الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الاحذية الطائرة..احدى الادوات الحضارية الثقافية للعراقيين المغتربين-

عصام البغدادي

2004 / 6 / 4
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


شكرا للاقدار اني لم اكن في مالمو السويدية خلال رحلتي القصيرة الى السويد ، لكي ارى تلك الواقعة التى تتحث عنها الاستاذ زهير عبود في مقالته " الحقيقة في ماجرى بمدينة مالمو السويدية " المنشورة في موقع الحزب الشيوعي العراقي أو كما جاء في الانذار من قبل بعض العراقين المغتربين في مالمو الموجه للدكتور نورى المرادى – الشيوعي صاحب موقع الكادر على شبكة الانترنيت. وصاحب جملة "فتيان شنعيار الشجعان ".

كان المفروض ان يلتم شمل المحاضر بمستمعيه وان يتم محاورته وتسقيط حججه بالبيان والمنطق والادلة ، لكن يبدو ان المحاضرة بدات بالبصاق وقذف الاحذية شان معظم اللقاءات العراقية التى لا تقيم احتراما لوجودها في اراضى دول اجنبية بل لا يزال سلوكها غير المهذب يضيف الكثير من السمعة السيئة للعراق وحضاراته وشعبه ، ولو كان ماحدث في زمن الطاغية صدام لكان في الامر مايبرر القول ان اعصاب المتشاجرين مع هذا الدكتور مشدودة ومتوترة بفعل الضغوطات النفسية والاشمئزاز من المأجورين الذين يعملون في خدمته السرية ، لكن ان تقع بعد عام من سقوط النظام لتصل الى استخدام الاحذية الطائرة كوسيلة متقدمة ومتحضرة لاختزال نقاش على ارض اجنبية فذلك امر يثبت ان العراقيين غير قادرين البتة على التحكم باعصابهم وانفعالاتهم او السيطرة على غضبهم .

صحيح ان هذا الدكتور احد بقايا الانقسامات الاميبية المتكررة للحزب الشيوعي العراقي الذى على وشك الاضمحلال بعد 70 عاما من تاريخه ومن جسامة الاحداث التى عاشها حتى انضوى تحت راية الطائفية في مجلس الحكم المنحل. وصحيح جدا ان من يقرا في سيرة الدكتور المذكور انه امضى خمسة سنوات عمل في الامم المتحدة وعشرة سنوات استاذا جامعيا ثم استقر في بلد حضارى مثل السويد يعتقد للوهلة الاولى ان مثل هذا الرجل لابد ان يحترم شعبه ووطنه ومفرداته عند التكلم لا ان يشتم شعبه علنا بعد ان تهاوت عليه الاحذية .

كذلك مشاركة سيدتين عراقيتين بمراسيم مهاجمة الدكتور يزيد الامر فجاجة يقول الكاتب الاستاذ زهير عبود "ثم توجهت سيدتين فاضلتين ورفعتا الحذاء بوجه المرادي وبصقن في وجهه مع خرطوش من الكلمات العراقية اللائقة ، ولم يبد من المرادي أي موقف سوى أنه مسح البصاق من وجهه مرتجفاً مردداً كلمات لاتليق بالعراق مثل ( شعب سفلة وشعب خونة)."

ان السلوك الشخصى العراقي في الدول الاجنبية يجب ان يكون تحت ضوابط قاسية من ضبط النفس وتمالك الاعصاب لا ان يعكس الصورة المشوه عن شعبنا ، ان هذه الحادثة تعكس الراي الاجنبي القائل " ان العراقيين شعب لا يعرف حقوق وحترام الراي الاخر ، وانهم لايجيدون فن النقاش والمحاورة لذا فهم سيعجزون عن تاسيس الديمقراطية في بلدهم" وهي ادانة مسبقة انهم سيلجأون الى اساليب اخرى متخلفة وليست الحوار المتمدن الحديث.

لست الومهم فقد اساء رئيس وزراء الاتحاد السوفياتي السابق نيكتا خرتشوف استخدام حذائه في الطرق بها على منصة اعلى هيئة دولية عالمية ويبدو ان ذلك الحدث .
لا يزال راسخا في الوعي او اللاوعي لدى الكثير من العراقيين مع بالغ الاسف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والتلويح بالسلاح النووي التكتيكي


.. الاتحاد الأوروبي: أعضاء الجنائية الدولية ملزمون بتنفيذ قرارا




.. إيران تودّع رئيسي ومرافقيه وسط خطى متسارعة لملء الفراغ السيا


.. خريجة من جامعة هارفارد تواجه نانسي بيلوسي بحفل في سان فرانسي




.. لماذا حمّل مسؤولون إيرانيون مسؤولية حادث المروحية للولايات ا