الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظة ماذا فعلت اليوم ؟

رشيد كرمه

2009 / 10 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بالأمس سألت وسأسألُ اليوم والذي يليه. نعم سألت وكان السؤال لكَ ولكِ, ولكم جميعاً
عن ماذا؟ هكذا إفترضت مع الأسف الإجابة ,وكأن شيئاً لم يحدثْ، أو أن إستقالة الطاقم الأمني من الدفاع والداخلية وما يسمى بالأمن القومي واعترافهِ بقصوره قد أغنى الجميع عن الإجابة .غير أن ذلك لم يحدث وبقى الجميع يندب ويلوك ويبرر،بل أن البعض كان شجاعاً على الفضائيات فقط وقال دون خجل أن ألأجهزة الأمنية كانت تتوقع حدوث ذلك! وإن الكاميرات إلتقطت صوراً لسيارة قادمة من الفلوجة وأخرى من الشمال وبين التوقع وبين التبرير ودفع الخطأ والتقصير على الطرف الآخر سيكون للأربعاء والأحد الداميين أياماً أُخَر
في الأحد الدامي.
سألتُ عن الدماء التي سالت وعن اللحم البشري الذي صارشواءً،وعن صدر أختنا العراقية الذي إرتطم بسيارة بعيدة جداً عن موقع الحادثة_ أقصد الجريمة_ جريمةالإرهاب الإسلامي الذي لم يعذر طفلاً أو شيخاً بحجة المقاومة؟
بالأمس كنتَ، وكنتِ وكنتم معهم واليوم دونهم كيف هجعتم الى النوم ؟ وكيف كان مذاق طعامكم وشرابكم ؟ قل لي بالله عليك ,أخبروني جميعاً، لو كان موتاً طبيعياً لهان الأمر ، ولكنه موت قسري بربري . الموت الطبيعي يرجعه الناس للبارئ للخالق"الله"(ولقد إسترد أمانته) هكذا يقول الناس,,, ولكن مابالك بالمتشبه به.أين هم ؟ ومن ؟ومن يتستر عليهم؟ اليوم أسأل أهالي الضحايا، لأنني لم أعد أستسيغ تبريرات (قاسم عطا)و(محمد العسكري)لا أقتنع بهلوسة ( الإختراقات الأمنية)ولا بخداع المستشارين و( السختجية), ودعونا نطالب بالكشف عن المجرم ومساعدوه, وماهي الجهة التي تقف وراء التفجير المروع ؟ ودعونا نسأل لمَ الفَرَح والسرور من كل مايحصل من بعض الأطراف التي تنتمي بشكل وآخر للنظام المقبور؟ ودعونا نسأل ماذا أعددنا لجهازنا الأمني ؟ كي نحمي رياض الأطفال ونديم بسمتهم ؟ دعونا نسأل كيف تكرر حقد قتلة الأربعاء الدامي الذين قالت عنهم الحكومة أنهم قيد الإعتقال؟ ودعونا نسأل كيف تمكن الأرهابيون من فعل الجريمة ثانية ًوبنفس الطريقة ونفس الأسلوب وليس هناك إختلاف في التكتيك الزمـكاني ؟ أين البولاني؟ وأين الربيعي؟ وأين آلة إستخباراتنا ؟ دعونا نستعلم ونستفهم أين إختفت العمائم فجأة من كل هذا؟ وهنا مكمن الحيرة ، ولماذا لم يبادر رئيس الوزراء لأقالة كبار المسؤولين عن الأمن والدفاع؟ ماذا فعلتِ وفعلتَ وفعلتم أيها المفجوعون واليتامى والمترملات , ماذا نحتاج لكي نحتج؟ إنها شمعة موقدة ووردة حمراء مع صرخة إحتجاج والفرد الواحد سيصبح أثنين , والضحايا تستنهض أنفسها وتتضامن مع بعضها كي ندرء خطر الأيام الأُخَرْ من أيامنا المبتلاة باللصوص والدجالين والقتلة والظلاميين , نحتاج جميعاً إلى لحظة فقط لحظة سؤال لاغير . ماذا فعلت أنت ؟ وماذا فعلت هـي ؟ وماذا فعلنا جميعاً ؟ أزاء خطل أحزاب الإسلام السياسي ومروجيه.أم أن زمن الفعل لم يحن بعد , وهنا الطامة الكبرى .
السويد رشيد كَرمة 27 اكتوبر 2009








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسؤول إسرائيلي: حماس -تعرقل- التوصل لاتفاق تهدئة في غزة


.. كيف يمكن تفسير إمكانية تخلي الدوحة عن قيادات حركة حماس في ال




.. حماس: الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق بإصراره على استمرار ال


.. النيجر تقترب عسكريا من روسيا وتطلب من القوات الأمريكية مغادر




.. الجزيرة ترصد آثار الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال لمسجد نوح في