الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى حماس والجهاد

عزام يونس الحملاوى

2009 / 10 / 27
القضية الفلسطينية


اصدر الرئيس محمود عباس المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية, ولقد أثار هذا المرسوم الكثير من الأسئلة والاستفسارات والاتهامات, ويعلم الجميع أنه جاء كاستحقاق دستوري, لأن التوافق الوطني والمصالحة لم تنجز حتى الآن 0وهكذا لم يجد الرئيس مفرا إلا إصدار هذا المرسوم, حتى لايصبح هناك فراغ دستوري يؤدى إلى انهيار النظام السياسي الفلسطيني بالكامل, والأهم من ذلك إن هذا المرسوم لم يغلق الأبواب أمام المصالحة الوطنية كما تحدث البعض, بل أبقى الأبواب مفتوحة على مصراعيها0لذلك نوجه إلى كل من حماس والجهاد, الدعوة في هذه الظروف الصعبة,والتي تملي علينا التوجه نحو الهدف السامي الذي قدمنا من اجله التضحيات الكثيرة,ألا وهى الوحدة الوطنية, نقدم لهما بطاقة دعوة عنوانها" التصالح والتسامح" من اجل المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب,وعلى الجميع أن يتوجه نحوها بدون تأخير أو تأجيل, واعتماد مبدأ الحوار لغة وثقافة لأهميته في مثل هذه الظروف, والتوقيع على الورقة المصرية فورا وبدون تردد, بدلا من التجاذبات السياسية والاعلامية والتشنج0 وأما الذين يدعون بان المرسوم الرئاسي يكرس الانفصال فهم مخطئون وواهمون ,لان الجميع يعلم بأنه استحقاق دستوري ويمكن تأجيله في حالة الوفاق الوطني0 لذلك آن الأوان بأن يفكر الجميع بالمصلحة الوطنية ويغلبها على المصلحة الحزبية, لأن ما جرى خلال الفترة السابقة للقضية والمجتمع الفلسطيني وخاصة في غزة ,كان عملا مدمرا وغير مقبول بكل المقاييس ,ولأنه أعاد القضية عشرات السنين للوراء, وأثر بشكل مباشر على الحياة بكل جوانبها, واوجد مناخات غير مريحة ,وكثيرا من المشاكل والتجاذب والتوتر, ساعد على وجودها قلة من الأنانيين والجهلة بدون سبب أو مبرر والذين لم يكن خلافهم يوما ما على برنامج نضالي أو سياسي كما يروج البعض, بل هو صراع من أجل كرسي الحكم والمصالح الذاتية والحزبية التي أضرت بالوطن وقضيته كثيرا . أن ماجرىويجري على الساحة الفلسطينية بحاجة إلى حالة من "التصالح والتسامح" تحمل بين جنباتها رسالة محبة ذات معاني سامية ونبيلة وأبعاد عميقة وحلول, وتعطي المخرج من الوضع الحالي للجميع, وتنهي كافة المزايدات والنفاق التي يستغلها الكثير لإثارة وتعميق الخلافات والمشاكل, ويضغطون بكل ثقلهم لتكريس الفتنة متمسكين بعدم النوايا الحسنة والصادقة. أن ما حدث خلال الفترة السابقة, من خروج البعض بين الفنية والأخرى, يصرخون ويتشدقون بالوحدة, والبكاء على ما حدث,وكانوا هم من رؤوس الفتنة والمشاكل, والذين قادوا التآمر بتشكيل محاور الشر ضد الشعب والوطن, متحالفين مع دول خارجية تعمل وفق مصالح بلادها مستغلين مراكزهم لمص دماء الشعب, والتلذذ على أنينه وآهاته, هؤلاء هم الوحيدون الذين لا يريدون عودة الأمور إلى سابق عهدها, لأنهم المستفيدين من خلال الفوضى والانقسام, هذه الفئة على وجه التحديد, هي أهم فئة في حاجة إلى"التصالح والتسامح", ووضع مخافة الله ومصلحة الوطن نصب أعينهم قبل فوات الأوان, ولأن كل شيء زائل إلا الوطن باق, فعليهم التفكير بسرعة والعودة إلى حضن الوطن وحضن الجماهير التي منحتهم الثقة0 لذلك يجب النظر إلى هذه الدعوة برؤى مختلفة, رؤية التوبة والتكفير عن الذنب, ونظرة العمل من أجل المصلحة العامة لتحقيق انجازات وطنية تصب في زاوية التحرر واقامة الدولة وعاصمتها القدس, رؤية تحرير الأسرى, حتى نكرم شهداءنا ونخبرهم بأننا على قدر المسؤلية والأمانة0 ويجب النظر للفترة القادمة على أساس البناء والتعمير,ورفع الحصار, وتخفيف آلام ومشاكل الشعب الذي عانى كثيرا, وينتظر أن يكافئ من قبل قياداته من خلال التصالح والتسامح,تصالح وتسامح من أجل السلام والمحبة والرخاء,ونبذ ثقافة الحقد والكره والضغينة ,والسمو فوق الفئوية الضيقة والمصالح الذاتية, وسياسة القوة واقساء الغير, والاتجاه نحو المصلحة العامة والمسؤلية الكاملة, والحوار الجاد والشراكة تحت قبة المؤسسات الشرعية والدستورية ومنظمة التحرير الفلسطينية0ان الفرصة مازالت سانحة للتوقيع على ورقة المصالحة التي ترعاها مصر, وهى اقصر الطرق لإنهاء كل هذه المشاكل والخلافات, فهل هناك من يحكم ضميره ويستمع لصوت العقل؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟