الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران الإسلام

رشيد كرمه

2009 / 11 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قال لافض فوه أن خيراً وفيراً ينتظره العراقيون نتيجة السياحة إلى العتبات المقدسة وهو ما سيعادل إذا لم يفوق مدخولات العراق من النفط، والواقع أن المنطق لايرفض هذا المردود الإقتصادي لو جرى دون تأثيرات مُخلة تضرُببنيانِ الدولة التي تحتضن كماً هائلاً من الآثار التأريخية السياحية والذي يدخل ضمن إطارها مراقد الأئمة من المذهب الشيعي والتي تنصب الزيارات اليها دون غيرها من الشواهد المهمة في بغداد وكركوك والموصل،أو حتى الآثار المهمة التي تقع ضمن حدود مدينة كربلاء نفسها كحصن الأخضير المهم!ومن العجب أن ينتظر العالم الغربي إلى مراسل صحيفة أمريكية ليكتب أن المزاج الإجتماعي العام الذي كان يتمتع به العراقيون قبل 2003 قد عاد اليهم مجدداً, والحقيقة أن العراقيين بمختلف مكوناتهم من حصيبة إلى زرباطية ومن زاخو إلى صفوان لم يغادرهم "المزاج الأخوي" ولكن علينا أن نسأل أهل البلد التأريخيين بالأسباب التي دفعتهم إلى الإقتتال الداخلي وإلى الإستئثار بالمغانم من جانب المكون الكوردي على حساب حق الشعب العراقي بشكل عام ,لتأسيس نظام فدرالي يحفظ للجميع حقوقهم في ظل ظرف آمن يستطيع كل الشعب أن يفكر بطريقة عقلانية إلى ما تعرض إخوة الوطن إلى قمع ومصادرة وتهجير وإبادة كالتي تعرض لها كوردستان العراق، من كورد وتركمان وعرب وكلدوـ آشوريين وشبك وأيزديين وغيرهم من جانب الحكومات العراقية المركزية المتعاقبة,والتي لم تكن بمعزل عن التدخلات الأقليمية والعالمية والتي تجد لها صدى في الوسط المحيط, ولعل دول الجوار التي نطالبها اليوم بالكف عن التدخل بشؤوننا الداخلية حد هدر دمائنا بحجة الوجود الأمريكي , كانت سبب مشاكلنا منذ زمن بعيد،ولم يكن الجندي الأمريكي مع مجنزرته ومدرعته ووسائله الأُخرى قد وطأ أرض الرافدين بعد،والذي يتعكز عليه المحللون السياسيون وسواهم على أنه أَخَّلَ بمزاجنا العام، فإيران لم تكن حمامة سلام قط يوما ما، بالرغم من سلامة الأجراءات القانونية والأعراف الدولية في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم التي تحترم الزائر الإيراني أو المواطن الإيراني المقيم في العراق والذي يذهب لمدارس إيرانية في ظل حراسة الشرطة العراقية , ولعل القنصلية الإيرانية في مركز مدينة كربلاء كانت مشرعة الأبواب للجالية الإيرانية ولم يخدش باب قنصليتها بشئ, رغم هذا كانت ومن خلال أصابع إيرانية بحتة تخدش دون حياء الأخلاق العامة من خلال الكثير من الممارسات المتخلفة كالتي ظهرت آثارها فيما بعد من قبيل بث الكراهة بين المذاهب الإسلامية وإشاعة الفرقة بين علي وعمر, ومن يتذكر المعارك المفتعلة التي يقودها أبناء الخاصة مستغلين جهل أبناء العامة حينما يشاركون دون وعي في معارك دامية بالحجارة والعصي بين أبناء العباسية الشرقية وأبناء باب الخان،حيث أضحت تقليداً سنويا ً حتى تم منع إقامة الشعائر الحسينية بشكل تعسفي ودونما تمهيد لتأسيس وعي معرفي يكرس دراسة مشكلة الحُسين والسُلطة من جهة ودراسة التأريخ ومعوقات الحاضر من جهة أخرى ,ومن قُبيل إثارة الفرقة أيضاً والتي يُلاحظ من خلالها التدخل الإيراني توسيع الهوة بين كربلاء والنجف وبين المركز والأطراف وبين العربي والكردي والتركماني ،ناهيك عن إستهجانهم لمكوناتنا العراقية من كلدوــ آشوريين وشبك وإيزيدية وصابئة مندائيين ونحوهم أما اليهود فحدث ولا حرج ومن المؤكد أن تدخلهم لن يزول بدواعٍ كالتي يروجها تجار السياحة والمستفيدين ولم تكن إيران يوما ما دولة بعيدا عن الدين والمذهب وإن كانت شاهنشاهية فقد كانت وفي ظل ولاية الفقيه الحالية وستبقى إيران متخندقة بالمذهب الذي يترائى للكثير من الإيرانيين ( السواح) والمغالين وهم بالملايين أنه أعلى وأرقى من الدين ولقد تأثر بهذا المزاج الكثير من العراقيات والعراقين سواء إرتضوا العيش في داخل العراق أو ممن شاء مزاجهم العيش في دول (كافرة). وكان حَريا ً بالصحفي الأمريكي"اليسا روبين" مراسل صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن يسألني أنا العراقي القُحْ والعربي الأصل إن شاء والذي خَبّرتُ أحكام وفقه رجل الدين المسلم عن المزاج العام سيما ولقد شاهد كما يقول الصحفي الأمريكي العراق لأول مرة عام 2003 العام الذي شهد هزيمة عبد الله المؤمن (الدكتاتور والجلاد صدام حسين)والذي تسبب في كل المحن التي يمر بها شعبنا الذي ولد قبل هذا التأريخ بسنين عجاف،زاد من قسوته جارٌ لئيم، ولئيم جداً إسمه (سلطة إيران الإسلام) الذي يقمع الشعوب الأيرانية وهو في طريقه إلينا,,,,,,
السويد 3-11-2009 رشيد كَرمـــة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليس السبب هو ايران فقط
إنسان فقط ( 2009 / 11 / 3 - 11:02 )
ليس السبب هو ايران فقط او اى دولة مجاورة اوبعيدة
السبب هو تقديسنا لما يسمى الدولة الوطنية - طاغوت العصر الحديث - والعرق والجنس مما ادى ادى الى التفرقة بين البشر واحتكار الثروات الطبيعية لصالح خمس البشرية مما ادى الى هذه الحروب والكوارث البشرية المستمرة ولا حل الا بنبذ هذا الطاغوت والعودة الى الوحدة الانسانية
http://tawheedmessage.blogspot.com

اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر