الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كُرّة عينكم !!

وسام الحسيني

2009 / 10 / 26
الارهاب, الحرب والسلام


المالكي أمر السيطرات بوضع مقولته عليها (أحترم .. تُحترم ) واضحة لكل من يمر بسيطرة رسمية حكومية .. فقبل ان يُعلم العراقيون بعضهم البعض فنّ الإحترام عليه سيادته ان يتحلى بالمسؤولية والحزم مع المؤسسة الأمنية ومع قادته وهذا جزء من احترامه للأمانة التي أوكلها الشعب اليه .. الجهات المستفيدة من إضعاف الحكومة الضعيفة أصلا هي متعددة وحزب البعث أحدها لكن هل يُعقل ان حزب البعث تمكن من ادخال سيارة الى داخل مقر الوزارة بشكل رسمي ومن ثم تفجيرها هذا يعني ان البعثيين موجودين داخل الوزارة والي قاموا بالتفجير ايضا البعثيين من خارج الوزارة أشطلعت هاي !! .. طيب وين دور القوات الأمنية المتواجدة بين كل خمسين .. الأجهزة التي اندفع ثمنها من قوت المواطن البسيط للكشف عن المتفجرات .. دور الحكومة بمحاسبة المقصرين أين .. لم نسمع غير كلام قاسم عطا بعد خمس دقايق وكالعادة ان المنفذين هم البعث وازلام النظام السابق وبالإنفجارات القادمة ستعاد الكليشة .. اذا كان البعث بهذه القوة اتركوا المجال لغيركم يوقفهم عند حدّهم ويمنع شرهم وإرهابهم عنّ العراقيين .. بكل تاكيد هنالك انهار من الدم تجري بالعراق وسببها الرئيسي هو هزالة الدور الحكومي الأمني اولاً .. وثانيا التناحر على السلطة بين أحزاب العملية السياسية أنفسهم.. صدام كان لديه اعداء أكثر من الحكومة الحالية لكن لم تكنّ هنالك تفجيرات بهذا الكم وبهذا النوع مع العلم صدام لم يكنْ يملك اجهزة متطورة لكشف المتفجرات لكن كان يملك نظام مخابراتي قوي .. الآن دخلنا في السنة السابعة لعراقنا الجديد بدمائه المراقة وأي استخبارات نظامية ومهنية لا توجد أو حتى مشروع نظامي وبرنامج وطني لتأسيس جهاز إستخباراتي .. الحكومة تعتمد عالوشاية والصدفة بتعقب المجرمين وهذا لا يمثل عمل رجال دولة تواجه تحديات كبيرة كالعراق .. مؤسسات الدولة الأمنية امتلأت بالأميين واصحاب الشهادات المزورة .. والجندي يقف في الشارع لايعرف يقرا أويكتب كفاه اللعب بالموبايل .. ضباط الدمج من الأحزاب أصبحوا قادة وهم لايحملون أي مؤهلات قيادية او حتى ثقافة تساعدهم بمجاراة مقدم برنامج .. بلد أصبحت الوظيفة للخريج فيه حلم حتى وصل سعرها في الوزارات الهامة الى الـ10000$ - لا حقوق لأي فرد لا مسؤوليات يتحملها القادة الأمنيون ولا رئيس الوزراء ,حينما تسألهم عن سبب التفجير يكون الجواب البعث والقاعدة تستهدف العملية السياسية .. طيب لماذا إذاً القتلى كلهم مدنيين من خارج الاحزاب المشاركة بالعملية السياسية .. اذا العملية السياسية واحزابها لايحمون المواطن فما فائدتها الأمنية للشعب .. اذا العملية السياسية تجيز لعضو مجلس النواب ان ياخذ راتب 60000 الف دولار بالشهر والمواطن لا يستطيع تأمين حياته فما الفائدة الإقتصادية للشعب ..في حين ان حياة المسؤول بالمنطقة الخضراء مؤمنة امنياً ومادياً .. أمنياً من قبل شركات اجنبية وماديا براتب تقاعدي لا يقل عن 80 مليون دينارشهرياً كحال راتب السيد المشهداني حينما أحال نفسه على التقاعد قبل ان يُقال ويخسرهُ !.. والمواطن يواجه الإرهاب لوحده وومواكب حماية المسؤولين تطلق النار فوق رؤوس المواطنين بكل احتقار واهانة وإرهاب حين مرورها في الشوارع خارج حدود المنطقة الخضراء .. أليس من حقنا أن نكفر بالعملية السياسية وبالاحزاب الحاكمة وبالحكومة ولكن هل حينها سيتم تصنيفنا (بعث وقاعدة وازلام نظام سابق) يعني نحن من فجّر وأرهب ..ليس مستبعداً أن يكون هذا تصريح قاسم عطا بعد خمس دقائق من الإنفجار القادم ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل