الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أجندة سياسية في الملعب الكروي

طارق الحارس

2009 / 10 / 28
عالم الرياضة


يبدو أن قضية انتخابات اتحاد الكرة العراقي خرجت من الملعب الكروي ودخلت بقوة الى الملعب السياسي بفضل بعض الشخصيات التي تدفعها أجندة سياسية أهم أهدافها محاولة تشويه صورة الحكومة العراقية أمام الشارع الرياضي ، وأمام الجهات الدولية المختصة بشؤون الكرة ، وغير المختصة .
حجة هذه الشخصيات التي ترتبط بجهات معروفة المواقف ضد الحكومة العراقية أن تدخلا حكوميا حصل في الآونة الأخيرة في شأن انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم غرضه ازاحة حسين سعيد رئيس الاتحاد المنتهية ولايته قبل أكثر من عام والذي مدد لنفسه بشكل غير شرعي لمرتين متتاليتين مخالفا المبادىء الديمقراطية التي بدأ العراق الجديد في بنائها منذ العام 2003 ، ذلك العام الذي شهد سقوط الدكتاتور المقبور صدام حسين ، والتي من أهم أسسها الانتخابات الحرة ، النزيهة التي تتلائم مع الأنظمة والقوانين العراقية .
رهان هذه الحملة المدعومة من شخصيات داخلية وأخرى خارجية كانت لها علاقة وثيقة بالحاكم الصغير ( المقبور عدي ) حسب اعتقادهم على توقيتها ، إذ يعتقدون أن توقيت هذه الأزمة سيجعل موقف الحكومة العراقية ضعيفا بسبب قرب الانتخابات البرلمانية على أساس أن هناك قرارا مرتقبا من الاتحاد الدولي لكرة القدم يتضمن وقف نشاط كرة القدم بالعراق بسبب ( التدخل الحكومي ) في انتخابات اتحاد الكرة المقرر اقامتها في الثلاثين من هذا الشهر حسب قرار اللجنة الانتخابية المكلفة بهذا الملف .
نحن نعتقد أن الشارع العراقي عموما وبعد تجربة السنوات الماضية بدأ يفهم تماما اللعبة السياسية وبدأ يميز جيدا بين الطرف الذي يريد خدمة العراق الجديد والطرف الذي يحاول تشويه صورة الحكومة العراقية من خلال استغلال بعض القضايا بصورة بشعة ولا نريد أن نسلط الضوء هنا على القضايا العديدة فشلوا فيها بتشويه العملية السياسية عموما والحكومة العراقية خصوصا .
لقد بينا في مقالة سابقة أنه لا يوجد أي تدخل للحكومة العراقية في انتخابات اتحاد الكرة ، أما وجود الدكتور علي الدباغ كرئيس للجنة الانتخابية المشرفة على هذه الانتخابات فقد كان نتيجة اتفاق حصل بين الاتحاد نفسه واللجنة الأولمبية العراقية ، وأن الدباغ في هذه المهمة لايمثل منصبه كناطق رسمي باسم الحكومة ، بل يمثل نفسه كشخصية عراقية أكدت حضورها المتميز في مجالات عديدة ومنها المجال الرياضي من خلال اشرافه على انتخابات الاتحادات الرياضية والمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية .
نحن نؤكد هنا على أن الحكومة لم تتدخل الى حد هذه اللحظة في انتخابات اتحاد الكرة وفي الوقت نفسه نؤكد على أن من حق الحكومة التدخل في جميع مجالات الحياة التي تهم المواطن العراقي لأن هذا الأمر يعد جزءا من واجبها وقد بات في حكم المؤكد أن الواجب يحتم عليها التدخل في أزمة انتخابات الاتحاد الكروي بعد أن أصبح واضحا أن هناك أجندة سياسية تقودها بعض الأطراف السياسية تعمل بقوة لتشويه صورتها أمام الشارع العراقي وقبل ذلك الشارع الكروي الذي أوضح بصريح العبارة عن حاجته لتدخل الحكومة من خلال الرسالة التي بعثها ممثلو العديد من الأندية العراقية وذلك بعد أن لمسوا المؤامرة الواضحة التي يحيكها الاتحاد العراقي لكرة القدم بمساندة بعض الأطراف السياسية ، فضلا عن روح الدكتاتورية التي يحاول حسين سعيد اعادة صورتها الى العراق من خلال تمسكه بكرسي رئاسة الاتحاد بطريقة معلمه المقبور ( عدي ) .
الرسالة التي بعثتها الأندية العراقية الى السيد رئيس الحكومة تضعها أمام مسؤولية كبيرة تتجسد في انقاذ الكرة العراقية ، وفق الدستور والقوانين العراقية ، من دكتاتورية حسين سعيد وهنا لابد لنا من الاشارة الى أن هذا التدخل يعد واجبا من واجباتها اتجاه أبناء اللعبة الذين هم من أبناء العراق ، أما اشارتنا الأخرى فهي أن أمير الكويت حسم أزمة اتحاد الكرة الكويتي برسالة بعثها الى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ولم يعترض أي مواطن كويتي على هذا التدخل لأنه ساهم بانقاذ الكرة الكويتية .
نعم ، الأغلبية العظمى من العراقيين المختصين بالموضوع الكروي وغير المختصين يطالبون اليوم الحكومة العراقية بالتدخل فقد طفح الكيل من أبناء مدرسة المقبور ( عدي ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على بايرن م


.. ريال مدريد يتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوز مثير عل




.. 08-05-2024)- ماذا يقول أسطورة رياضة المحركات اللبنانية روجيه


.. أخبار الرياضة في دقيقتين | صحيفة ليكيب تقسو على مبابي قبل خر




.. باريس سان جيرمان يخرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا