحسن عدم الجلوس مع جبهة البوليزاريو في منهاست بشكل رسمي ليس معناه أني ضد ذالك ولكن فقط لأبرز مدى تناقضات الشخصية الدبلوماسية المغربية على الأقل في شأن الصحراء. لذلك هذه الدبلوماسية تعتبر لاغية.
صحيح أن المأسسة والديمقراطية لها بروتوكولها ولكن ليست سوى شكلا تنظيميا أي وسيلة لبناء وإرساء صفة الدولة كما اختارتها لنفسها ولكن هذا لا يستثني الاستثناء بل هو دليل القاعدة وفيها يبقى الأصح قادر على تبرير الاستثناء. فأي مواطن ينتمي لدولة ما له الحق في المشاركة في بناء مجتمعه وما دام المجتمعي هو الهم بدليل مطالبة الملك بميثاق في ذلك فإن الدبلوماسية المغربية كطالبة بالمحاسبة بدل إسقاط فشلها في الخطابات التهديدية لمن تجاوزها في ضعفها.
لقد أفقدتنا الدبلوماسية المغربية فرصا عدة و في ليبيا أفقدتنا إمكانية الأخذ بالاتحاد الإفريقي من باب الصواب ودعمه كتكتل قاري إفريقي بتكتل أخر جهوي مغاربي. للأسف أن الجرأة وقوة المبادرة المبدعة هي سبب تخاذل دبلوماسياتنا وإخفاء عدد من الكبار ضعفهم في الالتزام بتطبيق نمطي لأوامر الملك بدل اعتماد توجيهاته وتوصياته للإبداع واختراق المجهول...إن الدبلوماسية المغربية تعني أزمة الفكر المغربي إن لم يكن محاصرته.
إنها حقيقة الدبلوماسية كما شخصها من عليها اللهم إذا هؤلاء في نرجسية الانتماء للدائرة المقربة للملك لهم الحق المطلق قي تجاوز الظهائر الملكية أو أن تتعامل معها كما لو أنها ملكيات لإمارة لا يريدونها لغيرهم وربما يفكرون توريثها لأقربائهم. لذلك مرة أخرى أرفع التحدي الدبلوماسي في شأن الصحراء وأطالب بمواجهة عبر القنوات الدولية أو الوطنية خاصة وأني في هذه أتوقع أن يقف الملك إلى جنبي حسب خطابه في افتتاح البرلمان لأكتوبر 2009.
*مهتم بالشأن الصحراوي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا بعد الانتخابات.. كيف تنظر إليها دول الجوار؟| المسا


.. انطلاق الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في إيران




.. فرنسا: الفن السريالي.. 100 عام من اللاوعي والإبداع • فرانس 2


.. إسرائيل ترسل وفدا لاستئناف المفاوضات مع حماس بشأن الرهائن وا




.. ستارمر: الناخبون قالوا كلمتهم وهم مستعدون للعودة إلى السياسة