الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم أخر..من الدماء والمطر

عارف الماضي

2009 / 10 / 26
الارهاب, الحرب والسلام


عندما يصغي بعض الكتاب من المثقفين, لدوي أنفجارات غادره هائله, حيث تُهز الضمائر بلوحات دماء بريئه , تؤطرها اكوام الرماد والاشلاء والحطام.. وبعدها أيتام وثكلى وقصص لن يُكرم بها الله كتاب الروايات والقصص القصيره والطويله من قبل! لكي ينتج خيالهم ملاحم.. اومسلات لعصر يختلف عن كل العصور.. ويرزقهم ماده حقيقيه طازجه لكي تجود اقلامهم بادبيات توثق تلك الايام العجاف الماحقه في الغدر والانتهاك للانسان وحقوقه.. وأهم تلك الحقوق (حق الحياة) سواء بكرامه كامله او جزأ منها,
وبعد0
فهل سبق بماوصفتهم بالمثقفين أن يرضوا لأنفسهم وانا قد اكون منهم (أن يملكوا أضعف ألايمان).. وان يسخروا اقلامهم (الباشطه) وهم في غرفهم الخافته ..مستخدمين كل مره..كلام جليل( وذكر أن نفعت الذكرى), مشاركين اغلب الطبقه السياسيه الحاضره في الساحه ...في دعواتهم المُمله..(نُدين) و(نشجب) و(نستنكر) هذا العمل الجبان؟ غير مُبالين هؤلاء السياسين في أستغلال تلك الاحداث المُؤلمه.. لأهداف ضيقه , قد لايهمهم فيها الاقتراب من السلوك الميكافيلي في تحقيق غاياتهم في حصاد المزيد من الاصوات .. محاوليين رمي الكره في مرمى اندادهم او حتى نظرائهم في الامس.. وتحميلهم مسؤولية ينابيع الدماء , الهادره والتي لاتقبل الجفاف, لشعب لايستحق تلك الماّسي0 وهنا لانريد تبرئة ساحة المجرمين الحقيقين , والذي اعلنوا مسؤلياتهم في المئات من المناسبات السابقه عن ماجرى وسال من دماء0 وهو التحالف الصدامي التكفيري.. وهم يتباهون بقتل اكبر عدد من الاطفال والنساء والشيوخ, ولكننا وبسؤوليه كامله يحكمها العقل الراجح والضمير الحي , ندعوا السياسين انفي الذكر
عن الابتعاد عن هذا المنأى وان لايضعوا انفسهم في هذا الموقف الحرج, بحيث يظهروا للناس بانهم طرف ولو بقصير في هذه الجرائم الخطيره والتي تُرتكب ضد الشعب , دون التمييز هذه المره على اساس اللون, اوالعرق ,او المذهب, اننا ندعوهم بدعوى صادقه الى استخدام( التخويل بالسلطه) لكي يكونوا مع الشعب ومع من انتخبهم ,دون ان يكونوا عليه . مستثمرين ما اعطاهم هذا الشعب الجريح المُبتلى من كل وسائل السلطه باقسامها التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه وغيرها, واجهزتها العسكريه والامنيه وكافة تشكيلتها..0
ان (أربعينية) شهداء الاربعاء الدامي لن تحل بعد ولن تجف دماءهُ, ولن تزمهر جروح ضحايها.. ولا دموع ايتامه ..اوتتشفى خدود ثكلاه, حتى يطل علينا صباح الاحد .. وكأن لكل يوم من ايام أسبوع العراق قصه..وعنوان, يطل علينا بقوافل جديده من الشهداء والضحايا , معوقين جدد, وايتام جدد0
وهذه المره تختلط.. فيها كثافة حبات المطر الغزير , والذي ينتظره العراقيين بشغف كبير بعد سنين من الجفاف.. مع نزيف جرح عميق, وكان القتله اختاروا اول يوم من موسم الخير والمطر لكي يصبغوه بدماء العراقيين .. محاولين وبيأس شديد اطفاء نور الامل وايقاف عجلة الحياة؟0
وفق تلك التحديات ومحولات خلط الاوراق..كخلط نزيف الدم بحبات المطر.. نهيب بشعبنا الكريم المزيد من الصبر والجشم موجهين رساله جديده.. لكل من يهمه الامر.. بالوقوف مره اخرى على الجرح..مذكرين اننا لن نقبل الاستكانه والقنوط... واي من تلك التبريرات.. والتي تحاول تهدئة وتطييب النفوس..لكل نتهيئ مرىاخرى ؟ لكارثه اخرى0
اننا بحاجه لحلول جذريه...لكافة معطيات ودوافع وعناصر ومتغيرات المشكله, وعدم الخشوع لحلول ( الصدمه)...لكي ينعم المواطن بقسط بسيط من الامن... وهذا اقل مما يطلبه بعد تعثر الخدمات في كافة المجالات من كهرباء وخدمات صحيه وبلديه اضافه لمشاكل الناس المستعصيه , من تفشي البطاله في زقاق ودهاقين بغداد, وارجاء البلاد الاخرى, وازمات السكن المتزايده
وغيرها..من مظاهر الفساد المالي والاداري والسياسي.. والذي استشرى في كافة مفاصل المجتمع و الدوله 0
اننا في الوقت الذي ,نشعر بالالم والحزن الشديد, لما جرى ويجري لشعبنا الجريح, ندعوا لشهدائنا الابرار انا يسكنوا في فسيح جناته ولجرحانا الشفاء العاجل,وان يلهمنا وعوائلهم الصبر والسلوان..0والذل و الهوان لكل القتله,والسفاحين,والماحقين0
عارف الماضي












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة نجاح علي طيفور: كيف تغيرت حياته وتحقق أحلامه في عالم صن


.. عودة المعارك إلى شمال ووسط قطاع غزة.. خلافات جديدة في إسرائي




.. القاهرة نفد صبرها.. وتعتزم الالتحاق بجنوب إفريقيا في دعواها


.. ما هي استراتيجية إسرائيل العسكرية بعد عودة المعارك إلى شمال




.. هل خسرت روسيا حرب الطاقة مع الغرب؟ #عالم_الطاقة