الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الأعداء- السياسيين ونوري المالكي

حليم سلمان

2009 / 10 / 22
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


أعداء المالكي كثيرون وحظوظه (صعبة) في رئاسة ثانية للوزراء؟
ظهور الكتل السياسية الجديدة في العراق باحجامها الكبيرة وبتنوعاتها وبافرادها على اشكال مختلفة، يؤكد نمو وتفاعل نظرية "الاعداء السياسين" ، الذين يريدون ان يعملوا باتجاهين... الاول باتجاه الفوز بغنيمة مقاعد البرلمان والثاني يسير باتجاه منع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من الفوز بولاية ثانية حتى لوكان ذلك على حساب البرامج السياسية التي وضعتها هذه الكتل والتي من المؤمل ان تروج لها في الاسابيع القليلة المقبلة لخوض اشرس عملية انتخابية في المنطقة.
هذه الحقائق موجودة على الارض، ويتحاشى بعض السياسين من التطرق لها بحجة "الديمقراطية" واحترام "صندوق الانتخاب" وحرية الناخب، الذي سيحدد من سيكون بالواجهة.
نحن هنا نحلل وجهات النظر المختلفة حول هذا الموضوع، حيث يبدو ان "حظوظ" رئيس الوزراء نوري المالكي في الانتخابات المقبلة قد تكون جيدة لأنه ربما يكسب "أغلبية من الأصوات". لكنّ في نفس الوقت المالكي قد يُعزل من سلطته، لأنه أصبح الآن يواجه الكثير من "الأعداء" السياسيين.
عندما تتجول بين اروقة السياسين في العراق تجد أن هناك شرذمة من" المستغلين" تسعى لتعطيل العملية السياسية، وخلق مشكلات قبيل الانتخابات أو في يومها. والدليل واضح وملموس مماشاهدناه من "مهزلة" التصويت على تعديل قانون الانتخابات 2005 ، حيث نجد اعضاء البرلمان كلهم امام "الميكرفون" مع الحلول وللاسف خلف الكواليس الكل يقدم مصلحته امام المصلحة الوطنية.
يمكن القول ان الوضع في العراق هادئ لكنه "الهدوء الخادع"، حيث أن جميع منافسي نوري المالكي لهم مصلحة في تقويض صورته بتكريس العنف والعمل على تعطيل اقرار قانون الانتخابات مما يعطيهم الفرصة لتدوير الكثير من القضايا المصيرية الى اشعار اخر. وطبعا العراق هو الذي سيدفع الثمن.
المالكي لن يتم اختياره مرة أخرى كرئيس للوزراء؟ " افتراض" .. اذا فازت قائمة المالكي بالانتخابات، فانه سيعطى الحق بتشكيل الحكومة المقبلة، ولكن أمامه 30 يوما فقط للقيام بذلك. ولكن هل سيخفق؟، انا متأكد بان منافسيه سيعملون على اخفاقه لانه لن يملك الاصوات التي تمكنه من بناء ائتلاف مطلوب – وعندها فعليه الاستقالة من المنصب. وربما يحصل او سيكون للائتلاف الوطني العراقي والأكراد المزيد من الاصوات عما يحصل عليه المالكي، ولكن اذا حصلت (دول القانون) المالكي على الاصوات الاكبر في الانتخابات، فسيكون من حقه تشكيل الحكومة، ولكن قد لا تكون له المقاعد الكافية في البرلمان لتشكيل الحكومة.
يبدو ان هذه النظرية " تاكل وتشرب" مع نوري المالكي الذي يعي جيدا انه حتى لو حصد المقاعد الاغلبية ليكون رئيسا للوزراء فانه لن يستطيع تمرير حكومته بدون ان يشكل ائتلافا كبيرا... السؤال المحير هو كيف سياتي المالكي بحلفاء جدد بعد "الانتخابات"؟ خصوصا بعد ان تبين لنا ان اغلب الكتل السياسية تعمل ضمن اتجاة "الاعداء السياسين"
المالكي قد تكون له التعددية وليس الأغلبية، بالطبع سيصر واذا حصل على دعم شعبي قوي كما يريد، فسوف تكون له قضية قوية. ولن يكون سهلا لأعدائه في إسقاطه، وستكون هناك معركة مهمة لانعرف كيف ستكون ومن المنتصر فيها.!
يرى الكثير من المراقبين السياسين أن الأكراد سيستخدمون "الفيتو" هذه المرة ضد المالكي، ما لم يبرم معهم (صفقة جيدة جداً) حول كركوك، وهذه الصفقة يصعب تخيّلها. ولهذا فإن الحل الأوفر بالنسبة للأكراد هو البحث عن "شخصية ضعيفة" ، ليكون مرشحاً توافقياً يمكن السيطرة عليه.
"الاعداء السياسين" سيمنعون المالكي بكل الوسائل من تشكيل حكومتة بعد الانتخابات، وسيعملون على اعادة مسلسل ازاحة سلفه ابراهيم الجعفري من رئاسة الوزراء. بالرغم من ان الاخير جاء باصوات الناخبين.
كاتب واعلامي عراقي
[email protected]











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس