الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الاحد الى الاربعاء دماء ودموع

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2009 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية



اذا لم تحرك ضمائرهم رائحة الدم لا اعتقد الدموع لها مفعول سحري .
باعتقادنا ان ماجرى في يوم الاحد من الأسبوع الحالي وما جرى يوم الأربعاء قبل اكثر شهرين هو مسلسل للدماء والدموع التي لا ينتهي ابدا مستمر وتكرر يوميا وان اختلفت الامكنة والتواريخ واختلفت الخسائر البشرية والمادية ولكن تبقى اولا واخرا انها دماء عراقية .
تعالت الاصوات واختلفت التصريحات ولكن هل من حل لوقف نزيف الدم العراقي الذي ينزف دون رحمة ولا شفقة لا لجريمة اقترفها سوى انه عراقي .
عندما نسير في شوارع بغداد نرى الكثير من سيطرات(نقاط التفتيش) الجيش والشرطة وهذا بقدر ماهو مجلب للسرور ولكنه مزعج في الكثير من الأحيان ولاسباب عديدة منها :
1.عدم تواجد افراد نقاط التفتيش بالعدد الكافي مما يؤخر عمليات التفتيش .
2.عدم كفاءة هؤلاء الافراد في ادارة هذه النقاط لعدم وجود ضابط مشرف مباشر على واجباتهم .
3.فشل اجهزة كشف المتفجرات في تحقيق الغاية من استيرادها .
4.عدم نزاهة بعض افراد هذه النقاط وذلك بالسماح لدخول بعض العجلات مقابل ثمن معين دون الاخذ بنظر الاعتبار ماهي الغاية دخولها وماهي حمولتها.
اذا اخذنا بنظر الاعتبار كثرة نقاط التفتيش التي تملا العاصمة بغداد هل يمكن لنا ان نسال القادة الامنين والعسكريين اين يكمن الخلل؟
في تصريحاته الاخيرة بعد الانفجار المزدوج لمحافظة بغداد ووزارة العدل طالب محافظ بغداد اقالة وزير الداخلية (اذا علمنا بانه رئيس الوزراء غير قادر على إقالته )ورد الوزير بانه ليس من صلاحيات مجلس المحافظة اقالته .
كان من المفروض والأجدر بالسادة الوزراء الأمنيين (الدفاع – الداخلية –الامن الوطني )تقديم استقالتهم حفاظا على ماء وجوههم بعد هذه الاختراقات المتكررة للعاصمة بغداد .
توالت التصريحات بالشجب والإدانة والاستنكار ولكن لم يضع احد منهم النقاط على الحروف ويعطي أسباب مقنعة للشارع العراقي عن أسباب فشل هذه الأجهزة في حماية ابناء الشعب .
نعلم نحن انه بالإضافة الى قوات الجيش والشرطة المرابطة في شوارعنا وبالقرب من كافة الوزارات انه يوجد في كل وزارة افراد من حمايات الوزارات الغاية منها تامين الحماية لهذه الوزارة بناية وأفراد ,ماهو دورهم في كل هذه وما هو واجبهم هل هو تعقيب المعاملات او تاخير المراجعين ام ماذا ؟
الم يلاحظوا وقوف السيارة بالقرب من مبنى الوزارة ومحافظة بغداد وهو مخالف للأوامر الصادرة أليهم.
هل الى هنا وتنتهي حلقات الانفجارات التي تهدد الوزارات من الوزارات بعد وزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة العدل ومحافظة بغداد مرشحة هي الاخرى .
(يقولون من امن العقاب أساء الأدب) يتساءل العراقيون ماهي الغاية من عدم تنفيذ إحكام الإعدام الصادرة من المحاكم العراقية بحق المدانين الذين ارتكبوا جرائم بحق أبناء شعبنا هل هي صفقة مع بعض الجهات ام ان رئاسة الجمهورية لم تصادق على أحكام الإعدام لأسباب لايعرفها الشارع العراقي ام لان السيد رئيس الجمهورية لا يحبذ أحكام الإعدام ؟؟
ربما ينتظرون إصدار عفو عام من اجل إطلاق سراحهم لأنهم مساكين لم يكملوا مشوارهم الإجرامي كفاكم اهانة لمشاعر شعبكم ياحكومتنا واستخفافا بهم وبحقوقهم .
الى متى الدم العراقي ينزف والى متى دموع الأمهات تسيل دون توقف ولا امل في ان يحيا ابنائهم على ارض الرافدين بسلام وامان .
علي الزاغيني
[email protected]













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة