الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ممارسة الديمقراطية حق وواجب

حسين علي الحمداني

2009 / 10 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مع اقتراب موعد الانتخابات تتصاعد وتيرة الوعود ومعها تتصاعد حمى المناقشات ويصبح المحلل السياسي عملة نادرة تبحث عنه كل الفضائيات خاصة وان العراق فيه فائض كبير جدا من المحللين السياسيين الذين يستعرضون أمام المتلقي العراقي الذي يشاهدهم عبر التلفاز كلمات غير مفهومة حول الديمقراطية والشفافية والقائمة المغلقة والنصف مغلقة والمفتوحة وغيرها من الكلمات التي لو عرفنا معناها لاستطعنا أن نتجاوز أزمة المياه التي نمر بها الآن ولأمكننا أن نجتث الفساد الإداري الجاثم على مقدراتنا ويأبى مغادرة دوائرنا الحكومية . نقول مع اقتراب موعد الانتخابات بات هاجس المواطن الآن هو الترقب والتمعن فيمن سيختار ليصوت له , استطلاعات الرأي المحلية تؤكد إن هنالك عزوف في تحديث سجل الناخبين بنسبة عالية وأرقام المفوضية تشير إلى نصف مليون حالة تحديث فقط وهو رقم قليل جدا وفيه من الدلائل ما يؤكد إن الانتخابات القادمة ربما ستكون نسبة التصويت فيها دون الـ 50% وهذا مخيف ومخيف جدا لأننا يجب أن نرسخ الديمقراطية والتصويت بالذات كحق من حقوق المواطن أولا وواجب من واجباته تجاه وطنه ثانيا فالمواطن حسب اعتقادي الشخصي الذي لا يذهب للتصويت واختيار من يجد فيه الكفاءة لتمثيله في البرلمان هو لا يفرط في حق من حقوقه فقط بل أنه يتقاعس بقصد أو دون قصد في تأدية واجب من واجباته تجاه وطنه , و لا أظن إن أحدا من أبناء العراق لديه روح التقاعس في بناء وطنه بغض النظر عن الشخص الذي سيختاره أو الحزب أو الكيان السياسي لأن عملية الذهاب إلى المركز الانتخابي والوقوف في الطابور والتوقيع في سجل الناخبين كل هذه عملية بناء احتاج فيها المواطن إلى السير من البيت إلى المركز الانتخابي واستلام ورقة التصويت والتمعن في الكتل والكيانات والتأشير , هذه هي عملية البناء التي يجب أن نسير عليها بعيدا عن التخندقات التي تضر بالجميع , علينا جميعا تقع مسؤولية إتمام مسيرة الديمقراطية بالشكل السليم والدقيق واختيار العناصر الكفؤة التي نشعر إنها تحمل طموحاتنا ولا مكان للتقاعس في دواخلنا لأن أعداء العراق لا يتقاعسون في تدمير ما تصل إليه أيديهم فلماذا نحن نتقاعس في بناء وطننا وهذا البناء في متناول أيدينا . إننا كشعب يمتلك عمق حضاري كبير وتجربة نضالية ثرة في مقارعة الدكتاتورية يضاف إليها خطوات تاريخية خطاها شعبنا في السنوات الست الماضية والتي تمثلت في مجموعة عمليات ديمقراطية أفرزت دستور للبلد وبرلمان وحكومة منتخبة يضاف الى ذلك كله انتخاباب مجالس محافظات التي هي بمثابة حكومات محلية كل في محافظته , وبالتالي نجد ان فرصة شعبنا كبيرة في الانتخابات البرلمانية القادمة وعلينا ان نشارك ولا نلتفت للأصوات المنادية بعكس ذلك والتي تحاول التقليل من عزيمتنا واصرارنا على مواصلة مسيرة الديمقراطية التي هي مسيرة البناء الحقيقي للإنسان والبلد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفا: مقتل 7 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة


.. غالانت: نقترب من اتخاذ قرار بشأن إعادة سكان الشمال وتغيير ال




.. محمد الدوخي عاش بين المناديب لإتقان ادوره في -مندوب الليل- |


.. استبدال بايدن بمرشح ديمقرطي اخر سيناريو مرجح




.. 3 قتلى في قصف إسرائيلي على بلدة حولا جنوبي لبنان