الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقول المفتوحة! والعقول(((المغلقة)))!

محمد الكاطع

2009 / 10 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


طالما وصف العقل ولما يزل جوهرا" للانسان، لما يمثله من فارق الرئيسي بينه وبين الحيوان!،وقد جرى الحديث عنه قديما في الفلسفة اليونانية وعبر علماْها با الكثير من مؤلفاتهم، كا ارسطو، وافلاطون واخرون، ممن حاولوا اعلى المنطق كمنهج يحاكي العقل مباشرة ،لتجريده من كل رواسب الاساطير والخرافات والتخلف الاجتماعي ،الذي جعل من الانسان عبارة عن كائن غيبي يفسر كل ظاهرة وكل فعل خارج منظومتة الفكرية المغلقة اصلا" على انه من قوة ماوراء الطبيعة(الميتافيزيقا) ،فحاول العلماء تشذيب الفكر الانساني ودفعة الى الامام بستخدام الطاقات التي خلق العقل الانساني من اجلها، كما وعبر الدين الاسلامي عن ذلك ايضا من خلال القرأن الكريم والحاديث القدسية والنبوية وبكثير من المواقف الاخرى في هذا الاطار ،كما واعطى للعقل مكانته الساميه بالنسبة الى قيمة الانسان نفسه ككائن حي،لان ما يميزه عن الكائنات الاخرى هو العقل بالتاكيد .

ان كل ماريد ان ابينه من خلال المقدمة اعلاه ، يرتبط بقيمة استخدام العقل بالنسبة للانسان ،ولكي يكون الكلام ذا منفعة علي ان سوق هنا معنى واقعي معاش واضرب في ذلك مثالا يدور عنه الكلام حاليا وبشكل غزير بين جميع شرائح واوساط المجتمع العراقي، وهي الانتخابات؟ ومايدور في فلكها من مواضيع متشعبة محزنة ومضحكة في الوقت نفسه بين قائمة مفتوحة؟ واخرى مغلقة؟، دعني اركز حديثي هنا على نقطة مهمة جدا وهي هل استطاع مواطنينا وانا معهم خلال الست سنوات الماضية من الاستفادة من اخطاء تجربة عراق ما بعد 2003، بتوجيه افكارنا واتطلعاتنا بالاتجاه الصحيح الذي يؤمن المستقل للاجيال القادمة على اقل تقدير ،هل نتذكر التضحيات التي قدمها ابناء العراق حين نقوم باعطاء اصواتنا الى القائمة الفلانية اوالائتلاف العلاني ،قد يقول البعض بان تجربة العراق مازالت طريه ولم يشتد عودها بعد والامر برمته يحتاج الى وقت حتى يستعيد عافيته وعقليته بالكامل، شانه بذلك شأن الكثير من الدول التي عانت الامرين لمئات السنيين ، من اجل التخلص من الدكتاتورية والحكم الشمولي، الى حياة التحرر والتمدن وشعور الفرد بقيمته كانسان ، بالاضافة للحياة الكريمة المكفولة للجميع دون تمييز،يكون الرد على هكذا تسأول، بان تجارب هذه الدول وماوصلت عليه اليوم ليس كما يحصل في العراق، لان تجاربها تعتبر التجارب الاولى، فلم يسبقها في ذلك دول اخرى لذلك كان الامر صعب جدا في حينها، ومن قراء التاريخ جيدا يعرف ذلك ،علينا هنا ان نطوي المسافات وان نستفد بقدر ما استطعنا من تجارب الامم التي سبقتنا بالتجربة هذه ،لان التاريخ هنا يعيد نفسه ،وهي فرصة امامنا من اجل الخروج من عنق زجاجة الطائفية، الى افق واسع ورحب للحياة ،فما نحتاجه بالانتخابات القادمة بالتحديد هو ان نحكم عقولنا بختيار النواب المناسبين ليمثلوننا في المرحلة القادمة، بشرط ان نجعل العقل هو الفيصل في اختيار من يمثلنا ،من غير ان ننظر الى ايحاءات وحروز السلطة والكهنه واصحاب البرامج المعلبة، الذين يمثلون الجانب السيا ( د......! ) في العراق .


وما رجوع اصحاب هذا المبدأ المستهلك الى نفس التكتلات والقوائم والائتلافات التي كانواعليها في الانتخابات السابقة مع اضافة بسيطة من بهار السياسة المستورد ة
لانظاج الطبخة اكثر وجعلها دسمة لملىْ كروشهم !
الا دليل على نظرتهم السياسية الضيقة التي لا يتجاوز مداها جيوبهم المثقوبة!،اعتقد انه لايهم كثيرا اذ كانت القوائم مفتوحة ام مغلقة، بقدر ما يهم ان يكون هنالك عقول مفتوحة استوعبت الدرس السابق جيدا ،وتستطيع الرد بالوقت نفسه بصفعة قوية على كل من تلاعب بدماء، وارواح، وأموال العراقيين، لتخرجه من دائرة تفكيرها وتضع عليه علامة (x ) وتضعه في القائمة السوداء، حتى لاتعطي الفرصة لمثل هولاء بالاستخفاف بعقول العراقيين مرة اخرى، انا اعرف الامر ليس بهذه السهولة واليسر، ويتحاج الى تفكير وتأمل ،لان مفهوم السياسة في عراق اليوم ارتبط بمفاهيم كثيرة رسمت حوله هالة من التقديس استعملها هولاء ليتسنى لهم تمرير هذه المفاهيم بمعية الدين مستغلين بذلك بساطة الكثير من العراقيين ،من اجل توظيفها باجنداتهم السياسية والفئوية والشخصية .
اخيرا علينا جميعا في الانتخابات القادمة ولكثر من مرة اقول ،ان نحكم عقولنا في اختيار المرشحين الذين يمثلونا في البرلمان ، وان لانستنسخ التجربة الانتخابية السابقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد