الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- نداء ٌ صريح- الى سمو الامير اللاجئ !! ليس لسيادتكم حرية التراجع يا ( سمو الامير )!

سندس سالم النجار

2009 / 10 / 30
حقوق الانسان



اذْ يعيش شعبكم هذه الفترة وضعا نفسيا مزريا واضطرابا وقلق دائم ، ويشعر بالغصة ِ ـ لما يلتمس الكثير من الاسباب التي ، تدع فسحة للشكوك في موقفكم الصامت والغامض ..
سيادة الأمير :
مما ارى ، في صدر ندائي لسموّكم الموقر ~ هو ،
ان قراركم في التراجع ، ان كان ذلك ضمن اجنداتكم ، ليس الا ّ تدمير لشعبكم ، الذي لطالما عاش مباريات صراع ٍ طويل ٍ ودام ٍ ومرير ضاعت فيه حقوقنا وسلبت كراتمنا .. ومنذ نعومة اظفارنا ونحن نصارع هذا الوباء اللعين لاسترداد او تثبيت تلك الحقوق ، انه لمن المحزن ان نترك تلك المآسي النازلة فينا وما زالت بدون نكير او تذكير او تفعيل ...
لذا نرى ، أن الاوان قد حان لنعيد الحلقات المفقودة لدائرة فرقتنا ويأسنا ، وذلك بادوات حضارية وعلمانية ومتمدنة قد نجعل عملية الارتقاء بالاماني موضع التنفيذ ..
لذا ،
نود ان ، نهيب بكرمكم ، ان تهيئون لنا الفرصة المناسبة ، وبالسرعة الممكنة ، للتباحث مع سيادتكم ، حول معرفة حدود ما تفكرون به وتخططون له ، قد نصل الى خطوات اكثر جماعية ، لعلنا لا نندم في وقت متأخر جدا ، بوقت لن ينفع به الندم . اننا والله غير متفائلون من صمتكم هذا ، واصراركم على رفض الافصاح عن حقيقة الملف الذي تتعاملون به ، خاصة ونحن في زمننا الصعب هذا ، وفي خضم الزخم الاجتماعي المرتبك ،والتدافع والتقاتل السياسي الذي يمثل نموذجا حيا بكل تناقضاته وصراعاته وتناحراته لخوفنا وقلقنا من قراركم او نياتكم المجهولة المرعبة ..
في زمننا الاسود هذا والمواقف المصيرية الحاسمة تظهر من خلال قرار او موقف يتم اتخاذه ليكشف معدن اصحاب الشأن والقرار ونواياهم ومدى ايمانهم برسالتهم المنشودة ، ولا شك ان تاريخنا الانساني منذ الازل يسير وفق هذه المعادلة ، والتي لم تكن يوما ما ، فرضية قابلة للصواب والنفي . فالكلام ، يعني ، المواقف المصيرية الحاسمة ، وتحديدا مصائر الشعوب في ساحات الوغى او في ساحات الحروب الباردة ، لذا ينبغي من اصحاب الشأن ، الثبات ، لانهم في امتحانِ ( الايمان بقضيتهم ) ومدى ثباتهم واصرارهم وتضحيتهم بهدف حتمية النصر ..
ان الاستراتيجية بالمقاومة والحسم سيدي ، في هذا العصر وفق مبادئ ٍ ، لا يفهمها ويستوعبها الا المناضلين والجبابرة من القادة والامراء وذوي الشأن من الطراز الاول ، هم الذين يدركون حقيقة غايتهم ومتطلباتها ، ونحن آملين ان تكونوا سيادتكم اهلا لذلك الشأن ، خاصة ونحن في وقت اتسعت فيه دائرة العوج والغبن والظلم .
ولكي نجعل الايادي التي تتحرك في الظلام ، والتي هي اضعف من ان تقاتل في وضح النهار ، اذ ، نناشدكم ! ان تصوغوا موقفكم برصانة وهدوء وحكمة ، كالذي عرفناكم به ،بمقوماتكم المعهودة النابعة من منهجكم الأيماني في ساعة عسرة ..
لذا اود ان تكون رسالتي لسيادتكم ـ مركزة ـ بل ومنطقية ـ وبعيدة عن اللغة الخطابية ، آملة ان تقرأون موضوعتي بتفهمٍ وتبصرٍ وبمنطق العقلِ والحجةِ ، وانتم لا شك ، انكم ، العقل الراجح ، والمفكر المدبر ـ و انكم تتمتعون بدماغ جبار ليكون بكم الرأي الايجابي والبليغ ، لذا المطلوب من سيادتكم الالتزام بقراركم ، بما فيه صالح ٍلامتكم المسحوقة حتى الحضيض .. !
فبحزمكم ونكرانكم لذاتكم ، واصراركم بهذه الطريقة السلمية القانونية المتاحة ، ستتمكنون لا شك ، من تحقيق المواطنة الحرة والكريمة الكاملة لشعبكم بما يليق واصوله ومقامه ، على ارض وطنه الكبير عامة الا وهو ( العراق العزيز ) ووطن الاجداد الاصيل ( كوردستان ) الام ، على وجه الخصوص .
. وتأكدوا سموّكم ـ ـ ان اي تردد وتوقف او تراجع من قبلكم ، قبل تحقيق هدفنا المنشود الشرعي والقانوني والانساني ، لن يصب في النهاية الا ّ في زيادة التهميش والسحق والمهانة العلنية وان كانت بعض الشئ مستترة ! ومن ثم الهبوط الى ( مربع الالف تحت الصفر ) ، ولا يسجل لكم ـ في تأريخكم الاّ ( الوقوف مع الجلاد ضد الضحية ) !طبعا مع كل التقدير والاجلال لشخصكم ـ ـ
و ـ تا ولله .. لن يسامحكم شعبكم ، في الدنيا والآخرة ، فالغير مستطاع عند بني الانسان ، فمستطاع عند الله سيدي ..!
لذا نناشدكم ان تفسحون المجال لفتح باب الحوار مع المعنيين من شعبكم وغيرهم ،ونحن واثقون ان هذه الخطوة ستكون (( نواة تغيير )) جذري ، وانقلاب نوعي في تاريخ شعبكم المظلوم ، ولسحب بساط البطولة من تحت اقدام المتطرفين والحاقدين والرجعيين واعداء الانسانية ..
وتذكروا جيدا ، ان شعبكم يعني ، لكم الحصن المنيع ، وانتم له السند والظهر الذي يجمعهم ويزيدهم ايمانا وثبات.. لذا اسمحولي ، ان اقول
عليكم ان تكونوا اشجعنا وان تجعلونا عزة ٌ كما كنا ..
انتم المسؤولون عن جمع شملنا وتفرقتنا ونصرتنا ضد من يظلمنا ..
وانتم اليوم امام المحك ، ومسؤولون عن استرداد كرامتنا المسلوبة ..
فحسن القرار بالحنكة والاصرار ..
هذا هو ايماننا بقضية كرامتنا قبل ان تكون قضية ديننا ،
فنحن لا نجاهد لنملك العالم ، ولا لنملك العراق ولا كوردستان ...

سندس سالم النجار










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا نجار
jone ( 2009 / 10 / 31 - 05:26 )
اتقي الله يابنت توأمي ان الرجل ليس بيده الكثير ولاتكلفي نفسا اكثر وسعها ولو فعلها ماتغير شئ انك مفردة في الخارج وداخل لالش جملة بل كل الملة تعيش بالممكن والمستطاع لان وضع البلد لايحتمل ياأختاه ان كبر العقل قل الكلام ولما لاتقرأى مقال ابا ازاد فالعقلانية صفة نادرة في مثقفي ملتنا وابو ازاد ازاح الستار عن الحقيقة مشكورا اما مانملكه فنحن نملك انفسنا ( اهم شئ في الكون) او ماذا يربح الفرد لو ربح العالم وخسر نفسه لعل كلام الغير يثير فيك الايزيداتي وليس النقش على ماء كاني سبي او عين الصفراء تحياتي مع حسراتي....

اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية