الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار من اجل العراق

رشيد كرمه

2009 / 10 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مرة أخرى دعت مصلحة الهجرة السويدية في العاصمة إستوكهولم يوم 22 تشرين الأول 2009كونفرنس من أجل العراق حضره عدد من المهتمين والباحثين ورجال أعمال زراعيين وإقتصاديين وتربويين ومسرحيين ومعلمين وناشطين وناشطات في مجال المجتمع المدني وعاملون وعاملات في الدفاع عن حقوق المرأة وتطوير قدراتها , كما حضر الكونفرنس ممثل عن وزارة الخارجية السويدية , ولقد جاء عقد الأجتماع على خلفية المؤتمر السابق الذي أعدت له مصلحة الهجرة السويدية قبل شهور, والذي جرى التنسيق له مع الحكومتين السويدية والعراقية عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي(نوري المالكي) للسويد,والتي تمخضت عن تنشيط التبادل المهني والتجاري وحصول السويد على عدد من المشاريع في العراق , من النقاط الجوهرية التي بحثها الكونفرنس الأول العودة الطوعية للعراق من خلال البحث في [ أولاً: بأي طريقة يمكن لنا أن ندعم الكفاءات والخبرات العراقية وتثبيت وتطوير شروط أفضل للعيش في العراق ؟ وثانياً: بأي طريقة نعمل من أجل
إعادة المؤهلات والخبرات والكفاءات العراقية في الخارج( السويد مثلاً)؟] والحقيقة أنه لم يجري تحسناً كبيراً في هذا المضمار,غير أن الأمر لايدعو الى إغفاله أو عدم البحث فيه لذا تم مناقشة العودة المؤقتة في الأجتماع الأخير وحسنا ً فعلت الأخت (كفاح إسماعيل) أثناء مداخلة مقتضبة حيث قالت:بان بناء المعامل والمشاريع والطرق والجسور والمؤسسات وغيرها سوف لن يجدي نفعاً إذا لم نحسن بناء (الإنسان العراقي) ذكراً وأنثى بعد عقود من القسوة والتخلف والتراجع المريع عن الركب العالمي , ولقد أشارت متحدثة أخرى ( سحر الماشطة) بان عقد مثل هذه الأجتماعات أمر مهم للغاية ويبدو أن الجميع لهم قدرات تظهر من خلال الحوار وهذا يعكس مدى جدية العمل ,واحسب أن تشخيص المتحدثة باسم جمعية المرأة الكوردية لم يجانب الحقيقة حين علقت على حديث ممثل الخارجية السويدية الذي تطرق إلى نشيط وتطوير التبادل السلعي وتنشيط الصادرات والواردات من وإلى العراق ,واعتقد أن للإقتصاد دور لازال وسيبقى حيوي للدول , ولابد من ولوج هذا المرفق المهم الذي يحوي خبرات عراقية كانت قد قدمت إلى السويد منذ عشرات السنين , وكنت قد تقدمت بمقترح من خلال لجنة مصغرة إلى رئاسة المؤتمر يفضي الى صياغة برنامج للتطبيق العملي على أرض الواقع العراقي كأن تعمد الخارجية السويدية وبالتعاون مع مصلحة الهجرة لتبادل الزيارات الميدانية إلى المدارس والمؤسسات والمنظمات والنوادي العراقية بغية التعرف عن قرب والوقوف أمام المعوقات و المشاركة الفعالة في إعادة الخبرات العراقية. وما لمسته في هذا الكونفرنس يدعو إلى الأعجاب بالمرأة العراقية المتعلمة والتي يجب أن يكون مكانها في البرلمان العراقي الذي يحتضن مجرد مُحنطات بنقاب (طائفي) ومُعطلات بفرمانات الأحزاب الدينية وإن بدى للبعض غير ذلك , كان للمؤتمرالأخير بعض السمات التي ميزته عما سبقه من مؤتمرات فلقد غاب الحجاب والرمز الديني كلياً عن المؤتمر,و كان المسرح حاضراً من خلال مشهد مسرحي أعده ومثله( ضياء حجازي ) أمام الجميع مشيراً إلى تيه وضياع الخبرات العراقية في المنفى كبائعي صوصج يترنحوا أمام قسوة المجتمع الرأسمالي الذي يُسرِح من يشاء الى قائمة العاطلين عن العمل ,والمشهد وإن أظهر الشخصية المهاجرة بشكل كاريكاتير أثار الضحك ألا أنه أشرَّ الى خلل ما يجب الإنتباه إليه ولابد من عناية الى جمهرة الأنتجلستيا العراقية المنتشرة هنا وهناك , كما تميز المؤتمر هذا (بالفقرالمالي) حيث بُحت أصوات الجميع ولم أسمع إلى الكثير من المداخلات لعدم وجود أجهزة الصوت ,كانت القاعة قريبة من مركز المدينة وهذا أمر حسن, 27 من الحضور كممثلين عن نوادي إجتماعية وجمعيات ورجال أعمال 14 إمرأة وثلاث عشر رجلاً توزعوا على 14 طاولة متوسطة الحجم وضعت عليها (6)أواني لمياه الشرب, مما إضطر لأن يقوم المسؤول الأول عن تنظيم الكونفرنس لجلب الماء للمتحدثات والمتحدثين ,ولقد وزعت سندويشات في منتصف الوقت المقرر, كما أنني أعجب وأستهجن وجود رجل مشارك لايعنيه العراق وأهله ولا تهمه مشاكله فكيف يدعى لحوار من أجل العراق !
السويد رشيد كرمة 24 اكتوبر 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد رشيد كرمة
امير محمد ( 2009 / 10 / 24 - 20:28 )

تحية للسيد رشيد كرمة

كان من الافضل وضع النقاط على الحروف وتسمية من ليس لة شان فى حضور هكذا اجتماعات موسعة تخص العراقيين المهجرين كما كان يتوجب ذكر اسماء من كانوا فى الهيئة التحضيرية وهل هم يمثلون كل شرائح
الطيف العراقى فى السويد والى متى الاستحواذ والهيمنة وماذا سيعملون
لو صعدوا للسلطة السياسية داخل الوطن


2 - العمل هو اساس تطوير الانسان
مدين الحسيني ( 2009 / 10 / 25 - 06:45 )
حسنا ً فعلت الأخت (كفاح إسماعيل) أثناء مداخلة مقتضبة حيث قالت:بان بناء المعامل والمشاريع والطرق والجسور والمؤسسات وغيرها سوف لن يجدي نفعاً إذا لم نحسن بناء (الإنسان العراقي) ذكراً وأنثى بعد عقود من القسوة والتخلف والتراجع المريع عن الركب العالمي
وانا بدوري اسال الاخت كفاح اسماعيل ماهو نهجها لتحسين الانسان العراقي اذا كان خاليا من العمل وليس له مصدررزق ووضعه الاقتصادي صفر اليس تطوير الانسان وايجاد فرص عمل وبناء المؤسسات ياتي بالمرتبه الاولى اليس العمل ووتوفير فرص الحياة الكريمه هي الاساس في بناء انسان يستطيع ان يلحق بالركب العالمي كما قلت ,

اخر الافلام

.. تسارع وتيرة الترشح للرئاسة في إيران، انتظار لترشح الرئيس الا


.. نبض أوروبا: ما أسباب صعود اليمين المتشدد وما حظوظه في الانتخ




.. سبعة عشر مرشحا لانتخابات الرئاسة في إيران والحسم لمجلس الصيا


.. المغرب.. مظاهرة في مدينة الدار البيضاء دعما لغزة




.. مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى تطالب بالإطاحة بنتنياهو