الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن نرضى بغير النجاح بديلاً

مهدي زاير جاسم

2009 / 10 / 29
السياسة والعلاقات الدولية


النجاح هو أجمل شعور في الحياة ، ولا يختلف حوله الصغير أو الكبير، فالكل يحس طعم النجاح بنفس المذاق السعيد الذي يجعله يكاد يطير وهو مغمض العينين ، والنجاح قد لا يكون كبيرا في حجمه ولكنه قد يكون اجتياز أول خطوة في مشوار الألف ميل أو المليون ، وقد يكون مجرد حركة نحو استمرار مسيرة طويلة ، وقد يكون أول حلقة في سلسلة الحلقات التي ستوصل إلى النجاح .

والمقصود أننا يجب ألا نستسلم لدعاوى الإحباط أو التراجع أو الاستسلام الذي يؤدي إلى هدم العزائم والهمم، والسقوط من على صهوة السباق نحو النجاح، ولا نجعل الإرهاب يسلبنا نشوة النجاح التي نعيشها في زمن الديمقراطية .

علينا أن نسعد بكل مظاهر النجاح حولنا لكن كيف الطريق إلى النجاح ؟ هل هو مفروش بالورود ؟ أم نحن نشق طريقنا وسط الإرهاب والتفجير والتفخيخ !أم نجعل الإرهاب ينجح ويقتل ضحكة الأطفال كيوم الأحد الدامي ؟؟ أم ننفض الغبار ونتحد ونترك الحزبية والقومية والدين ويبقى فقط حب العراق هو المقياس الحقيقي للوطنية الصادقة ، يجب على الحكومة معرفة المقصر من الأجهزة الأمنية ومحاسبة المقصر مهما كان موقعة ، لكي لا تتكرر مأساة يوم الأربعاء والأحد الداميين ، ولا يواجه العراقيون أيام دامية أخرى، لذلك يجب اتخاذ قرارات حاسمة لأن ووطننا وشعبنا يمران بمرحلة حاسمة .

نعم يجب أن نثق بشعبنا الذي استطاع مجابهة كل المحن ببسالة وقوة وشجاعة ، أن نثق بقدرتنا على تجاوز هذه المحنة ومحاربة يد الكفر والإرهاب التي تريد إرجاعنا إلى زمن الدكتاتورية بعد ما وصلنا إلى زمن الديمقراطية ، أن نثق بتاريخنا الذي يمتد إلى أربعة الآلاف سنة .

إن العراقيين يحاربون ليس على جبهة واحدة وإنما على أكثر من جبهة ، لكن على السياسيين أن يعرفوا أن الشعب موحد ومتفاهم ومنسجم ، فيجب أن يضعوا مصلحة الشعب قبل مصالحهم الحزبية والفئوية الضيقة ، وينطلقوا إلى فضاءات أوسع ، فعليهم اليوم تقع مسؤولية كبيرة في إنهاء الخلافات وشد الأحزمة على البطون لأنها فترة حاسمة من تاريخ شعبنا الأبي ، فإما أن نبلغ شاطئ الأمان أو نرجع إلى زمن العنف الطائفي وتنجح قوى الشر والظلام الإقليمي ، أو ننجح ونفوت الفرصة على أعداء الوطن ، فلنتعاون جميعاً من شعب وحكومة وقادة سياسيين فعلى كل واحد تقع مسؤولية جسيمة في بناء هذا الوطن الذي ( يكون أو لا يكون ) في هذه المرحلة .

وعلى أعداء العراق ان يعرفوا أن العراقيين لا توجد في قاموسهم كلمة فشل ، وهم مصرُّون على النجاح فمهما سقط من الشهداء فالقافلة لن تتوقف ، والعراقيون قد مضغوا الشهادة منذ الولادة ، ولن نرضى بغير النجاح بديلاً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين