الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


یكره أحدهم ویحب إسرائيل

ضياء حميو

2009 / 11 / 2
كتابات ساخرة


ليس بساذج أو غبي المطرب الشعبي المصري " شعبولة " حين أضاف اسم مسؤول كبير لترنيمته في أغنيته المشهورة ،بل هي حوافز الدفاع الذاتي التي أُستثيرت تلقائيا لديه حين ذكرَ كلمة " إسرائيل "..فهو يعرف ردود فعل ذوي الشأن فيما لو ذكر كرهه فقط من دون ذكر من يحب..!
ولقد أصاب فقد " كحلها بدون أن يعميها "..!!حين ترنم ( انا بكره إسرائيل وأحب عمرو موسى ).
ولكن من الذي أعماها؟؟!
الذي أعماها وبصيرتنا معها هم الحكام العرب، الذين يشكل لهم وجود "إسرائيل" وعداءهم الخطابي والتعليمي لها طوق النجاة فوق كرسي " الحكم الأبدي"الذي يعتلونه هم ونسلهم الصالح من بعدهم إلى قيام الساعة..آمين.
وهذه "الآمين" لقيام الساعة وليس لخلافة نسلهم الصالح ..!!.
ولكثرة ما استخدموا شماعة العدو الصهيوني حتى في تبرير برود العلاقة الجنسية بين الشريكين ،صارت الأجيال العربية المتلاحقة " تشمئز وتقرف "ليس من إسرائيل ، بل من " شماعة إسرائيل "..!!
حين يذكر المسئولون الحكوميون وإعلامهم الرسمي أن العدو الصهيوني" بلوبيه" وأيديه الخفية كان وراء (أزمة النقل العام ،والسكن ،والبطاطا ،والطلاق والفساد والرشوة ،والبرود الجنسي ويضيفون كذا قتل عائلة فلسطينية ليلة البارحة).
سيكذّب المواطن هذه الإضافة الأخيرة او يتجاهلها رغم صدقها، لكثرة الكذب الذي سبقها..ليس لسنة واحدة بل لسنوات تجاوزت الخمسين عاما، وان صدقها فلن يهتم لاشمئزازه من هذه الشماعة العتيقة..!؟
أنا احد هذه الأجيال التي تغذت في المناهج التربوية العربية على ربط إسرائيل باليهودية وبالعكس..!
وحين صرت أكثر نضجا وقرأت اكتشفت الحقيقة المؤلمة ( لقد زوروا الحقيقة تماما كما تريدها إسرائيل والحركة الصهيونية..من إن اليهودية تعني دولة إسرائيل) والواقع :" إنها حركة عنصرية قادها أصحاب رؤوس أموال يهود وغير يهود ،حين التقت مصالحهم"وكانت الخرافة الدينية احدى عكازاتهم.
اليهودية ليست عدوت الإسلام أو المسيحية مثلما إن الإسلام ليس عدوا للديانتين اليهودية والمسيحية ،ولكن العدو لنا كبشر جميعا هي " يهودية"آرييل شارون واتباعه وإسلام أسامة بن لادن واتباعة .
ولكن الحكام " حكامنا " وليبرروا انتهاكهم اليومي، بل اغتصابهم اليومي لشعوبهم كان لابد لهم من عدو سياسي متمثل بدوله لها حدودها وعَلمها ودينها كي يجيروا الأخير لصالحهم " كقادة مؤمنين " وجودهم وقمعهم وانتهاكهم ضروري لمجابهة العدو السياسي والديني..وهكذا اللعبة التي استمرت ومازالت..!!وبنفس القدر كان وجود الأثنين مفيدا لبعضهما البعض.
هل لنا أن نتخيل شكل " كراسي السلطة " لدينا بدون " البعبع " إسرائيل"...!!
كيف لهم أن ينتهكونا ويجوعونا ،ويلقون بنا في السجون بذريعة ( لاصوت يعلو فوق صوت المعركة ) بدون وجود إسرائيل..!؟
ونتيجة القرف من استخدام حكامنا لإسرائيل بهذه الصورة..لاعجب أن تتزايد الأصوات ومن بعض المثقفين مؤخرا ،واهمة إن إسرائيل دولة ديمقراطية..!؟
لا ياسادتي...!!
إسرائيل ليست دولة ديمقراطية..!!.
وحديثا قال المفكر( اليهودي الأبوين )الأمريكي الجنسية " نعوم تشو مسكي " مامعناه : " إن دولة إسرائيل قامت على حق الوجود الإلهي " الديني "...ودولة بهذا الشكل لايمكن أن تكون ديمقراطية ...وبدون ديمقراطية ستهد إسرائيل نفسها ".
لاياسادتي...!
قـُبح حكامِنا لايجب أن يجعلكم تساووا بين الضحية والجلاد...رائع أن ندعوا إلى السلام ونبذ العنف..!!.
وهنا أريد أن أسألكم:" هل جاءت المجموعة البشرية المسماة فلسطينيون من المريخ..؟!.
والجواب عليه لن يكلفكم سوى أن تختاروا أيَ إسرائيلي ٍ أو فلسطيني ٍ وتسألوه سؤالا بسيطا عن مسقط رأسه أو أبيه أو جده..!!

لايوجد اثنان في عالم اليوم يختلفان على إن نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا كان نظاما مجرما ويتعارض مع كل قوانين حقوق الإنسان..بلدان وحيدان في العالم ظلا يعترفان به ولهما تمثيل دبلوماسي فيه هما أمريكا وإسرائيل..! وإذا ماكان لأمريكا مبرراتها المخزية في هكذا علاقة شائنة بسبب ظروف الحرب الباردة،فماهي مبررات إسرائيل " الديمقراطية " غير انه شقيقها الأقل قبحا ، لأنه يستند على حق نبل وصفاء العرق الأبيض،فيما هي تمارس القبحين ...قبح معاملة دونية اتجاه "مواطنيها اليهود" من غير الأصول الأوربية وقبح شعب الله المختار وأرضه الموعودة والذي يمارس انتهاكا "لمواطني دولته" من مسيحيين ومسلمين..!!.

لا ياسادتي..!
قـُبح حكامنا لن يجعل إسرائيل أجمل، وانتهاكهم لحريتنا لن يجعل إسرائيل حرة..!!
وقبل أكثر من مئة عام قال كارل ماركس " اليهودي إذا شئتم " :( إن شعبا يضطهد شعبا آخر لايمكن أن يكون حرا ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لك
سيد درويش ( 2009 / 11 / 3 - 22:24 )
تحيتي أخي ضياء..موضوع بسيط وجميل ويترك في الرأس فكرة


2 - الأخ ضياء
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 11 / 4 - 07:14 )
العزيز ضياء
أسرائيل وفلسطين أصبحت قميص عثمان الذي يرفعه كا من يحاول الأبقاء على نظامه المريض فالعرب بجامعتهم وأمتهم المجيدة هم وراء خلق أسرائيل ووجودها وكان حكام العروبة وراء بناء الدولة اليهودية وقيامها عندما قاموا بتهجير ملايين اليهود بحجة الدفاع عن الفلسطينين فكانوا هم البناة الأوائل لدولة أسرائيل وعلى قراراتهم بنيت وأسست وقويت هذه الدولة وما عملياتهم العسكرية في 1948 و1967 و1973 الا امثلة على عمق العلاقة عندما يرسلون قواتهم بغير عتاد أو عندما يحي المشير عامر حفلة ماجنة لقيادته المسلحة مع توقيت الهجوم الأسرائيلي وكانت النكسة الفضيحة.
أن فلسطين راحت كامس الغابر وعلى الفلسطينيين التفكير بموضوعية بعيدا عن الأمة العربية لتقرير مصيرهم والعيش بسلام بعيدا عن شريعة حماس وأفلاس عباس


3 - الأخ محمد علي ...لايحتاج الفلسطينيون تشويشاً
سيد درويش ( 2009 / 11 / 4 - 12:55 )
أخي العزيز محمد علي، احترامي الصادق لشخصك
تقول -على الفلسطينيين التفكير بموضوعية بعيدا عن الأمة العربية لتقرير مصيرهم والعيش بسلام بعيدا عن شريعة حماس وأفلاس عباس-

هل تجد أن الفلسطينيين لديهم طموحات غير موضوعية؟ هل تطالب حماس بما هو غير موضعوعي؟ هل عرضت إسرائيل على تلك الحكومة المنتخبة عرضاً -موضوعياً- في رأيك، ورفضته حماس؟ هل تجدهم يعتمدون على الأمة العربية؟ وما هو الحل بين حماس وعباس؟ ومن المستفيد من خلط الحكام المنتخبين شرعياً مع اللصوص القتلة كما تفعل؟
لقد انتخب الفلسطينيون حماس باغلبية كبيرة وحتى في الضفة الغربية، وكانوا واضحين في رفضهم للقتلة واللصوص، فإن كان لك كلمة فلتكن مساندة لهم في صراعهم المرير من أجل -الأهداف الموضوعية- وإن لم تكن تستطيع ذلك فعلى الأقل الإمتناع عن التشويش ومساواة الأشياء ببعضها قسراً، فلديهم ما يكفيهم من التشويش

اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس