الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزمن الثقافي الفلسطيني

علي شكشك

2009 / 10 / 31
الادب والفن



كانت الجزائر على مدار العام ساحةً لفلسطين بالأنشطة والفعاليات المتوهجة الممتدة في كل ولايات القلب والجغرافيا, وإن كان قد أُعلِنَ عن القدس عاصمةً للثقافة العربية لعام ألفين وتسعة, فقد أعلنت عنها الجزائرُ عاصمةً أبديةً للثقافة العربية, في خطوةٍ عميقةٍ ذات دلالة, تعكس إدراكها لأهمية هذا المنهج الشعار, ومنسجمةً مع روح نوفمبر الذي يتزامن هذه الأيام مع تنظيم الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الجزائر, والذي يُصرُّ أن يكون رغم حرب الإبادة الشاملة التي تستهدف ثقافتنا كما تستهدف الأرض والسكان, بانسجامٍ كاملٍ مع أطروحات العدوّ الصهيوني الأولى التي تفترضُ غياب شعب فلسطين, وتحتكر رواية التاريخ, وتختلق رواية جديدةً وتسعى بجنون لتكريس ترابٍ جديد وهواء جديد وحفريات جديدة, بأدوات القوة والبولدوزر والتزوير,
سيكون هنا في هذا الأسبوع ما تيسر من فلسطين, وما استطاع أن يفلت من الحصار ومن الدمار, مغمساً بالصبر والصبار, يحكي تلقائيته في التاريخ وانسيابه في طبقات الأرض, ينطق باللغة العشبية الفلسطينية, وبلهجة الشمس والجسد, يعانق فضاء الجزائر ويربط سُرّتها بحارة المغاربة ووقفَ بومدين بالشيخ الجزائري عبد الكريم المغيلي, سيتكلم جهاد القاسم عن الحياة في القدس, وسيتكلم عادل الأسطة عن الأدب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني, وستختار سلافة حجازي موضوع أدب الأطفال الفلسطينيين في الداخل أيضاً, وستساهم أشعارُ الأمسيات في نقل صورة الروح بما أن الشعر مرآة الوجد ودفق الهواجس والوجدان, أما الفرقة الفنية والمسرحية فهما الدلالة على زيف الاستيطان, وهما امتداد الأرض فينا من أول الكنعان إلى آخر محاولات إبادتنا بالفوسفور,
وفي نفس مناخات انطلاقة ثورة نوفمبر يُنظَّمُ الصالون الدولي السنوي للكتاب, ولم تنسَ الجزائر تكريم فلسطين ضيفة شرفٍ على الصالون, الذي افتتحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مبتدئاً بجناح دولة فلسطين ومتوقفاً عند جدارية القدس, مسجِّلاً إضافةً جديدةً لنضاله التاريخي الكبير باتجاه فلسطين, وذلك بحضور وزيرة الثقافة الجزائرية السيدة خليدة تومي, ووزيرة الثقافة الفلسطينية وسفير فلسطين في الجزائر,
وحين تتسرب الجغرافيا نلجأ للثقافة, جدار الروح, نتحصّن بأصالتنا فيها ونتشبث بجذور التربة ورائحة الأجداد, نروي ذاتنا, ونُشهِرُ براءة الانتماء الفطري لمهدنا وكرملنا, ومواسم البذر والحصاد, ضاربين موعداً مع انتصار شهادة الأطفال, ومنذ الآن وحتى نترجّلَ عن الصليب لِتكنْ القدسُ كما أعلنتها الجزائر, عاصمة العرب الثقافة, عاصمة الثقافة العربية الأبدية, وليمتد الأسبوعُ الثقافي الفلسطيني ليصبحَ كلَّ الزمان الثقافي العربي.

اللجنة الإعلامية لاحتفالية القدس
عاصمة الثقافة العربية في الجزائر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_