الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة الى الساسة العراقيين / اين الضمائر وشعبنا يذبح

جبار عودة الخطاط

2009 / 10 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



لا تحية لمن لا يراعي الله في حياة شعبه المظلوم المثخن بالجراح
وسأبدا رسالتي بهذه القصة المؤلمة اوردها لكم 00لعل ضمائركم تستفيق من سباتها الاسطوري
000000
كانت الفتاة العراقية بتول حمزة الساعدي التي تزوجت قبل شهرين تنتظر زوجها رسول الشاب العراقي المسكين الذي أجل زواجه مرارا بسبب بطالته فقد ودعته صباحا ليذهب الى مجلس محافظة بغداد بعد ان وعد بالتعيين مقابل حفنة اوراق نقدية من فئة المئة دولار وفرها اثر بيع أثاث غرفة عرسه ! و قد عاد اليها ولكن كيف عاد ؟! عاد عبارة عن اشلاء متفحمة وسط تابوت عتيق فما كان من الزوجة الشابة المفجوعة الا ان تصرخ بصوت تخنقه الصدمه (( كلهه بركبة الحكومة 00 همه الكتلوه00همه الكتلوه ))

نعم انتم قتلتموه ايها الساسة الاكارم لانكم تجاهلتم معاناة الناس العزل وانكببتم تتصارعون من اجل قوائم مفتوحة وأخرى مغلقة وكأن السنوات التي تصرمت لم تكن كافية لحسم مثل هذه الامور العجيبه فلم تجدوا سوى الربع ساعة الاخير من ولايتكم الانتخابية !! ليمعن القتلة من الصداميين والتكفيريين في جرائمهم الشائنة فهل ترون كم رسول ذبح وكم بتول ترملت وكم بيت هدته الفاجعة وكم وكم !!

ماذا بوسعي ان اقول لكم

وليت شعري هل يجدي الكلام معكم يا من جعلتم من مجلس النواب العراقي ساحة لعراك الديكة 00 وتجاهلتم جراحات شعبكم المظلوم 00شعبكم الذي انتخبكم واوصلكم الى ما انتم فيه من امتيازات باذخة حيث لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على ذهن بشر

أما الحكومة فهي منهمكة بل غارقة حتى إذنيها في مؤتمراتها العشائرية الفاقعة بغية الحصول على مكاسب انتخابية فقد جيرت امكانات الدولة الى عوامل تأثير حزبية ضيقة
ومجلس النواب العراقي مجلس ميت لم يعد له وجود بعد ان خنقته الاحزاب القابضة على أزمة السلطة 00 كل ذلك يجري وسط خلاف علني بين القائد العام للقوات المسلحة الذي هو رئيس الحكومة ووزير داخليته المسؤول الاول عن حفظ الامن في العراق لان الاخير هو زعيم حزب 00تصوروا وزير داخلية هو زعيم حزب ؟! فأي مهزلة هذه في عراقنا الجديد

ثم00 من اطلق سراح عتاة المجرمين في ما يسمى بقانون العفو العام من حثالة البعث المجرم واجلاف القاعدة التكفيريه 00 الم تطلق سراحهم الاحزاب القابضة على السلطة بغية تمرير طبخات وصفقات سياسية 00 وهو الامر الذي اعترف به المالكي بعد مذبحة الاربعاء الدامي حين قال : كان المفروض ان لا يطلق سراح المجرمين من القتله

ماذا قدمتم للشعب العراقي غير المزيد من المآسي والويلات وكان ما تجرعه شعبنا العراقي المظلوم من تقتيل وأجرام في الحقبة الصدامية السوداء غير كاف بحق هذا الشعب المسكين ليصبح لقمة سائغة في حلق الارهاب الاعمى

تفجرت مذبحة يوم الاربعاء الدامي واعقبه يوم الاحد الدامي وستكون كل ايامنا دامية ( فكرت عيونكم ) يا ساستنا الاكارم يا سادة الوعود البرتقالية في عراق يذبح كل يوم











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن