الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملكيرت يطرق جدران الضمير العالمي

جهاد الرنتيسي

2009 / 10 / 31
حقوق الانسان


فتحت تصريحات ممثل امين عام الامم المتحدة في العراق آد ملكيرت قوسا جديدا في التعامل مع التطورات الدراماتيكية التي شهدها معسكر اللاجئين الايرانيين في العراق على مدى الاشهر الثلاثة الماضية .

فقد اعاد تعبير المسؤول الاممي عن قلقه من الاوضاع الانسانية في المخيم المفاهيم المتعلقة بملابسات وجود اللاجئين الايرانيين الى مربع ما قبل الحملات الاعلامية ، التي شنتها الاطراف العراقية الموالية لايران ، وتركزت حول التشكيك بشرعية وجودهم في العراق .

كماالتقط المبعوث الدولي الجوهر الانساني للمعاناة التي يعيشها اللاجئون الايرانيون ، والتي مرت بعدة اطوار منذ احتلال القوات الاميركية للعراق ، بدء من القصف الاميركي لمواقعهم ، وانتهاء باقتحام معسكرهم ، واعتقال العشرات منهم في ظروف غير انسانية .

واعاد تسليط الاضواء على التزامات المجتمع الدولي تجاه اللاجئين المنسيين سواء في العراق او في مناطق اخرى من العالم في الوقت الذي تتنصل بعض العواصم الغربية من طالبي اللجوء الفارين من اضطهاد انظمتهم وظروف معيشتهم غير الانسانية .

فالمعاناة التي تفرزها احتلالات وحروب ودكتاتوريات المنطقة وتجبر الواقعين تحت الاضهاد لمغادرة اوطانهم متشابهة الى الحد الذي يلتقي فيه الايراني المقيم في اشرف ، مع العراقي المهدد بالطرد من العواصم الغربية ، والفلسطيني الذي يتناسل في المنافي ، والمثقف الهارب من القمع الفكري ليجد متنفسا في مكان ما على وجه البسيطة .

بذلك تحولت قضية اللاجئين الايرانيين في اشرف الى واحد من الاختبارات الصعبة التي يواجهها الضمير الغربي وهو يتنصل من المعاناة الانسانية في بؤر التوتر والنزاعات المنتشرة في العالم الثالث .

وللخروج من هذا الاختبار وغيره بضمير مرتاح على العالم المتحضر " حكومات ، وهيئات دولية ، ومنظمات مجتمع مدني ، ومؤسسات اعلامية " اتخاذ خطوات سريعة وجادة تجاه قضايا اللجوء والمعاناة الناجمة عنها ، بدءا بتسليط الاضواء على حالة القهر الانساني التي يعيشها اللاجئ ، والسعي الجاد والحثيث لوضع حد لها ، وانتهاء بوضع حد للوضع السياسي الذي اوجدها سواء كان احتلالا او انظمة استبدادية تنتمي للعصور الوسطى .

فلم يعد الحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان في الغرف المغلقة مجديا ما لم تتبعه خطوات عملية .

من شأن تصريحات ملكيرت التقليل من ثقل الصمت الدولي عن اقتحام مخيم اشرف واقتياد سكانه الى المعتقلات الا انها لا تعفي الحكومة العراقية احترام حق اللجوء الذي تمنحه القوانين والاعراف الدولية لسكان اشرف مثلما تلزم القوات الاميركية بضمان امن اللاجئين الى ان يتم نقلهم للولايات المتحدة او احدى الدول الاوروبية ما لم تتوفر ضمانات سلامتهم في بلدهم الاصلي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحل فى الغاء الدولة الوطنية
إنسان فقط ( 2009 / 11 / 1 - 12:20 )
ستظل هذه المشاكل قائمة ليس فى هذا المكان فقط من العالم ولكن فى العالم كله ما لم تحل المشكلة الانسانية الكبرى وهى حرية الانسان اى انسان فى الهجرة والانتقال والاقامة والعمل فى اى مكان فى الارض وهذا ما تكفله قوانين الله وقوانين الارض بالعقل والمنطق فليس معنى ولادة الانسان فى مكان ما فى الارض ان يظل حبيس هذه البقعة من الارض المسماه الدولة الوطنية وأعتقد انه لا حل لكوارث البشرية من جوع وفقر و...الخ الا باقرار هذا القانون من ابناء الجنس البشرى وتطبيقه فى اطار من المساواة والعدل التام بين بنى البشر جميعا والتفاصيل على هذا الموفع
http://tawheedmessage.blogspot.com/

اخر الافلام

.. مظاهرات في تونس لإجلاء الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين


.. مصدر مصري رفيع المستوى: أحد بنود مقترح الاتفاق يتضمن عودة ال




.. الاحتجاجات تتصاعد.. الاعتقالات في أميركا تتجاوز ألفي طالب


.. شاهد: المجاعة تخيّم على غزة رغم عودة مخابز للعمل.. وانتظار ل




.. مع مادورو أكثر | المحكمة الدولية لحقوق الإنسان تطالب برفع ال