الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقلام والخيول

أحمد الجنديل

2009 / 10 / 23
الادب والفن



في خضم الأحداث ، ومع سخونة المعترك السياسي التي تمر به المنطقة ، يبرز القلم كأداة فعّالة في ترسيخ القناعة وتوضيح الأهداف ورفد العقول ، تاركا بصماته على ذهن القارئ ، سواء كانت هذه البصمات مبنية على أساس التحليل المنهجي الصائب والواعي ، أو قائمة على أساس التحريض والتهويش الذي يموت ساعة ظهوره .
والمنطقة العربية وعبر مخاضها العسير تحتاج الى أقلام ممتلئة بالعافية ، قادرة على التشخيص بدقة ، مستوعبة لتناقضات المرحلة بعمق ، متطلعة الى اقتناص النتائج باقتدار .
وكل الحق للأقلام التي تطلق نيرانها على كلّ ما هو فاسد وباطل ، ومن حقها أن تطارد كلّ ما هو خبيث ومضر ، ومن حق أصحابها أن يكتبوا بالحبر البارد أو بالحبر الثوري ، وأن يقفزوا فوق الاسوار التي من شأنها حجب الحقائق وتشويهها ، وأن يمزقوا كلّ السجف التي تختبئ خلفها أوكار الرذيلة السياسية والانحراف .
والاقلام وضمن تداعيات ما نحن فيه ، من حقها أن تكتب بما تؤمن به وتدافع عنه بوضوح شريطة أن تجيد فن الجدال المقتدر والحوار المبني على الدليل والحجة والبرهان ، فالجميع يتطلع الى قلم نظيف مبدع بيد كاتب يعرف كيف ولماذا يكتب ؟
أمّا الأقلام المأزومة التي تعاني من افلاس في ترحيل ما تريده بوضوح ، وتفتقر الى لغة متزنة رصينة ، وفكر راجح ، وتحليل دقيق ، فأقسم انها زبد سرعان ما يتطاير عند أول هبّة ريح ويندحر عند مواجهته أول حزمة ضوء .
الأقلام كالخيول ، منها المتمرس على فنون البسالة والشجاعة والاقتحام ، ومنها ما هو مروّض لسباق ( الريسز ) ولا يعرف غير الجري السريع نحو هدف مرسوم له ، ومنها لا يصلح الاّ لسحب العربات المستهلكة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟