الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
طركاعة وطاحت بخلاطي
محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
2009 / 10 / 26
الصحافة والاعلام
قد يبدو العنوان غريبا لغير القارئ العراقي ولغير (الشروكي)من أبناء بلدنا الحبيب ولكن الضرورة هي التي دفعتني لاختيار هذا العنوان المغرق بالشعبية الى حد الثمالة،والطركاعة هي المصيبة أو الداهية أو الصاعقة التي تقع من السماء وأخلاطي أسم شخص تتالت عليه (الطراكيع)والنوائب حتى أستحق هذه الأهزوجة عن جدارة.
ويبدو أني أقمت مقام خلاطي في هذا التسليط فقد قيض الله لي من لا تغفل عينه ولا يريد إلا إثارتي لإخراج جواهري التي يستحق أن يتقلدها بامتياز فإذا قلت أن الشمس تشرق من الشرق رد يقول (والعباس أبو رأس الحار كامت تطلع من يم عدنان الدليمي)وإذا رأيت أن الإنسان لا يقال عنه أنسانا إلا أذا اكتملت إنسانيته ،جادلني بأن الإنسان يبقى أن أنسانا حتى لو أصبحت رقبته كرقبة البعير،فتراه يتصيد الفرص ويختلق الأسباب والمسببات لا لشيء إلا لأني أؤمن بالوطن الحر والشعب السعيد وهو يحاول أعادتنا الى حرب داحس والغبراء ليحرق الزرع والنسل ويبيد الضرع والأهل ،وآخر ما طلع به علينا في حكاياته ألفلاحيه احتجاجه الصاخب على الجريمة الكبرى التي أرتكبها البعض من كتاب الحوار المتمدن عند أشارتهم لنزاهة وزير العلوم والتكنولوجيا رائد فهمي الذي أقسم بسارة وأبو سارة أني لا أعرفه ولم أراه أو التقي به ولا أرتبط برابطة نسب أو حسب إلا شيوعيتي التي لن يستطيع أبو سارة استلابها بما يرسل من فقاعات تذوي لنسمة هواء بليل.
لقد نشرت البينة الجديدة التي تصدر عن حزب الله أو حركة حزب الله ولا أعرف الفرق بين الاثنين كلمة لرئيس تحريرها المنصف الفاضل ستار جبار الذي لا أعرفه شخصيا وأن سمعت عن أدبه الجم وخلقه الكثير ، نشرت خبرا عن نزاهة الرفيق رائد فهمي وحرصه على المال العام عندما أعاد لخزينة الدولة العراقية مبلغا من المال مما زاد عن مصاريف مؤتمر أقامته الوزارة لذوي العاهات عفوا لأصحاب الكفاأت في الخارج،وقال ( هكذا هي النزاهة التي نريدها.. فتحية لوزير العلوم والتكنولوجيا (رائد فهمي) الذي يحرص على المال العام وكأنه ماله الشخصي ) فأشدت بها الى جانب الأخوة سمير طبلة وذياب آل غلام وكان مقالي (هكذا هم الشيوعيون العراقيون) وهو يعرف بلا شك ان هذه النزاهة ليست مستوردة أو جديدة على الشيوعيين وخصوصا في هذا الزمن الصعب عندما أصبح الأكثرية يرقصون على أنغام الفساد إلا الشيوعيين فقد عصمتهم مبادئهم عنة الانزلاق في الوحول فقد أشار لنزاهتهم حتى من اختلفوا معهم أيديولوجيا وسياسيا فالنائب الصدري بهاء الأعرجي قال أمام البرلمانيين أعطوا رئاسة اللجنة لمفيد الجزائري فأنه شيوعي وهو الأجدر بإحقاق الحق،وقدم البرلمان لأول مرة الشكر لأحد أعضائه وهو النائب حميد مجيد موسى لعدم تغيبه عن حضور جلسات البرلمان ،وعندما أريد استجواب النواب المتهمين بالفساد كان أول من طلب بأن تنزع عنه الحصانة مفيد الجزائري الذي طلب للشهادة وليس عن فساد،وعندما أريد تدقيق ذمم كبار المسئولين المالية كان الشيوعيين أول من قدم ماليتهم، ولو كان الرفيق أبو سارة من شيوعية فهد لسره أن يكون شيوعيا بهذه النزاهة في بلد أصبحت فيه النزاهة نادرة كالكبريت الأحمر، فكان أن كلف نفسه الكريمة بالرد وتشديد الهجوم على المادحين والطبالين للشيوعيين العراقيين الذين:
شهد العدو بفضلهم وبحقهم والفضل ما شهدت به الأعداء
وأخذ يقلب في سلال المهملات عن فرية يصمه بها أو مثلبة ينسبها له فلم يجد في صندوق توفيره الحاوي للأباطيل ألا أن السيد رائد فهمي هذا (الذي تتفاخرون ﺒ"نزاهته" كان من المؤيدين للحصار منذ بداية تسعينات القرن الماضي... وكان من ضمن من تجمع في مطار (شارل ديغول - بفرنسا) لمنع إرسال شحنة الأدوية، كانت قد جمعتها بعض الجمعيات الخيرية لأطفال العراق!) ولا أعرف صحة الخبر من عدمها ولكن لنفرض جدلا أنه من المعارضين لإرسال الأدوية الى النظام ألصدامي البائد فما الضير في ذلك وأبو رائد يعلم بحكم علاقاته بالنظام المباد أن ما يرسل من أدوية وأغذية ومساعدات لم توزع للشعب العراقي المحاصر وإنما تتحول الى عملة صعبة تخزن في البنوك الأجنبية لزبانية العهد ألصدامي وأفراد أسرته ومن يلوذ به من سقط المتاع،أو تحول لشراء الأسلحة التي تستعمل في قتل العراقيين أو لبناء القصور ورفع الزرور في حفلات الأسرة الحاكمة مع الغجريات وبنات الليل ممن يستقدمهن الصداميون لقضاء الليالي الحمراء الماجنة في مزارعهم المنتشرة في أجمل بقاع العراق،والأفلام التي عثر عليها بعد سقوط النظام أظهرت مباذل العهد الماضي وجرائمه التي يستحقون عليها القصاص فهل الاعتراض على تبذير المال العراقي من المحرمات في أعراف أبي سارة ،أم أنه لا زال يتباكى على عهد ذهب الى مزبلة التاريخ.
ويؤكد انه (من المشاركين في حكومة الاحتلال والمطبلين والمصفقين للخطط التي يرسمها المحتلون الغزاة الأمريكان الإمبرياليون وما يرتكبونها من جرائم وخراب وتدمير ممنهج،) ولعل الرفيق أبو سارة يقرأ التاريخ بالمقلوب فالحزب الشيوعي العراقي لم يشارك فيما شاركت فيه الأحزاب العراقية من مؤتمرات للمعارضة وكان حتى اللحظة الأخيرة من المناوئين والرافضين للحرب لما ستجر إليه البلاد من ويلات ،وقد صدقت التوقعات الشيوعية وكانت نتائج الاحتلال هذا الاختلال المقيت في الموازين العراقية ،وما دفع البلاد لأتون ملتهب من الفساد والخراب الذي لم يكون الشيوعيون طرفا فيه أو سببا من أسبابه ،بل كانوا جادين في محاولاتهم لتخفيف الغلواء وإطفاء النار التي تسعى لإحراق العراقيين ويعملون بإمكانات شحيحة لا يستطيع سواهم العمل من خلالها فيما ركن الآخرين الى رفع الشعارات العنترية التي ما قتلت ذبابة ولم أسمع أن أبي سارة ومقاومته الباسلة قد أردت بنيرانها أحدا من المحتلين أو السائرين في ركابهم ، ولم نسمع منهم غير الكلام الذي لا يغني وسط أزيز الرصاص.
ولم يسمع الرفيق أبو سارة أو يرى اعتراضا على قوات الاحتلال (التي هدرت كرامة العراقيين والعراقيات ناهيك عن هدر واختلاس مئات المليارات من الدولارات من أموال الشعب العراقي التي سرقت سواء من قبل المحتلين أم من قبل المسئولين العراقيين... لم نسمع بصوت هذا (الوزير الرائد) وحرصه ونزاهته من قبل، فما الذي جرى أو ما الذي تغير؟!... لربما حالة ذعر عامة من الحساب الذي سيأتي يوما ما أخذ يشعر بها عملاء الاحتلال، أو نوع من تجارة البزنس السياسي). ولا أدري كيف له الجزم بالسكوت عن الجرائم أو الاختلاسات التي طالت العراقيين وجريدة الحزب ما فتأت تفضح ما يجري من فساد وتجاوزات وتنعى القصور الحكومي في تقديم الخدمات ولكنه ربما لا يقرأ فخال له أنهم ساكتون ولو كانوا يمتلكون وسائل أعلام متطورة لكان لهم صوتهم الهادر الذي يتحاماه الجميع ولكن الإمكانات الضئيلة جعلت سارة وأبيها يتعكزون على هذه الأراجيف ويتحدثون بما يصوره لهم خيالهم المريض،وان من يمسك الجمر بيديه ليس كمن يتوقى منه بما يمنع عنه الم الحريق وما ينشر في صحافة الحزب والمواقع الإلكترونية للكتاب الشيوعيين خير دليل على قوة المعارضة لما يجري في البلاد ولكن الرفيق لا يقرأ بل يكتب ما يصوره له خياله وما يرجو أن يكون عليه الشيوعيين.
ولا اعتقد أن هناك وجه للمقارنة بين نزاهة الشيوعيين والادعاآت الفارغة لمسئولي السلطة التي يستشهد بها في معرض النكاية بالنزاهة الشيوعية التي أقرها الجميع فالادعاء لا يقارن بالواقع وما ذكرته البينة هو واقع فرضته النزاهة الشيوعية وأظهره منصف وجد في هذا العمل مثالا من أمثلة الشرف والإباء العراقي النبيل ولمعلومات الأخ الكاتب فان ما يحصل عليه النائب والوزير والمدير والسفير الشيوعي يؤخذ إيرادا لميزانية الحزب وليس له من راتبه أو مخصصاته إلا ما يتقاضاه أقرانه العاملين في دوائر الدولة وهذه النزاهة والإيثار يعرفها جميع العاملين في الحزب الشيوعي ويجهلها من يقيسون الآخرين على مقاساتهم التي يعتورها الزيف والضلال.
أن ما يدفع البعض للتصيد في الماء العكر والنيل من القيادات الوطنية الشريفة هو الحقد السياسي الذي جعل هؤلاء محط أنظار الجميع بنزاهتهم وعفتهم وإخلاصهم ومبدأيتهم في الوقت الذي لا يستطيع الآخرين التصريح بأسمائهم خشية أن يستذكر المطلعون تاريخهم المليء بالأدران وأن ينشر غسيلهم الذي يخال لهم أنه في طي الكتمان.
المقال على هذا الرابط
http://www.albadeal.com/modules.php?name=News&file=article&sid=11462
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - التأريخ وحده
عبد الكريم البدري
(
2009 / 10 / 26 - 11:06
)
عن أي رفيق تتحدث يا أستاذ محمد؟ فلو كان حقا رفيقا لما تجرأ بهذا الأفتراء على الحزب ومناضليه وهذا التشويه ووقته المحسوب. فلن يستطسع هو ان ينال من هذا الحزب ابو الجماهيرالمسحوق حقها ابدا. اتدري لماذا؟ لأنه جرّبت دول لها ميزانيات ضخمة ومؤسسات تتمتع بخبرة قوية حظها في ذلك ولم تفلح ابدا.ولن تفلح. ان لنا تأريخ طويل مشرف بهذا المضمار. فلا تعبأ بمن خذلته ألأيام او ارتد عن المسيرالصعب الذي نركبه منذ امد طويل. ان المطارق تحطم الزجاج لكنها تصلب الحديد.ونصيحتي هي. من يريد ان يعرف مواطن الضعف في خلق امريءما....اذن فلاحظ مايسرع الى ملاحظته من مواطن الضعف في سائرالناس.
2 - رد
محمد علي محيي الدين
(
2009 / 10 / 26 - 14:51
)
الأخ عبد الكريم البدري
نعم انه ليس رفيق ولكني أطلقتها أستخفافا بهؤلاء الذين يتلبسون بأردية لم تكن في يوم ما بمقاس أجسامهم النحيلة والرفيق لا تطلق على هؤلاء المتصيدين بالماء العكر وظهروا أنهم أشد الأعداء حقدا على الشيوعيين
أنها سخرية منهم لأن سخرية الأقدار جعلتهم يقفون بهياكلهم الخاوية لمواجهة القامة الشامخة للحزب الشيوعي وأسفي الشديد أن ينحدر هؤلاء الى هذه الهاوية ويتنكرون لحزب كان معينا لهم في أن يكونوا شيئا وللأسف ظهروا لا شيء
3 - يشرفني لقائي بالوزير
حبيب ثجيل المياحي
(
2009 / 10 / 26 - 17:36
)
الأستاذ محمد علي , أنا قبل 15 سنة تشرفت بلقاء كان الأول والأخير بالوزير الطيب رائد فهمي في بيت أخي وشربت معه الشاي وكان إنطباعي عنه هو الثقافة العالية والأدب الجم والطيبة والبساطة وأعتقد أن كل ما قاله الأخ أبو سارة هو عاري عن الصحة وخاصة منع رائد فهمي لشحنة أدوية للعراق من باريس !! فهذه كلها أكاذيب ومن فبركات البعثيين والعدد المحدود جداً من الذين يتركون الحزب الشيوعي ويصبحون أكثر عدائية له من غيرهم وهم منتشرين تقريباً في كل دولة أوربية واحد وكلامهم طنين ذباب لايؤثر على أحد.
4 - رد
محمد علي محيي الدين
(
2009 / 10 / 26 - 18:25
)
الأخ ثجيل حبيب المياحي
لا أدري لماذا يوجه مثل هؤلاء سهامهم المسمومة للحزب الشيوعي العراقي ،بعد أن كانوا هم في داخله وخرجوا أو أخرجوا لأسباب عديدة منها ما يصح أن يقال ومنها ما يجب السكوت عنه ومنها عجزهم عن تحمل أعباء النضال فيركنون للراحة والهدوء بعيدا عن السياسية ووما لها من عقابيل،ولكن لماذا ينحدرون الى الهاوية ويناصبون الحزب العداء ويفترون بالدس والتلفيق لمهاجمة قياداته التي كانوا سابقا من العاملين معها أو المرتضين لسياستها ، ولماذاا يناصبوها العداء فيما كانوا سابقا من المؤيدين لها والمسبحين بحمدها هل لأنهم فقدو مراكزهم السابقة لضعف فيهم فيحملون الحزب أوزار ضعفهم ،,أن أختلفوا معهم أيديولوجيا فالخلاف لا يفسد في الود قضية فليعملوا لعل الجماهير تقتنع بهم وتؤيدهم بدلا من أن يكونوا أعداء ألداء للحزب الذي جعلهم شيئا مذكورا من خلال أحتضانه لهم والعناية بهم وحصولهم على شهادات عالية وثقافة من خلال التثقيف الشيوعي المعروف.
بماذا يختلفون عن أعداء الحزب الطبقيين اذا كانوا بهذه القوة من العداء واذا كانوا مكما يدعون هم الشيوعيون الأصلاء فلماذا لا يوجهوا سهامهم لأعدائهم بدلا من التهجم على من يسيرون بدربهم ،انه ومن والاه معروفون للجميع ومعروفة الجهات التي تمدهم بالعون لمحاربة الحزب وتشويه ص
5 - والله ذكرتني ياخويه
مجدي
(
2009 / 10 / 26 - 18:59
)
هله بيك ياخويه يابو زاهد .تذكرني وحق العباس بسوالف ابو كاطع ايام زمان ,أريد اسولفلك سالفة زغيرة بس لاتنزعج من اخوك ,بعد الاحتلال طلب مني العودة لصفوف الحزب... والحزب ياخوية بالعين وعلى الراس ..بس ماتشتهي روحي ان اسمى شيوعيا في زمن احتلال بلادي واكعد رجل على رجل بالمغر واطلب جايات ,على كل جيب الليف وحط الليف تمردت وهاي قناعتي حجيتهه للمسعول مثل ماحجيتهه الك . تدري مظروب الجلوة شنو يرد علي ... يكللي فرق الموت تفتر بالولاية وانت سني .. ارجوك ان تاخذ حذر منهم ...يارفيقي .!!!!!!! شكرا الك ياخوي بس انك هيجت جروحي ياخويه .
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر