الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إغتيال اللواء السليب مرتين ؟ ... شئ من الذاكرة

جريس الهامس

2009 / 10 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


سادت تسمية لواء إسكندرون : باللواء السليب , بعد اغتصابه من قبل الأتراك عام 1939 بالتواطؤ مع الإستعمار الفرنسي الذي كان يحتل سورية ,, ولما كانت حكومة الكتلة الوطنية عاجزة عن إنقاذ الموقف تقدمت باستقالتها , كما قدم رئيس الجمهورية السيد هاشم الأتاسي إستقالته من رئاسة الجمهورية .. وبقيت سورية أكثر من ستة أشهر دون حكومة ودون رئيس ,أرغم المفوض السامي الفرنسي عندها على تشكيل عدة حكومات من صنائعه التي كانت مهزلة في التاريخ قابلها الشعب والطلاب بشكل خاص بما تستحق من الهزء والمحاكمة في الشارع ... من حكومة المديرين إلى رئاسة الشيخ تاج الدين الحسيني وما بينهما من مهازل إستعمارية معروفة ,,,
هكذا ذهب لواء اسكندرون جنة سورية الشمالية والمرفأ الطبيعي لشمال الساحل السوري ساحل المتوسط الشرقي في صفقة إستعمارية قذرة عقدها أجداد زمرة ساركوزي ومستشاره غايدان عام 1939 دون وعد بلفور ثاني ,, وبكل بساطة إحتل جيش أتاتورك اسكندرون وإنطاكية,,, أحرق العلم السوري ورفع العلم التركي في 29 ت2 1939,بعد إنسحاب قوات الإحتلال الفرنسي منه وتقديمها التحية للأتراك ...

, ومن الصدف النادرة في التاريخ وقوع كارثتين في يوم واحد من السنة ولو إختلف تاريخ السنة ففي 29 ت2 1947 أيضاً , صدر قرار مجلس الأمن لتقسيم فلسطين – الذي لم ينفذ --- وكان هذا اليوم من كل عام عام تظاهرات وطنية في جميع المدن السورية رغم أنف الديكتاتوريات .. وكانت الحركة الطلابية الوطنية الحارسة الأمينة على هذه المناسبات مهما كانت التضحيات ...
هكذا ذهبت إنطاكية ( مدينة الله ) التي كانت عاصمة سورية القديمة , وجوهرة الشرق كما كانت تسمى في التاريخ لقمة سائغة لهمجية الدونمة التركية دون حسيب أورقيب ..., إنها موطن كبار الفلاسفة والعباقرة في التاريخ السرياني و اليوناني والعربي قبل الإسلام متجاوزة مدينة القدس أو موازية لها , يو م كانت قيثارة الشرق على يد عبقري زمانه الفيلسوف والفنان السوري ( يوحنا الذهبي الفم ) –

حمل الصديقان المناضلان في اللواء : صبحي زخور , وزكي الأرسوزي كتبهما وزاد الطريق ووصلا منهكين من التعب والألم إلى اللاذقية مع العائلات الوطنية التي أرغمت على الهجرة إلى الوطن الأم ,,
الأستاذ زكي معروف في دمشق لأنه من مؤسسي البعث أولاً ومن المدرسين في ثانوياتها , أما الأستاذ الحقوقي والصحقي صبحي زخور فهو صاحب جريدة " العروبة " التي كان يصدرها في اللواء وحمل مجلداتها معه إلى سورية.. هذان الصديقان قادا الحركة الوطنية والقومية في اللواء ضد سياسة التتريك .. وقادا التظاهرات الوطنية في اللواء التي أرغمت فرانسا وعصبة الأمم على إ جراء استفتاء شعبي قي اللواء بإشراف لجنة ( كراين ) كانت نتيجته المعلنة 90 % من سكان اللواء رفضوا الإنضمام لتركيا ورغم ذلك إغتصبه الأتراك وأطلقوا عليه إسم ( هاتاي ) كم أطلق الصهاينة إسم إسرائيل على فلسطين الكنعانية العربية المغتصبة -

المهم .. طمس عسكر أمريكا وإسرائيل ذكرى اسكندرون منذ إغتصابهم للسلطة باسم العروبة والقومية وفوقها – الإشتراكية ..... صحيح أن بعضهم كرّم زكي الأرسوزي بتسمية حديقة وثانوية بدمشق باسمه. وهو يستحق ذلك ولو كان الدافع على الأرجح عصبوي وعنصري ؟؟؟؟
... لكن الذي يستحق أكثر منه هو مؤسس الحركة العربية الديمقراطية في اللواء ضد التتريك وصاحب جريدة العروبة في اللواء الأستاذ صبحي زخور الذي لايذكره أحد وعاش موظفاً عادياً رئيس محاسبة في الدفاع المدني بدمشق نظيف اليد طاهر السمعة نقي السريرة ,, وقد ربطتنا معه صداقة عائلية حميمية لاتنسى ..حتى تهجيرنا من الوطن عام 1980 على أيدي الدونمة السورية . أو الأسدية .. سنتابع في حلقة قادمة
لاهاي –27 / 10











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أحسنت ولا فض فوك
سوري ( 2009 / 10 / 28 - 05:38 )
ولكن حتى الحكومات التي نصًبها الإستعمار كان فيها نخوة ومروؤة أكثر بكثير من النظام اليوم. حد أدنى استقالت وأخفت وجهها
في حين يخسر هذا النظام الجولان ثم يشلح الإسكندرون أمام الوحش الطوراني، ويا روح ما بعدك روح ناهيك عن كل المثالب والخطايا والجرائم والنهب
ولا يستحي، بل ينصٍب نفسه قائد الأمة والمجتمع
وله كتبته ومطبليه، ومصطفى بكريه
وينتخبه الهبلان كبطل قومي ووطني كمان
ماذا يحصل؟ هل نحن بحاجة لإستعمار لنستيقظ؟ حتماً لن يكون الوضع أسوأ

بالمناسبة أصوت لك بمئة قبل أن أقرأ مقالاتك لأنني أعرف كم أنت شهم وغيور
مع تمنياتي لك بالبقاء حد أدنى لليوم الذي تشهد فيه التحرير


2 - شكراً
سورية ( 2009 / 10 / 28 - 07:25 )
أتابعك عالدعسة يا أستاذ منذ فترة طويلة ثم اكتشفت أخي السوري , بدأت أستعيد ثقتي بابن بلدي الشهم الوطني الغيور على مصلحته , أنا لا أفهم ما الذي يمنعك من الدخول ككاتب ؟نريد ان نقرأ لك أنت أيضاً ونحن بعافيتنا , بتفشوا القلب والله , ان شاء الله تبقوا بعافيتكم ويعطيكم القوة .


3 - تحية
سمير ربيعي ( 2009 / 10 / 28 - 07:47 )
النظام السوري الطائفي المافيوي لن يستريح إلا بعد ان يقسم سورية ويبيعها قطعة قطعة في اسواق النظام العالمي الجديد
من يرى اعمال بشار اسد يجد ان تقاليد العائلة الكريمة مستمرة من جيل الى جيل ، بدء من رسالة جده التي يتوسل فيها استمرار بقاء فرنسا في سوريا ويلفت النظر الى اليهود المساكين في فلسطين ، الى الاب الذي قدم الجولان هدية لاجداده من الدونمة لحاجة اسرائيل الى مياه الجولان لغايات صناعية ، ثم بشار الذي باع لواء اسكندرون بارخص الثمن ايضا لاجداده من الدونمة الذين يحكمون تركيا ، ونحن بانتظار ان يأتي السيد حافظ بشار اسد ليبيع قطعة اخرى من سورية ... وهكذا بعد ان يتم بيع كل سوريا ، تذهب العائلة الكريمة وتستقر في اسرائيل حيث يكون قد نفذت الخطة كاملا


4 - بعض الشيوعيين
محسن ( 2009 / 10 / 28 - 08:44 )
الإعتراف بالإفلاس الماركسي يصيب بعض الشيوعيين بلوثة الوطنجية والقومجية مثلما هي واضحة في مقالة الكاتب
قرار التقسيم 47 جاء لمصلحة الشعب الفلسطيني وأعطى اليهود 2.5% فقط من فلسطين باستثناء صحراء النقب والذين يقولون خلاف ذلك فهم لا يعرفون حرفاً من صلب القرار
لن يتطهر الهامس من لوثة القومجية ما لم يكتب معتذراً ومؤيداً لقرار التقسيم ويدين الرافضين له


5 - رد على الإخوة المعلقين
الكاتب ( 2009 / 10 / 28 - 13:21 )
شكري وتحيتي للأخت السورية الفاضلة وللأخ السوري أيضاً واّمل منه أن يلبي طلب أخته السوريةبالكتابة للشعب والوطن الذي أحبه . والقرار عائد له , . كما أشكر السيد سمير الربيعي على تعليقه الواقعي الذي أصاب كبد الحقيقة ...؟
أما تعليق السيد محسن فلا يستحق التعليق ومخالف لاّداب وقواعد التعليق ... إنما أقول لمن على شاكلته من طبقة الأثرياء الطائفيين إن أنظمة الإستبداد والطائفية المافيوية التي يبخرونها ويسبحون باسمها هي التي أفلست وتعفنت وليست الماركسية اللينينية مرشدة الشعوب للحرية والديمقراطية .. والنضال القومي والوطني الديمقراطي هو جزء لا يتجزأ من النضال الطبقي ضد الإستغلال والنهب والعبودية والإحتلال الداخلي والخارجي والذي يتنكر لقوميته فاقد لكل القيم الإنسانية ... إن الوقوف إلى جانب الأمريكان والصهاينة وأجرائهم الصهاينة العرب هو اللوثة العقلية الخيانية بعينها ياسيد محسن اّمل أن يتعظ أصحاب البصيرة والبصر وشكراً للجميع


6 - تحيى القومية تحيى الوطنية
نادر عبدالله صابر ( 2009 / 10 / 28 - 14:30 )
اتوقع لو ان اخوتنا العرب في الاسكندرونة عرض عليهم استفتاء الان لأختاروا البقاء في تركيا وضمن حدودها واتوقع ايضا ان عرب اسرائيل غير مستعدين نهائيا للتخلي عن الجنسية الاسرائيلية ,, انا كعربي يهمني من يعطني كرامتي وحقوقي ,, انظروا الان يوجد 4 ملايين سوري مشرد في ارجاء العالم والشعب في الداخل يرزخ تحت نير حكم اشنع وامر من اي احتلال ,,,, وكذلك انظروا للفلسطينيين كيف يتناحرون فيما بينهم ووضعم الحياتي والمعاشي من سيء الى اسوأ ,,, يوجد 9 ملايين فلسطيني في ارضهم وفي جميع انحاء الوطن العربي لكن يوجد منهم مليون ونصف فقط يعيشون بعزة وكرامة ورغد وهم الموجودين في اسرائيل ,,, أليست هذه مفارقة غريبة عجيبة ,,,


7 - ل الكاتب يقرأ العربية؟
محسن ( 2009 / 10 / 28 - 20:03 )
ما قلته أن الذين انتهوا إلى الإفلاس من الماركسية، رغم أن الماركسية لم تفلس، هؤلاء تحديداً أصيبوا بلوثة القومجية والوطنجية . أما ادعاء الكاتب بأن الوطنجية والقومجية هما من صلب الماركسية لدليل على أن الكاتب أفلس من الماركسية ولم يبق لديه منها شيء . ما أصابه بالنزق هو أن وجد نفسه لا يعلم من قرار التقسيم حرفاً . أعود لأقول له اكتب معتذراً عن موقفك الخاطئ من قرار التقسيم كيما تكون ماركسياً حقيقياً . تجاهل الحقائق لن يحميك، ثم حاول أن تكتب بكلمات مهذبة


8 - انه ملك الله يهبه لمن يشاء من عباده الصالحين
نادر المعري ( 2009 / 10 / 29 - 06:38 )
عزيزي جريس ان اللواء قد رجع الى ارض الخلافة فكلها ارض الإسلام لا فرق بين عربي على اعجمي إلا بالتقوى و اخوتنا العثمانيون اتقى الناس.لذلك السوريون لم يجدوا ايً ضغينة في انتقال اللةاء و خاصةً ان سكانة من الظالين و من الرافضة (الإسماعلية و العلوية,
اما فلسطين فقد اغتصبها احفاد القردة لذلك عمًت المضاهرات كافة الأرجاء السورية لأن ارض الإسلام قد قسمت نين اصحاب الحق و احفاد القردة.
و الله يشفي عباده الصالحين منهم و المسعورين

اخر الافلام

.. مراسل فرانس24 يرصد لنا حالة الترقب في طهران تحسبا لهجوم إسرا


.. غارات إسرائيلية -عنيفة جدا- تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت




.. هل يؤثر مقتل هاشم صفي الدين على معنويات مقاتلي حزب الله في ج


.. انفجارات متتالية تهز ضاحية بيروت الجنوبية جراء القصف الإسرائ




.. غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات في غزة تسفر عن شهداء وجرحى