الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحه الفلسطينيه

ادم عربي
كاتب وباحث

2009 / 10 / 23
القضية الفلسطينية


كانت أنظارنا تتجه الى القاهرة بشكل مختلف هذه المرة وهي تزف لنا أخبار انتظرناها طويلاً عن نجاح جهودها في التوصل لصيغة اتفاق يفضي الى توقيع المصالحة في السادس والعشرين من هذا الشهر كموعد ملزم للأطراف وسيكون باحتفال مهيب يضفي صفة الدولية علية ليأخذ طريقة الى النور بتأييد عربي و دولي ، هذا ما توقعناه وعقدنا آمالاً كبيرة سرعان ما تبعثرت حيث كان لقضية جولدستون ما كان من عنفوان صاخب أجج الأجواء من جديد وظلت أشكال الخلاف المتعددة بوتيرتها السابقة ولم تهدأ وظلت الضبابية السياسية لا تُبشر بقرب التوصل لاتفاق ورغم أن القيادة الفلسطينية سرعان ما أدركت مخاطر تأجيل القرار على المصالحة حتى أعادته الى مجلس حقوق الإنسان وصوتت علية واخذ أغلبية الأصوات إلا أن الخلاف لا يزال قائماً ولا تزال مصر تبذل جهودها رغم اتهامات البعض لها بتزوير بنود الاتفاق والتغيير في محتواه إلا أنها تصرّ على عدم التخلي عن لعب هذا الدور من منطلق قومي ووطني تقوم بة حكومة جمهورية مصر العربية

ولكي تتم المصالحه لا بد من التالي:


.تحتاج قيادات "فتح" و"حماس" إلى تشرب قناعة تبدو واضحة كالشمس لكن لا تريد هذه القيادات رؤيتها، وهي أن أياً من هذين التنظيمين الكبيرين لا يستطيع الانفراد بقيادة الشعب الفلسطيني، و"القضاء" على الآخر. على "فتح" قيادة وقواعد أن تدرك وتتشرب في وعيها أن أيام قيادتها الانفرادية للشعب الفلسطيني قد انتهت، وأن هناك ظروفاً لا يمكن إعادتها إلى الوراء، ولاعبين لا يمكن تجاهل وجودهم في الساحة. وعلى "حماس" قيادة وقواعد أن تدرك وتتشرب في وعيها أنها لا يمكن أن تتجاوز وجود "فتح" وشعبيتها ومكانتها في وجدان الفلسطينيين من ناحية، وأنه من ناحية أخرى أفضل لها وللشعب الفلسطيني بشكل عام، ان تكون "حماس" منخرطة في تحالف وطني عريض لقيادة الشعب الفلسطيني. لا الوضع الإقليمي ولا الدولي يسمح لـ"حماس" بأن تنفرد بالقيادة، وعندما حاولت أن تفعل ذلك بعد انتخابات يناير 2006 شاهدنا جميعاً الأكلاف التي دفعها الشعب الفلسطيني من حصار ومقاطعة

إذا أردنا توسيع قاعدة التأييد الدولي وإجبار كل الأطراف على الانفتاح على "التحالف الفلسطيني" المنتظر، فهناك ظرف إضافي خاص بـ"حماس" هذه المرة ويتمثل في ضرورة تعديلها لميثاقها وشطب العديد من العبارات والتصريحات الخاصة بإعلان العداء لليهود واليهودية والتي تمثل نقاطاً غير مضيئة في مسيرة النضال الفلسطيني. هذا النضال كان وما زال ويجب أن يظل واضحاً ونقياً في إعلان عدائه ضد المشروع الصهيوني والاحتلالي، وليس ضد اليهود كأتباع دين واليهودية كعقيدة. "ميثاق حماس" الصادر سنة 1988 لم يعد يعبر عن سياسة الحركة في الوقت الراهن، والفرق هائل بينه وبين برنامج "حماس" الانتخابي في أواخر 2005 أو برنامج حكومة "حماس" سنة 2006. تغيير ميثاق "حماس" يجب أن يكون مطلباً وطنياً قبل أن يكون استجابة لضغوط دولية. وأولى بـ"حماس" أن تغيره الآن وبدافع ذاتي من أن تضطر لتغييره نتيجة لصفقة سياسية أو ضغط خارجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق