الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التمادي بالتمادي

قاسم والي

2009 / 10 / 29
الادب والفن




لمَ لا تنزلقُ الأفكارُ على لزوجةِ الورقة
لمَ يتصاعدُ سخامُ الارتيابِ
إلى حَدِّ تكديرِ صفوِ السماوات
مُستفَزٌّ أنا
الاحتراقاتُ تتأججُ عندَ بوّابةِ قلبي
لستُ مجنوناً لأني لا أطلقُ الضحكات
ولا عاقلاً لافتقادِ التجهّم
كما إنني لا اشعرُ بالحيادِ تجاهَ الكون
كتلة ٌمن الهواجسِ
لا تتيحُ التصنيف
***
أحاولُ إعادة َاكتشافي
فيحتويني الصلصالُ
يا لفجيعةِ السماواتِ بابتعادي
أنا الكائنُ الوحيدُ المؤهلُ
للتعاملِ معَ اللا نهاياتِ
أحاولُ كيلَ الشتائم
فانشغلُ باجتراحِ الوساوس
كمْ هُما شاسعتانِ...
عينايَ اللتانِ استغرقتا المجرات
يا للتمادي بالتمادي
***
المهووسونَ بي
المبتسمونَ بوجهي
أصدقائي الودودونَ
المشتبكونَ باحتراباتِهم
الضّاجونَ باللايقينْ
يتمددون كالمومياءاتِ
وأعينـُهُمُ الزجاجية
لا تكلُّ عن الانجماد
حتى إنني لا استطيعُ أنْ أندبَهُمْ
***

أيتها الكائناتُ المعربدةُ برأسي
أُحسكِ
تتمادين باجتياحي
أكادُ أراكِ
ما الذي أبقيتيهِ من فـُتاتي
لنْ أنهزمَ
وسترينَ
لنْ أتوارى
خلفَ برقعِ خجلي السابغِ
أعودُ مجدداً
ساخناً كَلُبِّ الجحيم
ومزهواً بالتواجد
***
الفراشاتُ والنوارسُ والأقحوان
ليستْ منْ مفرداتي
لأنَّ حقوليَ قاحلة ٌ
فلا وقتَ لديَّ
لانتظارِ الأفول
كلُّ ما عليَّ.... أنْ أستعدََّ
لتداولِ النبوءةِ
للقفزِ على كثافتي
والركضِ حولَ دائرتي المغلقة
****
منْ أجلي
ستشعرون بالتعاطف
وواحدةٌ ما
ستشبكُ أصابعَ كفيّها
وتنهمكُ بالصلاة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعجاب
فاطمة العراقية ( 2009 / 10 / 31 - 20:17 )
دعها تنزلق ايها القاسم الوالي .
ان تلك الافكار .ستخترق الظلام .وتبعد سخام الحروف المتحفزة .كما اعرفها بالشاعر الفراتي .
سيبقى حرفك القا يتوهج .
احتراماتي

اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع