الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إجراءات التفتيش في السيطرات العسكرية العراقيه نصر كبير للإرهاب!

عماد الاخرس

2009 / 11 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لأن غاية الإرهابيين وأسيادهم ومموليهم والدول الساندة لهم ليس قتل البشر وتدمير البني التحتية فقط بل تعطيل حياة المواطن العراقي وزيادة تذمره من العهد الجديد وحنينه إلى العهد الماضي الأسود.
إن المبالغة في إجراءات التفتيش الأخيرة والزيادة المفرطة في عدد نقاط التفتيش ( السيطرات العسكرية ) في بغداد والبعض من المحافظات العراقيه والتي أعقبت انفجار الأحد الدامي أصبحت أمرا غير معقول وأحدثت إرباكا وقلقا كبيرا للمواطن العراقي.
وهناك حقيقة يعرفها جميع من يعمل في الأجهزة الأمنية وكذلك المواطن العراقي العادي وهى .. عدم وجود أية علاقة بين التفجيرات الأخيرة والتفتيش في السيطرات الأمنية لأن عجلات الموت التي نفذت الجريمة القذرة كانت تسير بسهوله وهى محمله بهذا الكم الكبير من المتفجرات و اخترقت الحواجز ولم تخضع للتفتيش أبدا .. وهذا يعطى تفسيرا واحدا لها و هو.. فساد البعض من العاملين فيها وعلمهم المسبق بمرورها ومساعدتهم في إيصالها إلى هدفها .
وأسئلتي فى بداية المقال .. ابدأها .. هل إن القوى التي تقف وراء التفجيرات الدامية هي نفسها التي تساعد الآن في إثارة هذه الزوبعة من التفتيش والأرتال الطويلة من العجلات وتضع العراقيين جميعا في قفص الاتهام بلا تمييز؟ هل ما يجرى هو مجرد محاوله لإبعاد النظر وإشغال الناس عن المصيبة الأصلية ؟ هل إن موضوع حجز الضباط والمراتب المسئولين عن السيطرات أدى إلى إثارة الخوف الوظيفي لدى أقرانهم ودفعهم لاتخاذ إجراءات احترازية فوضويه خلال تأدية واجبهم ؟ هل يستطع المسئولون في الأجهزة الأمنية تزويد العراقيون بعدد السيارات المفخخة و مواد التفجير والأسلحة التي تم اكتشافها باستخدام مسدس التفتيش أم إن استخدامه هو مجرد دعاية إعلاميه ؟ وأخير أسئلتي .. هل يصح القول بان إجراءاتكم ما هي إلا علاج الداء بالداء و تفرز نتائج على العملية السياسية الجارية في العراق الجديد لا تقل سلبيه عن مصيبة التفجير نفسها؟
إن الحل البديل والأفضل لهذا الإرباك في الحياة اليومية العراقيه والناجم عن كثرة السيطرات العسكرية وإجراءات التفتيش هو اللجوء إلى توزيع العساكر بين الناس بملابس مدنيه تساعد على اختراق الإرهابيين وأعوانهم ومعرفة القوى الممولة لهم وكشف حواضنهم في الداخل ..إن إتباع هذه الوسيلة في جمع المعلومات الاستخباراتيه سيحقق نتائج أفضل في حصر الإرهاب وتضييق الخناق على الإرهابيين من العمل العلني المكشوف وعسكرة الدوله !!
وباختصار على المسئولين الأمنيين ابتكار وسائل أكثر حضاريه في التفتيش و تدريب كوادرهم المقدرة على تمييز المجرمين وعدم إجراء التفتيش العشوائي لغرض التفتيش فقط وهذا ما يجرى الآن !
وأخيرا نقولها للحكومة بلغة يائسة..إذا كان لابد من اتخاذ مثل هذه الإجراءات لضبط الأمن ولا خيار غيره فالأفضل أن تمنع تجوال العجلات في محافظة بغداد والأخرى الساخنة وهذا خير من مصيبة الانتظار لساعات طويلة لمن في داخلها من العوائل والأطفال والنساء والشيوخ والمرضى !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما