الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلقه مفقودة في الدعايه الانتخابيه الشيوعيه

عماد الاخرس

2009 / 10 / 27
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


وهى تحرك الرفاق الشيوعيين في قيادة الحزب الشيوعي العراقي و لجانه المحلية على رجال الدين والعشائر العراقية خلال حملاتهم الدعائيه الانتخابيه.
لذا فالغاية من المقال هي تنبيه الرفاق الشيوعيين بضرورة الاتصال المباشر بهاتين الشريحتين موضحين لهم سياسة الحزب وبرنامجه للمرحلة المقبلة في خدمة العراق وشعبه.
وقد يدعى البعض من الرفاق الشيوعيين بان هذا التحرك موجود.. وأجيبهم بالقول .. نعم قد يكون موجوداً ولكنه ضعيف جداً و دون المستوى المطلوب الذي يبنى الحزب عليه آمال الفوز في المعارك الانتخابيه القادمه .
و البعض الآخر يدعى بان إعلام الحزب ومنشوراته في الصحف والمواقع الالكترونية كافيه لإيصال برنامج الحزب وتوضيح سياسته.. وردى عليهم .. إن هذه الوسائل لا تكفى لان هذه الشرائح لم يتيسر لها الوقت الكافي للاطلاع عليها أو عدم معرفة البعض بها لذا فالأصح هو الاتصال المباشر والاستماع لها وإجابتها على الأسئلة الروتينية التي يحملها البعض منهم وخصوصا ما يتعلق بالاتهامات الباطلة حول مفهوم الإلحاد والتكفير بعد أن يتم توضيح السلبيات التي اعترضت مسيرة الحزب وجهوده في تصحيح البعض منها ونكران وبراءة الحزب من الآخر.
وعلينا الاعتراف في بداية المقال وباختصار بالدور الايجابي الكبير لهاتين الشريحتين ( رجال الدين والعشائر العراقيه ) في إخماد نار الفتنه الطائفيه والسيطره على الكثير من النزاعات وخصوصا خلال الفقدان الكلى لسيطرة الدوله بعد أعوام الاحتلال .
لقد اعترضت مسيرة ألخمسة وسبعون عاما من عمر الحزب الشيوعي العراقي البعض من الأخطاء الجماهيرية العفوية التي تم احتسابها ظُلما عليه إضافة إلى الفهم السىء المرتبط بإيديولوجيه الحزب من بعض رجال الدين والذي دفعهم لإصدار فتاوى تكفير خاصة ضدهم .. وكانت هذه الأخطاء والفتوى سلاحا فتاكا في الإساءة للحزب وتضييق قاعدته الجماهيرية .. ولا يختلف اثنان على الدور الكبير للبعض من هاتين الشريحتين في استغلال هيمنتهم على القرار الاجتماعي العراقي وتصويب هذا السلاح في الجسد الشيوعي.
إن الاتصال بهاتين الشريحتين وجها لوجه وعقد اللقاءات معها أمر ضروري يستحق تنبيه الشيوعيين و يحتاج إلى تنسيق وترتيب على مستوى دقيق باختيار الكوادر من ذوى الخبرة والكفاءة في إقناع الطرف الآخر خوفا من مواجهتهم للبعض من الجهلة من ذوى المفاهيم الضيقة أو من الأعداء السياسيين للحزب .. واعتقد إن الحزب لا يخلو من كوادر تنحدر من نفس أصول هذه الشرائح أي من الأسر العشائرية والدينية المعروفة التي بإمكانها أن تتبنى هذه المهمة بجداره .
خلاصة القول.. على الشيوعيين أن يمتلكوا الجرأة والقدرة على اختراق هاتين الشريحتين ضمن استعدادهم للانتخابات البرلمانية القادمه وعكسه يعنى إضافة خسارة أخرى إلى الخسائر السابقه الغير معقولة لحزب بهذا التاريخ الطويل وبهذه التضحيات وبقاعدة جماهيريه تتعدى المليون في الخمسينات !!
وسؤالي لجميع كوادر الحزب الشيوعي العراقي .. هل سيتم تشكيل فريق عمل شيوعي متخصص لزيارة العشائر العراقيه ورجال الدين في جميع المحافظات العراقيه لشرح سياسة و برنامج الحزب ؟ وللسكرتير الأول للجنة المركزية للحزب .. هل ستبادر بزيارة كبار رجال الدين ومنهم المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستانى ؟
تحيه لمبادرة رفاق الحزب الشيوعي في الرصافه -2 على تنظيم اللقاء الموسع مع شيوخ ووجهاء عشائر الرصافه والذي أقيم صباح يوم الجمعة المصادف 23-10-2009.. ولكن يبقى الرفاق الشيوعيين يتطلعون إلى المزيد!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما