الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهرستاني ... حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف

علي فاهم

2009 / 10 / 29
كتابات ساخرة


لا أحد ينكر أن عملية أنبثاق الروح في جسد البرلمان المسجى أمام العراقيين و أنتفاضته المتأخرة التي فجرها النائب صباح الساعدي عندما أستجوب الوزير المستقيل الشريف رغم أنف كل العراقيين , أعاد معها الامل الى ملعب هموم العراقيين اللامتناهي , و رغم المحاولات العديدة لوئد و أجهاض و أغتيال هذه العملية من قبل جوقة الدفاع المستميت عن حكومة الوحدة الوطنية (( عشتو ))
لأنها تأسس لمفاهيم جديدة لم يألفها و لا يجب أن يألفها المواطن العراقي الا و هي وضع المسؤول أمام المسائلة و الحاكم امام المحاكمة ’ و رغم كل الاتهامات التي وجهت الى أصحاب الاستجوابات الا اننا لاتهمنا غاياتهم سواء سياسية أم تسقيطية أو تنافسية أو باذنجانية , المهم أن المقصر يوضع على منصة التقصير و يخلع الامتيازات و الحصانات و القرابات و التحزبات و الواسطات و غيرها من امور يتحصن ورائها المسؤول .
و الباب أمامه مفتوح على مصراعيه ليدافع عن نفسه فالاسئلة تصل اليه قبل الاستجواب و في الوقت متسع للوزير لجلب دفاعاته و التباحث و التناوش مع المستشارين المحيطين به في ابطال الاتهامات و أخراج الكرة من ملعبه الى ملعب الاخرين .
و لكن الوزراء و رغم قناعة العراقيين بفشل هذه الحكومة و فسادها الذي لايختلف فيه أثنين فقد حضروا الاستجواب و سقط من سقط و نجح من نجح رغم عدم نجاح أحد منهم لحد الان , الا وزير النفط الشهرستاني فلم يماطل وزير في الحضور كما ماطل الشهرستاني و لم يدافع عن وزير كما تدافع العطية للحيلولة دون الاستجواب ، و لم يحمي رئيس وزراء وزير كما حمى هذا الوزير النفطي .
فلماذا يمتنع الشهرستاني عن الحضور لجلسة الاستجواب رغم ان الطلب كان الثاني بعد طلب استجواب وزير الجارة ,
لماذا التسويف و التهديد و التنديد و الاتهام لدرجة أن النائب الاول خالد العطية الذي يتراس الشهرستاني كتلته النيابية يتوجه الى غرفة كتلة المستجوب جابر خليفة جابر ليطلق تهديد كبير و يقول (( أستجواب الشهرستاني دونه سفك الدماء .. ))
هل الشهرستاني خائف من الاستجواب ..؟؟
و لماذا الخوف إن كان نزيها و شريفاً و غير مقصر كما يقول المثل العراقي (( حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف ))
هل يخشى الشهرستاني الفضيحة و كشف ما هو مخفي عن العراقيين و هو الذي رفع شعار محاربة الفساد فهل حاربه أم أستبدله بفساد ثاني , هل يخشى الشهرستاني السؤال عما حققه و ما لم يحققه للشعب و هو يترأس وزارة الخبزة العراقية . و هل يتحمل المسؤولية عن القصور بالانتاج و خسارة العراق للمليارات بسبب سياسته الفاشلة , و هو الذي يلقب بالوزارة بوزير ( حسب الضوابط ) لأنه يذيل كل كتاب يدخل عليه بهذه العبارة التي لا يعرف غيرها .
أنطي الخبز لخبازة , فلم يكن الشهرستاني خباز ليخبز في تنور الخبز العراقي الوحيد فخسر العراق الكثير من ارغفة كان بأمس الحاجة اليها .
و لماذا لا ينصاع الشهرستاني لطلب البرلمان و هو الذي صادق على تعيينه و بيده أن يقيله اذا ثبتت عدم جدارته بالوظيفة .رغم أنه وافق على وضعه في وزارة النفط و لا علاقة له بالنفط و لا بالوزارة و لكن سياسة المحاصصة تفرض نفسها على الكفاءة و النزاهة , و لكننا نرى ان الكثير من النواب لم يحضروا جلسة البرلمان يوم الثلاثاء حتى لا يكتمل النصاب و تفشل جلسة الاستجواب و اذا لم يكن السيد الوزير خائفاً فهل هو أكبر من الشعب أم أكبر من البرلمان ؟
و ماهو موقف المرجع الاعلى و أبنه من السيد الشهرستاني الذي تربطه علاقة نسابة اليس التزام المرجع الاعلى هو الوقوف في جانب مظلومية الشعب العراقي فلماذا السكوت عن أمتناع هذا الوزير من الاستجواب و لماذا الضغط في سبيل منع الاستجواب ؟
و أخيراً و ليس أخراً الكرة الان في ملعب البرلمان بعد تحديد الحادي عشر من الشهر الجاري موعداً أخيراً لجلسة الاستجواب و حسب طلب الوزير نفسه فاذا لم يحضر الوزير هل يحاكم غيابياً و هل يثبت البرلمان أنه أعلى سلطة تشريعية و رقابية في البلد و هل يثبت أن مصلحة العراقيين عند النواب أهم من المصالح الحزبية و التحالفات و الائتلافات الانتخابية , أم سينتصر مبدأ غطيلي و أغطيلك .
هذا كله ستثبته جلسة الحادي عشر و سنرى من سينتصر الشعب أم الشهرستاني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو