الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمنى الذى لم أكن أعرفه

فتحى فريد

2009 / 10 / 22
سيرة ذاتية


أول مرة سمعت عن هذا الرجل من خلال بعض الجرائد والتى تحدثنا عن مفكر مصرى يضرب بيد من حديد على كل أوكار الظلام والرجعية فى الإسلام مما دعا تنظيم القاعدة فى هذا الوقت إلى تهديده بالقتل، وهذا ما قابله بعض السفهاء بالنميمة والإفهات المضحكة معبرين عن ضغائنهم وأحقادهم تجاه هذا الرجل دون أدنى شفقه أو رحمة.
وبعد حوالى عام حالفنى الحظ أن القاه فى الذكرى السادسة عشر لإستشهاد فرج فوده وسمعته عن قرب وهو يتحدث عن زميل النضال وتنمنيت لو أن أسأل وأنا فى رحم أمى لتمنيت أن أقبل يده وكفى بالعمر عمراً.
وليحالفنى الحظ من جديد لأ ألقاه فى منزله وهو جالس على مكتبه يتحدث بكل هدؤً وتواضع فتحدثنا كثيراً كثيرا....

تشاطرت الأحاديث فيما بيننا وتداخلت الأحداث وظل هو ممسكاً بأحقيته كأنسان دون أى شىء وبلا أى مقابل لا يطالب سيد القمنى بالصعود إلى القمر ولا أن يحكم العالم هو أبسط من هذا بكثير هو من كفر بالرموز وأعلن إنه كافر بالطاغوت ومؤمن إيماناً لا رجعه فيه بالعقل العقل فقط ولا شىء يساوى من وجهة نظرية نعمه العقل.

كان متعجباً لما يحدث من حوله سعيداً كل السعادة بأن من أنصفوه فى معركته الأخيرة ليس شيوخ العلمانيين والليبرالية وإنما الشباب الذين خرجوا من كل فج عميق يدافعون عنه بأقلامهم وحماسهم الذى هشم رؤس الظلاميين وأسكنهم جحورهم من جديد لم يكن ينتصر القمنى على هؤلاء بلا شباب منهم المدونين والفيس بوكيه وشباب المنتديات والصالونات هم من كانوا خلفه يشدوا من أزره ويساندوه بلا هواده أو متاجره أو ضعف.

بعد كل هذه السنين إستطاع الرجل الكهل فى مبلغ عمره أن يشم رائحه عطره خرجت من براعم لم تتفتح زهورها بعد رأى شباباً ممسكين بمشاعل التنوير يطوفون بها حول العقل مسبحين بحمد الإنسان مؤكدين على أنه لا هواده ولا رجعه فى المدافعه عن إعمال العقل دون الحاجة إلى النقل بل وجد منهم شباباً يؤمنون بعدم ثبوت وصحه النقل دوماً بل وجب نقده وتنفنيده إن إحتكم الأمر.

وبعد كل هذا نجد من المرتزقه الإعلامية من يشنون عليه الحمله الهوجاء من أمثال بلال فضل وشيوخ الحسبه وأعضاء جماعة الأخوان المسلحين وغيرهم من أصاحب نظريات ( إهمال العقل وتبنى النقل) وفى وسط هذه الرياح العاصفة تجده ممسكاً بقلمه وكأنه على مدفع لا تنفذ منه الطلاقات يوجه ضرابته الواحده تلو الأخرى ليقضى بها على كل أوكار الظلام والرجعية إنه لم يكن يستحق جائزة الدولة التقديرية فحسب بل يجب أن يطلق أسمه على أشهر المياديين فى مصر وهذا بالقليل عليه.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تللسقف
يوسف حنا بطرس ( 2009 / 10 / 23 - 00:30 )
السيد القمني احد اروع كتاب العصر الحديث في نقد العقل المتحجر الذي يملا الدنيا زعيقا بدون ايه بذور منتجه هو حامل لواء الحريه والتحرر من العبوديه التي عشعشت في الشرق على السنه بعض المرائين وملالي الفضائيات يريد لهذا العقل ان يتحرر من رمال الصحراء وان يرى العالم كما هو بعيون متفتحه لكي يساير الموكب الذي تخلف عنه كثيرا الرجل يتالم ان يرى التقدم والحضاره في اوروبا وامريكا واليابان ويرى شعبه لايزال يفتي فتوى في دوراة المياه ورضاعه الكبير وبول البعير وما الى ذلك من خزعبلات يندى لها جبين الانسانيه ..الذين يكفرون سيد القمني ما هم الا شله تعيش على فتاة الاخرين انتهازيه ماديه انانيه حاقده على كل تقدم لان التقدم يضرب مصالحها في الصميم ويقطع ارزاقها ..تحيا الحريه ويحيى سيد القمني رغم انف المنافقين والدجالين ....


2 - النصر للقمني وأمثاله
ج ح ( 2009 / 10 / 23 - 03:32 )
أستاذ فتحي شكرا لموضوعك الداعم للأستاذ القمني
الحمد للرب إن الكثير من الشباب بدؤا يعطون القيمة للعقل وليس للنقل كما قلتَ
إن الجائزة التقديرية يستحقها ...وقيمتها المعنوية كبيرة جدا


3 - السيد فتحي
قارئة ( 2009 / 10 / 23 - 15:16 )
لم يلعب مفكر دوره في حياتي كالدكتور القمني , أنا مدينة له بأمور أعجز حقاً عن ذكرها ,مقالاته أيام روز اليوسف كانت الصلاة التي أرددها قبل نومي , والطريف يا سيد فتحي أني كبّرت صورته آنذاك ( وكان ما زال شاباً جميلاً ) وزينت بها مكتبتي وكتبت بخط يدي تحتها : المعرفة . سيذكره التاريخ بأحرف من نور


4 - شمعه
Sir Galahad ( 2009 / 10 / 23 - 20:07 )
الدكتور سيد القمني شمعه من قلائل الشموع المضيئه في سماء مصر التي تم اظلامها في العقود الثلاثه الاخيره
شكرا للكاتب

اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي